المنشورات

جفاف

بضمّ أوّله، وفى آخره فاء أخرى. قال محمّد بن حبيب: هى أرض لأسد وحنظلة واسعة يألفها الطّير، قال جرير:
فما أبصر النّار التى وضحت له ... وراء جفاف الطّير إلّا تماريا
وعمارة بن عقيل يرويه وراء «حفاف الطير» ، بالحاء المهملة المكسورة.
وقال: هو جبل من الرمل ينبت الغضى وراء يبرين. وإن يكن ما قاله عمارة فى بيت جرير صحيحا، فهو غير معترض على صحّة جفاف بالجيم؛ قال أبو محمّد الفقعسىّ:
تربّعت من جرع العزّاف ... فالحزن فالدّهنا «1» إلى جفاف
وقال الطّرمّاح:
إلى وادى القرى فرمال خبت ... فأمواه الدّنا فلوى جفاف
وقال آخر:
رعت جفافا فجنوب هبره «2» ... فالغرّ ترعاه فجنبى جفره «3»
الغرّ والهبر: موضعان هناك. وأنشد أبو علىّ القالىّ:
أقبلن من أعلى جفاف بسحر ... يحملن صلّالا كأعيان البقر
يعنى فحما. لم يرو أحد جميع ما أنشدناه إلّا بالجيم فى جفاف، حاشى بيت جرير خاصّة.
وقال ابن مقبل فى هبر:
«1» ومرّت على أكناف هبر عشيّة ... لها توء بانيّان لم يتفلفلا «2»
ويروى: «على أكناف هرّ» .
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید