المنشورات

إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الأبرش

قَالَ إِسْحَق بن عَليّ الرهاوي فِي كتاب أدب الطَّبِيب حَدثنِي عِيسَى بن ماسة قَالَ رَأَيْت إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الأبرش وَقد عالج إِسْمَاعِيل أَخا المعتز وَبرئ
فكلمت أمه قبيحة المتَوَكل أَن يُجِيزهُ فَقَالَ لَهَا لَا تجيزيه لَيْسَ عنْدك مَا تعطيه حَتَّى أعْطِيه أَنا مثله
وَإِبْرَاهِيم وَاقِف بَين أَيْدِيهِمَا فَأمرت قبيحة فأحضرت بدرة دَرَاهِم لإِبْرَاهِيم وَأمر المتَوَكل بإحضار مثل ذَلِك فأحضرت قبيحة بدرة أُخْرَى فَأمر بإحضار مثلهَا فَلم يَزَالَا يأمران بإحضار بدرة وبدرة حَتَّى أحضرت سِتّ عشرَة بدرة فأومت قبيحة إِلَى جاريتها أَن تمسك فَقَالَ لَهَا إِبْرَاهِيم سرا لَا تقطعي وَأَنا أرد عَلَيْك
فَقَالَت لَهُ املأ الله عين الآخر
فَقَالَ لَهَا المتَوَكل وَالله لَو أعطيتيه إِلَى الصَّباح لأعطيته مثل ذَلِك
فَحملت الْبَدْر إِلَى منزل إِبْرَاهِيم
وَقَالَ ثَابت بن سِنَان بن ثَابت أَن الْخلَافَة لما تأدت إِلَى المعتز بِاللَّه كَانَ أخص المتطببين عِنْده إِبْرَاهِيم ابْن الأبرش لمكانه من والدته قبيحة
وَكَانَت صلَاته أبدا واصلة إِلَيْهِ
وخلع أَبُو عبد الله المعتز بِاللَّه بسر من رأى وَقبض عَلَيْهِ صَالح بن وصيف يَوْم الِاثْنَيْنِ لثلاث بَقينَ من رَجَب سنة خمس وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وحبسه خَمْسَة أَيَّام ثمَّ قتل وَقت الْعَصْر من يَوْم الْجُمُعَة لليلتين خلتا من شعْبَان من السّنة الْمَذْكُورَة وَله ثَلَاث وَعِشْرُونَ سنة












مصادر و المراجع :      

١- عيون الأنباء في طبقات الأطباء

المؤلف: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)

المحقق: الدكتور نزار رضا

الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید