المنشورات

العنوانات وسلكوا به سبيل المداعبات

إلى سِتّي ومالكتي وروحي ... من الجسد الطريح بغير روحِ
آخر:
إلى الشمس المنيرة حين تبدو ... غَداة الدَّجنِ من بين الغُيوم
من الصبّ الكئيب أخي التصابي ... حليفِ الشوقِ محتَبَسِ الغُمومِ
آخر:
من الدَّنِفِ الذي يُضحي حزيناً ... وبين ضُلوعه قلبٌ مُصابُ
إلى الخود التي أبلَت شبابي ... فأضحى ما يَسيغُ ليّ الشرابُ
آخر:
منّي إلى قلبي ولم أرَ كاتباً ... يَخُطّ بأقلام إلى قلبه قَبلي
أرى كل شيءٍ بالياً متغيِّراً ... وحبُّكِ لا يَبلى ولكنّه يُبلي
آخر:
مني إليكِ فإني هائمٌ دَنِفُ ... حِلفُ السَّقام براني الشوقُ والأسَفُ
النفْس ذاهبةٌ والعقلُ مختَلَسٌ ... والقلب محتَبَسٌ والروح مُختَطَفُ
آخر:
مني إليكِ فما وَجدي بمُنصرِمٍ ... حتى الممات وما قلبي بمعذورِ
ولو رأيتُكِ يوماً لا نقضَى حَزّني ... وعاد عيشي صَفواً بعد تكديرِ
آخر:
مني إليكِ فإني هائمٌ قلقٌ ... حليف همٍّ قرين العين بالسَّهَدِ
الله يعلم ما بالقلب من قَلقٍ ... إذا نأيتِ وما ألقاه من كَمَدِ
وقد مضى من هذا الباب ما فيه كفايةٌ، ولو ذهبتُ إلى تطويله لم يكن لآخره نهايةٌ، وقد أحييتُ أن أختم كتابنا بأشياء يستحسنها الظرفاء، ويميل إليها الأدباء، مما يُكتب على الأقلام من النُّتَفِ ومليح المُقطّعات والظُّرف. وأنا ذاكرٌ في ذلك بعض ما استحسنتُه، ومُلَحاً مما استرققتُه، إن شاء الله، قد جمعنا في هذا الفصل أشياء من مستظرَفات الأشعار، ومُستحسَن الأخبار، ومُتنَخَّلِ الأبيات، ومنتخَبُ المقطَّعات، ونوادر الأمثال، ومُلَح الكلام الذي يجوز كتابه على الفُصوص والتفّاح، والقناني والأقداح، وفي ذيول الأقمصة والأعلام، وطُرُز الأردية والكِمام، والقَلانس،والكَرازن، والعصائب، والوقايات، وعلى المناديل والوسائد والمخادّ والمقاعد، والمَناص والحُلَل، والأسرّة والتِّكك، والرفارف ووجوه المستنظَرات، وفي المجالس والإيوانات، وصدور البيوت والقِباب، وعلى السُّتور والأبواب، والنعال السنديّة، والخِفاف الزَّنانيّة، وعلى الجِباه والطُّرر، وعلى الخدود بالغالية والعَنبر، وعلى الوَطأة والوشاح، وفي تفليج الأُترُج والتفّاح، ومما يُعْدَل به من تنضيد الورد والياسمين، ويُكتب على أواني الذهب، والفضّة، والسكاكين، وقُضبان الخيزران المدهونة، والمخادّ الصينية، والمراوح، والمَذابّ، والعيدان، والمضارب، والطبول، والمَعازف، والنايات، والأقلام، والدنانير، والدراهم، وجعلنا ذلك أبواباً مبوَّبةً، وحدوداً مبيَّنةً، لتقف على أصولها، وتتبيّن حُسن فصولها.












مصادر و المراجع :      

١- الموشى = الظرف والظرفاء

المؤلف: محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى، أبو الطيب، المعروف بالوشاء (المتوفى: 325هـ)

المحقق: كمال مصطفى

الناشر: مكتبة الخانجي، شارع عبد العزيز، مصر - مطبعة الاعتماد

الطبعة: الثانية، 1371 هـ - 1953 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید