المنشورات

الجزيرة

جزيرة العرب: قد مضى تحديدها موفّى، سمّيت بذلك لأن البحرين: بحر فارس وبحر الحبش، ودجلة والفرات، أحاطت بها؛ وكل موضع أحاط به البحر أو النهر، أو جزر عن وسطه، فهى «2» جزيرة. والجزيرة أيضا كور «3» إلى جنب الشام معروفة. والجزيرة بالبصرة: أرض كثيرة النّخل، بينها وبين الأبلّة، خصّت بهذا الاسم. والكور التى تلى الشام المذكورة «4» ، هى المعروفة بديار مضر وربيعة والجزيرة؛ وهى كورة الرّقّة، وكورة الرّهاء، وكورة سروج، وكورة حرّان، وكورة شمشاط، وكورة حصن منصور.
وسمّيت الجزيرة لأنها بين الفرات ودجلة مثل الجزيرة. قال أبو جعفر: وكلّ بقعة فى وسط البحر لا يعلوها البحر، فهى جزيرة، أى قد جزرت: قطعت وفصلت عن تخوم الأرض، فصارت منقطعة، ولهذا قيل لديار ربيعة ومضر جزيرة «1» ، لأنها بين دجلة والفرات، فقد انقطعت عن الأرض.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید