المنشورات

الْأَطِبَّاء النقلَة الَّذين نقلوا كتب الطِّبّ وَغَيره من اللِّسَان اليوناني إِلَى اللِّسَان الْعَرَبِيّ وَذكر الَّذين نقلوا لَهُم

جورجس

وَهُوَ من أول من ابْتَدَأَ فِي نقل الْكتب الطبية إِلَى اللِّسَان الْعَرَبِيّ عِنْدَمَا استدعاه الْمَنْصُور وَكَانَ كثير الْإِحْسَان إِلَيْهِ وَقد ذكرت أَخْبَار جورجس فِيمَا تقدم
حنين بن إِسْحَق

كَانَ عَالما باللغات الْأَرْبَع غريبها ومستعملها الْعَرَبيَّة والسريانية واليونانية والفارسية
وَنَقله فِي غَايَة من الْجَوْدَة
إِسْحَق بن حنين

كَانَ أَيْضا عَالما باللغات الَّتِي يعرفهَا أَبوهُ وَهُوَ يلْحق بِهِ فِي النَّقْل وَكَانَ إِسْحَق عذب الْعبارَة فصيح الْكَلَام وَكَانَ حنين مَعَ ذَلِك أَكثر تصنيفا ونقلا وَقد تقدم ذكر إِسْحَق وَأَبِيهِ
حُبَيْش الأعسم

وَهُوَ ابْن أُخْت حنين بن إِسْحَق وتلميذه
ناقل مجود يلْحق بحنين وَإِسْحَق
وَقد تقدم أَيْضا ذكره
عِيسَى بن يحيى بن إِبْرَاهِيم

كَانَ أَيْضا تلميذا لحنين بن إِسْحَق وَكَانَ فَاضلا
أثنى عَلَيْهِ حنين وَرَضي نَقله وقلده فِيهِ
وَله مصنفات
قسطا بن لوقا البعلبكي
كَانَ نَاقِلا خَبِيرا باللغات فَاضلا فِي الْعُلُوم الْحكمِيَّة وَغَيرهَا وَسَيَأْتِي ذكره وأخباره فِيمَا بعد إِن شَاءَ الله
أَيُّوب الْمَعْرُوف بالأبرش

كَانَ قَلِيل النَّقْل متوسطه
وَمَا نَقله فِي آخر عمره يضاهي نقل حنين
ماسرجيس

كَانَ نَاقِلا من السرياني إِلَى الْعَرَبِيّ ومشهورا بالطب
وَله من الْكتب كتاب قوى الْأَطْعِمَة ومنافعها ومضارها
كتاب قوى العقاقير ومنافعها ومضارها
عِيسَى بن ماسرجيس

كَانَ يلْحق بِأَبِيهِ
وَله من الْكتب كتاب الألوان
كتاب الروائح والطعوم
شهدي الْكَرْخِي

من أهل الكرخ وَكَانَ قريب الْحَال فِي التَّرْجَمَة
ابْن شهدي الْكَرْخِي
كَانَ مثل أَبِيه فِي النَّقْل ثمَّ أَنه فِي آخر عمره فاق أَبَاهُ وَلم يزل متوسطا
وَكَانَ ينْقل من السرياني إِلَى الْعَرَبِيّ
وَمن نَقله كتاب الأجنة لأبقراط
الْحجَّاج بن مطر

نقل لِلْمَأْمُونِ
وَمن نَقله كتاب أقليدس ثمَّ أصلح نَقله فِيمَا بعد ثَابت بن قُرَّة الْحَرَّانِي ابْن ناعمة واسْمه عبد الْمَسِيح بن عبد الله الْحِمصِي الناعمي كَانَ متوسط النَّقْل وَهُوَ إِلَى الْجَوْدَة أميل
زروبا بن مانحوه الناعمي الْحِمصِي

كَانَ قريب النَّقْل وَمَا هُوَ فِي دَرَجَة من قبله
هِلَال بن أبي هِلَال الْحِمصِي

كَانَ صَحِيح النَّقْل وَلم يكن عِنْده فصاحة وَلَا بلاغة فِي اللَّفْظ
فثيون الترجمان

وجدت نَقله كثير اللّحن وَلم يكن يعرف علم الْعَرَبيَّة أصلا
أَبُو نصر بن نَارِي بن أَيُّوب

كَانَ قَلِيل النَّقْل وَلم يعْتد بنقله كَغَيْرِهِ من النقلَة
بسيل المطران

نقل كتبا كَثِيرَة وَكَانَ نَقله أميل إِلَى الْجَوْدَة
اصطفن بن بسيل

كَانَ يُقَارب حنين بن إِسْحَق فِي النَّقْل إِلَّا أَن عبارَة حنين أفْصح وَأحلى
مُوسَى بن خَالِد الترجمان

وجدت من نَقله كتبا كَثِيرَة من السِّتَّة عشر لِجَالِينُوسَ وَغَيرهَا وَكَانَ لَا يصل إِلَى دَرَجَة حنين أَو يقرب مِنْهَا
أسطاث

كَانَ من النقلَة المتوسطين
حيرون بن رابطة

لَيْسَ لَهُ شهرة بجودة النَّقْل
تدرس السنقل

وجدت لَهُ نقلا فِي الْكتب الْحكمِيَّة لَا بَأْس بِهِ
سرجس الرأسي

من أهل مَدِينَة رَأس الْعين
نقل كتبا كَثِيرَة وَكَانَ متوسطا فِي النَّقْل
وَكَانَ حنين يصلح نَقله فَمَا وجد بإصلاح حنين فَهُوَ الْجيد وَمَا وجد غير مصلح فَهُوَ وسط
أَيُّوب الرهاوي

لَيْسَ هُوَ أَيُّوب الأبرش الْمَذْكُور أَولا ناقل جيد عَالم باللغات إِلَّا أَنه بالسُّرْيَانيَّة خير مِنْهُ بِالْعَرَبِيَّةِ
يُوسُف النَّاقِل

هُوَ أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن عِيسَى المتطبب النَّاقِل ويلقب بالناعس وَهُوَ تلميذ عِيسَى بن صهربخت وَكَانَ يُوسُف النَّاقِل من خوزستان وَكَانَت فِي عِبَارَته لكنة وَلَيْسَ نَقله بِكَثِير الْجَوْدَة 
إِبْرَاهِيم بن الصَّلْت

كَانَ متوسطا فِي النَّقْل يلْحق بسرجس الرأسي
ثَابت النَّاقِل

كَانَ أَيْضا متوسطا فِي النَّقْل إِلَّا أَنه يفضل إِبْرَاهِيم بن الصَّلْت
وَكَانَ مقلا من النَّقْل
وَمن نَقله كتاب الكيموسين لِجَالِينُوسَ
أَبُو يُوسُف الْكَاتِب

كَانَ أَيْضا متوسطا فِي النَّقْل وَنقل عدَّة كتب من كتب أبقراط
يوحنا بن بختيشوع

نقل كتبا كَثِيرَة إِلَى السرياني فَأَما إِلَى الْعَرَبِيّ فَمَا عرف بنقله شَيْء مِنْهَا
البطريق

كَانَ فِي أَيَّام الْمَنْصُور وَأمره بِنَقْل أَشْيَاء من الْكتب الْقَدِيمَة
وَله نقل كثير جيد إِلَّا أَنه دون نقل حنين بن إِسْحَق
وَقد وجدت بنقله كتبا كَثِيرَة فِي الطِّبّ كتب أبقراط وجالينوس
يحيى بن البطريق

كَانَ فِي جملَة الْحسن بن سهل وَكَانَ لَا يعرف الْعَرَبيَّة حق مَعْرفَتهَا وَلَا اليونانية وَإِنَّمَا كَانَ لطينيا يعرف لُغَة الرّوم الْيَوْم وكتابتها
وَهِي الْحُرُوف الْمُتَّصِلَة لَا الْمُنْفَصِلَة اليونانية الْقَدِيمَة
قيضا الرهاوي

كَانَ إِذا كثرت على حنين الْكتب وضاق عَلَيْهِ الْوَقْت اسْتَعَانَ بِهِ فِي نقلهَا ثمَّ يصلحها بعد ذَلِك
مَنْصُور بن باناس

طبقته فِي النَّقْل مثل قيضا الرهاوي وَكَانَ بالسُّرْيَانيَّة أقوى مِنْهُ بِالْعَرَبِيَّةِ
عبد يشوع بن بهريز

مطران الْموصل
كَانَ صديقا لجبرائيل بن بختيشوع وناقلا لَهُ
أَبُو عُثْمَان سعيد بن يَعْقُوب الدِّمَشْقِي

أحد النقلَة المجيدين وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى عَليّ بن عِيسَى
أَبُو إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن بكس

كَانَ من الْأَطِبَّاء الْمَشْهُورين وَترْجم كتبا كَثِيرَة إِلَى لُغَة الْعَرَب وَنَقله أَيْضا مَرْغُوب فِيهِ
أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن بكس

كَانَ أَيْضا طَبِيبا مَشْهُورا
وَكَانَ مثل أَبِيه فِي النَّقْل
فَأَما الَّذين كَانَ هَؤُلَاءِ النقلَة ينقلون لَهُم خَارِجا عَن الْخُلَفَاء فَمنهمْ
شيرشوع بن قطرب

من أهل جندي سَابُور وَكَانَ لَا يزَال يبر النقلَة وَيهْدِي إِلَيْهِم ويتقرب إِلَى تَحْصِيل الْكتب مِنْهُم بِمَا يُمكنهُ من المَال وَكَانَ يُرِيد السرياني أَكثر من الْعَرَبِيّ وَهُوَ أحد الخوز
مُحَمَّد بن مُوسَى المنجم

وَهُوَ أحد بني مُوسَى بن شَاكر الْحساب الْمَشْهُورين بِالْفَضْلِ وَالْعلم والتصنيف فِي الْعُلُوم الرياضية
وَكَانَ مُحَمَّد هَذَا من أبر النَّاس بحنين بن إِسْحَق وَقد نقل لَهُ حنين كثيرا من الْكتب الطبية
عَليّ بن يحيى الْمَعْرُوف بِابْن المنجم

أحد كتاب الْمَأْمُون وَكَانَ نديما لَهُ وَعِنْده فضل
وَمَال إِلَى الطِّبّ فنقلوا لَهُ كتبا كَثِيرَة
ثادرس الأسقف

كَانَ اسقفا فِي الكرخ بِبَغْدَاد
وَكَانَ حَرِيصًا على طلب الْكتب متقربا إِلَى قُلُوب نقلتها فَحصل مِنْهَا شَيْئا كثيرا وصنف لَهُ قوم من الْأَطِبَّاء النَّصَارَى كتبا لَهَا قدر وجعلوها باسمه
مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الْملك

نقلت لَهُ كتب طبية وَكَانَ من جملَة الْعلمَاء الْفُضَلَاء يلخص الْكتب وَيعْتَبر جيد الْكَلَام فِيهَا من رديه
عِيسَى بن يُونُس الْكَاتِب الحاسب

من جملَة الْفُضَلَاء بالعراق وَكَانَ كثير الْعِنَايَة بتحصيل الْكتب الْقَدِيمَة والعلوم اليونانية
عَليّ الْمَعْرُوف بالفيوم

اشْتهر باسم الْمَدِينَة الَّتِي كَانَ عاملها وَكَانَت النقلَة يحصلون من جَانِبه ويمتارون من فَضله
أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْمُدبر الْكَاتِب

وَكَانَ يصل إِلَى النقلَة من مَاله وأفضاله شَيْء كثير جدا
إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْكَاتِب
وَكَانَ حَرِيصًا على نقل كتب اليونانيين إِلَى لُغَة الْعَرَب ومشتملا على أهل الْعلم وَالْفضل وعَلى النقلَة خَاصَّة
عبد الله بن إِسْحَق

وَكَانَ أَيْضا حَرِيصًا على نقل الْكتب وتحصيلها
مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات

وَكَانَ يُقَارب عطاؤه للنقلة والنساخ فِي كل شهر ألفي دِينَار وَنقل باسمه كتب عدَّة
وَكَانَ أَيْضا مِمَّن نقلت لَهُ الْكتب اليونانية وترجمت باسمه جمَاعَة من أكَابِر الْأَطِبَّاء مثل يوحنا بن ماسويه وجبرائيل بن بختيشوع وبختيشوع بن جِبْرَائِيل بن بختيشوع وداؤد بن سرابيون وسلمويه بن بنان وَالْيَسع وَإِسْرَائِيل بن زَكَرِيَّا بن الطيفوري وحبيش بن الْحسن















مصادر و المراجع :      

١- عيون الأنباء في طبقات الأطباء

المؤلف: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)

المحقق: الدكتور نزار رضا

الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید