المنشورات

أَبُو بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ

مولده ومنشؤه بِالريِّ وسافر إِلَى بَغْدَاد وَأقَام بهَا مُدَّة
وَكَانَ قدومه إِلَى بَغْدَاد وَله من الْعُمر نَيف وَثَلَاثُونَ سنة وَكَانَ من صغره مشتهيا للعلوم الْعَقْلِيَّة مشتغلا بهَا وبعلم الْأَدَب وَيَقُول الشّعْر
وَأما صناعَة الطِّبّ فَإِنَّمَا تعلمهَا وَقد كبر وَكَانَ الْمعلم لَهُ فِي ذَلِك عَليّ بن ربن الطَّبَرِيّ
وَقَالَ أَبُو سعيد زاهد الْعلمَاء فِي كِتَابه فِي البيمارستانات سَبَب تعلم أبي بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ صناعَة الطِّبّ أَنه عِنْد دُخُوله مَدِينَة السَّلَام بَغْدَاد دخل إِلَى البيمارستان العضدي ليشاهده فاتفق لَهُ أَن ظفر بِرَجُل شيخ صيدلاني البيمارستان فَسَأَلَهُ عَن الْأَدْوِيَة وَمن كَانَ الْمظهر لَهَا فِي البدء فَأَجَابَهُ بِأَن قَالَ إِن أول مَا عرف مِنْهَا كَانَ حَيّ الْعَالم وَكَانَ سَببه أفلولن سليلة أسقليبيوس وَذَلِكَ أَن أفلولن كَانَ بِهِ ورم حَار فِي ذراعه مؤلم ألما شَدِيدا فَلَمَّا أشفي مِنْهُ ارتاحت نَفسه إِلَى الْخُرُوج إِلَى شاطئ نهر فَأمر غلمانه فَحَمَلُوهُ إِلَى شاطئ نهر كَانَ عَلَيْهِ هَذَا النَّبَات وَأَنه وَضعه عَلَيْهِ تبردا بِهِ فخف ألمه بذلك فاستطال وضع يَده عَلَيْهِ وَأصْبح من غَد فعل مثل ذَلِك فبرأ
فَلَمَّا رأى النَّاس سرعَة برئه وَعَلمُوا أَنه إِنَّمَا كَانَ بِهَذَا الدَّوَاء سموهُ حَيَاة الْعَالم وتداولته الألسن وخففته فَسُمي حَيّ الْعَالم
فَلَمَّا سمع الرَّازِيّ ذَلِك أعجب بِهِ
وَدخل تَارَة أُخْرَى إِلَى هَذَا البيمارستان فَرَأى صَبيا مولودا بِوَجْهَيْنِ وَرَأس وَاحِد فَسَأَلَ الْأَطِبَّاء عَن سَبَب ذَلِك فَأخْبر بِهِ فأعجبه مَا سمع
وَلم يزل يسْأَل عَن شَيْء شَيْء وَيُقَال لَهُ وَهُوَ يعلق بِقَلْبِه حَتَّى تصدى لتعلم الصِّنَاعَة وَكَانَ مِنْهُ جالينوس الْعَرَب هَذِه حِكَايَة أبي سعيد
وَقَالَ بَعضهم إِن الرَّازِيّ كَانَ فِي جملَة من اجْتمع على بِنَاء هَذَا البيمارستان العضدي وَأَن عضد الدولة استشاره فِي الْموضع الَّذِي يجب أَن يبْنى فِيهِ المارستان وَأَن الرَّازِيّ أَمر بعض الغلمان أَن يعلق فِي كل نَاحيَة من جَانِبي بَغْدَاد شقة لحم ثمَّ اعْتبر الَّتِي لم يتَغَيَّر وَلم يسهك فِيهَا اللَّحْم بِسُرْعَة فَأَشَارَ بِأَن ببني فِي تِلْكَ النَّاحِيَة وَهُوَ الْموضع الَّذِي بني فِيهِ البيمارستان
وحَدثني كَمَال الدّين أَبُو الْقَاسِم بن أبي تُرَاب الْبَغْدَادِيّ الْكَاتِب أَن عضد الدولة لما بنى البيمارستان العضدي الْمَنْسُوب إِلَيْهِ قصد أَن يكون فِيهِ جمَاعَة من أفاضل الْأَطِبَّاء وأعيانهم فَأمر أَن يحضروا لَهُ ذكر الْأَطِبَّاء الْمَشْهُورين حِينَئِذٍ بِبَغْدَاد وأعمالها فَكَانُوا متوافرين على الْمِائَة فَاخْتَارَ مِنْهُم نَحْو خمسين بِحَسب مَا علم من جودة أَحْوَالهم وتمهرهم فِي صناعَة الطِّبّ فَكَانَ الرَّازِيّ مِنْهُم
ثمَّ إِنَّه اقْتصر من هَؤُلَاءِ أَيْضا على عشرَة فَكَانَ الرَّازِيّ مِنْهُم
ثمَّ اخْتَار من الْعشْرَة ثَلَاثَة فَكَانَ الرَّازِيّ أحدهم
ثمَّ أَنه ميز فِيمَا بَينهم فَبَان لَهُ أَن الرَّازِيّ أفضلهم فَجعله ساعور البيمارستان العضدي
أَقُول وَالَّذِي صَحَّ عِنْدِي أَن الرَّازِيّ كَانَ أقدم زَمَانا من عضد الدولة بن بويه وَإِنَّمَا كَانَ تردده إِلَى البيمارستان من قبل أَن يجدده عضد الدولة
وللرازي كتاب فِي صِفَات البيمارستان وَفِي كل مَا كَانَ يجده من أَحْوَال المرضى الَّذين كَانُوا يعالجون فِيهِ
وَقَالَ عبيد الله بن جبرئيل أَنه لما عمر عضد الدولة البيمارستان الْجَدِيد الَّذِي على طرف الجسر من الْجَانِب الغربي من بَغْدَاد كَانَت الْأَطِبَّاء الَّذين جمعهم فِيهِ من كل مَوضِع وَأمر الرَّاتِب مِنْهُ أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ طَبِيبا وَكَانَ من جُمْلَتهمْ أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن بكس وَكَانَ دأبه أَن يدرس فِيهِ الطِّبّ لِأَنَّهُ كَانَ محجوبا وَكَانَ مِنْهُم أَبُو الْحسن بن كشكرايا الْمَعْرُوف بتلميذ سِنَان وَأَبُو يَعْقُوب الْأَهْوَازِي وَأَبُو عِيسَى بَقِيَّة والقس الرُّومِي وَبَنُو حسنون وَجَمَاعَة طبائعيون
قَالَ عبيد الله وَكَانَ وَالِدي جِبْرَائِيل قد أصعد مَعَ عضد الدولة من شيراز ورتب فِي جملَة الطبائعيين فِي البيمارستان وَفِي جملَة الْأَطِبَّاء الْخَواص
قَالَ وَكَانَ فِي البيمارستان مَعَ هَؤُلَاءِ من الكحالين الْفُضَلَاء أَبُو نصر بن الدحلي وَمن الجرائحيين أَبُو الْخَيْر وَأَبُو الْحسن بن تفاح وجماعته وَمن المجبرين الْمشَار إِلَيْهِم أَبُو الصَّلْت
وَقَالَ سُلَيْمَان بن حسان أَن الرَّازِيّ كَانَ مُتَوَلِّيًا لتدبير مارستان الرّيّ زَمَانا قبل مزاولته فِي البيمارستان العضدي وَقَالَ أَن الرَّازِيّ كَانَ فِي ابْتِدَاء نظره يضْرب بِالْعودِ ثمَّ أَنه أكب على النّظر فِي الطِّبّ والفلسفة فبرع فيهمَا براعة الْمُتَقَدِّمين
وَقَالَ القَاضِي صاعد فِي كتاب التَّعْرِيف بطبقات الْأُمَم أَن الرَّازِيّ لم يوغل فِي الْعلم الإلهي وَلَا فهم غَرَضه الْأَقْصَى فاضطرب لذَلِك رَأْيه وتقلد آراء سخيفة وَانْتَحَلَ مَذَاهِب خبيثة وذم أَقْوَامًا لم يفهم عَنْهُم وَلَا اهْتَدَى لسبيلهم
وَقَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق النديم الْمَعْرُوف بِأبي الْفرج بن أبي يَعْقُوب فِي كتاب الفهرست أَن الرَّازِيّ كَانَ ينْتَقل فِي الْبلدَانِ وَبَينه وَبَين مَنْصُور بن إِسْمَاعِيل صداقة
وَألف لَهُ كتاب المنصوري
قَالَ وَأَخْبرنِي مُحَمَّد بن الْحسن الْوراق قَالَ قَالَ لي رجل من أهل الرّيّ شيخ كَبِير سَأَلته عَن الرَّازِيّ فَقَالَ كَانَ شَيخا كَبِير الرَّأْس مسفطه وَكَانَ يجلس فِي مَجْلِسه ودونه التلاميذ ودونهم تلاميذهم ودونهم تلاميذ أخر فَكَانَ يَجِيء الرجل فيصف مَا يجد لأوّل من يلقاه فَإِن كَانَ عِنْدهم علم وَإِلَّا تعداهم إِلَى غَيرهم فَإِن أَصَابُوا وَإِلَّا تكلم الرَّازِيّ فِي ذَلِك
وَكَانَ كَرِيمًا متفضلا بارا بِالنَّاسِ حسن الرأفة بالفقراء والإعلاء حَتَّى كَانَ يجْرِي عَلَيْهِم الجرايات الواسعة ويمرضهم وَلم يكن يُفَارق المدارج والنسخ
مَا دخلت عَلَيْهِ قطّ إِلَّا رَأَيْته ينْسَخ أما يسود أَو يبيض وَكَانَ فِي بَصَره رُطُوبَة لِكَثْرَة أكله الباقلاء وَعمي فِي آخر عمره وَكَانَ يَقُول إِنَّه قَرَأَ الفلسفة على الْبَلْخِي
قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَق النديم وَكَانَ الْبَلْخِي من أهل بَلخ يطوف الْبِلَاد ويجول الأَرْض حسن الْمعرفَة بالفلسفة والعلوم الْقَدِيمَة
وَقد يُقَال إِن الرَّازِيّ ادّعى كتبه فِي ذَلِك وَرَأَيْت بِخَطِّهِ شَيْئا كثيرا فِي عُلُوم كَثِيرَة مسودات ودساتير لم يخرج مِنْهَا إِلَى النَّاس كتاب تَامّ وَقيل إِن بخراسان كتبه مَوْجُودَة
قَالَ وَكَانَ فِي زمَان الرَّازِيّ رجل يعرف بِشَهِيد بن الْحُسَيْن ويكنى أَبَا الْحسن يجْرِي مجْرى فلسفته فِي الْعلم وَلَكِن هَذَا الرجل كتب مصنفة وَبَينه وَبَين الرَّازِيّ مناظرات وَلكُل وَاحِد مِنْهُمَا نقوض على صَاحبه
أَقُول وَكَانَ الرَّازِيّ ذكيا فطنا رؤوفا بالمرضى مُجْتَهدا فِي علاجهم وَفِي برئهم بِكُل وَجه يقدر عَلَيْهِ مواظبا للنَّظَر فِي غوامض صناعَة الطِّبّ والكشف عَن حقائقها وأسرارها وَكَذَلِكَ فِي غَيرهَا من الْعُلُوم بِحَيْثُ أَنه لم يكن لَهُ دأب وَلَا عناية فِي جلّ أوقاته إِلَّا فِي الِاجْتِهَاد والتطلع فِيمَا قد دونه الأفاضل من الْعلمَاء فِي كتبهمْ حَتَّى وجدته يَقُول فِي بعض كتبه إِنَّه كَانَ لي صديق نبيل يسامرني على قِرَاءَة كتب بقراط وجالينوس
وللرازي أَخْبَار كَثِيرَة وفوائد مُتَفَرِّقَة فِيمَا حصل لَهُ من التمهر فِي صناعَة الطِّبّ وَفِيمَا تفرد بِهِ فِي مداواة المرضى وَفِي الِاسْتِدْلَال على أَحْوَالهم من تقدمة الْمعرفَة وَفِيمَا خَبره من الصِّفَات والأدوية الَّتِي لم يصل إِلَى عَملهَا كثير من الْأَطِبَّاء
وَله فِي ذَلِك حكايات كَثِيرَة وَقعت لَهُ قد تضمنها كثير من كتبهَا
وَقد ذكر من ذَلِك جملا فِي بَاب مُفْرد من كِتَابه الْحَاوِي وَفِي كِتَابه فِي سر الطِّبّ
وَمِمَّا حُكيَ عَنهُ من بَدَائِع وَصفه وجودة استدلاله قَالَ القَاضِي أَبُو عَليّ المحسن بن عَليّ بن أبي جهم التنوخي فِي كتاب الْفرج بعد الشدَّة حَدثنِي مُحَمَّد بن عَليّ بن الْخلال الْبَصْرِيّ أَبُو الْحُسَيْن أحد أُمَنَاء الْقُضَاة قَالَ حَدثنِي بعض أهل الطِّبّ الثقاة أَن غُلَاما من بَغْدَاد قدم الرّيّ وَهُوَ ينفث الدَّم وَكَانَ لحقه ذَلِك فِي طَرِيقه فاستدعى أَبَا بكر الرَّازِيّ الطَّبِيب الْمَشْهُور بالحذق صَاحب الْكتب المصنفة فَأرَاهُ مَا ينفث وَوصف مَا يجد
فَأخذ الرَّازِيّ مجسته وَرَأى قارورته واستوصف حَاله مُنْذُ بَدَأَ ذَلِك بِهِ فَلم يقم لَهُ دَلِيل على سل وَلَا قرحَة وَلم يعرف الْعلَّة فاستنظر الرجل ليتفكر فِي الْأَمر فَقَامَتْ على العليل الْقِيَامَة وَقَالَ هَذَا يأس لي من الْحَيَاة لحذق المتطبب وجهله بِالْعِلَّةِ
فازداد مَا بِهِ وَولد الْفِكر للرازي أَن أعَاد عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَن الْمِيَاه الَّتِي شربهَا فِي طَرِيقه فَأخْبرهُ أَنه قد شرب من مستنقعات وصهاريج فَقَامَ فِي نفس أبي بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ المتطبب الرَّأْي بحدة الخاطر وجودة الذكاء أَن علقَة كَانَت فِي المَاء فحصلت فِي معدته وَأَن ذَلِك النفث الدَّم من فعلهَا
فَقَالَ لَهُ إِذا كَانَ فِي غَد جئْتُك فعالجتك وَلم أنصرف أَو تَبرأ وَلَكِن بِشَرْط تَأمر غلمانك أَن يطيعوني فِيك بِمَا آمُرهُم بِهِ
فَقَالَ نعم
وَانْصَرف الرَّازِيّ فَتقدم فَجمع لَهُ ملْء مركنين كبيرين من طحلب أَخْضَر فأحضرهما من غَد مَعَه وَأرَاهُ إيَّاهُمَا وَقَالَ لَهُ ابلغ جَمِيع مَا فِي هذَيْن المركنين
فَبَلع الرجل شَيْئا يَسِيرا ثمَّ وقف فَقَالَ ابلع
فَقَالَ لَا أَسْتَطِيع فَقَالَ للغلمان خذوه فأنيموه على قَفاهُ
فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِك وطرحوه على قَفاهُ وفتحوا فَاه وَأَقْبل الرَّازِيّ يدس الطحلب فِي حلقه ويكبسه كبسا شَدِيدا ويطالبه ببلعه شَاءَ أم أَبى ويتهدده بِالضَّرْبِ إِلَى أَن بلعه كَارِهًا أحد المركنين بأسره وَالرجل يستغيث فَلَا يَنْفَعهُ مَعَ الرَّازِيّ شَيْء إِلَى أَن قَالَ السَّاعَة اقذف
فَزَاد الرَّازِيّ فِيمَا يكبسه فِي حلقه فذرعه الْقَيْء فقذف
وَتَأمل الرَّازِيّ قذفه فَإِذا فِيهِ علقَة وَإِذا هِيَ لما وصل إِلَيْهَا الطحلب قرمت إِلَيْهِ بالطبع وَتركت موضعهَا
والتفت على الطحلب فَلَمَّا قذف الرجل خرجت مَعَ الطحلب ونهض الرجل معافى
قَالَ القَاضِي التنوخي وحَدثني أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الرَّازِيّ الْمَعْرُوف بِابْن حمدون قَالَ حَدثنِي أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ الرَّازِيّ الْفَقِيه قَالَ سَمِعت أَبَا بكر بن قَارن الرَّازِيّ الطَّبِيب وَكَانَ محذقا فِي الطِّبّ قَالَ أَبُو بكر بن حمدون وَقد رَأَيْت هَذَا الرجل وَكَانَ يحسن علوما كَثِيرَة مِنْهَا الحَدِيث وَيَرْوِيه ويكتبه النَّاس عَنهُ ويوهونه وَلم أسمع هَذَا مِنْهُ قَالَ القَاضِي التنوخي وَلم يتَّفق لي مَعَ كَثْرَة ملاقاة أبي بكر الرَّازِيّ
أَن أسمع هَذَا الْخَبَر مِنْهُ قَالَ ابْن قَارن الرَّازِيّ وَكَانَ تلميذا لأبي بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ الطَّبِيب فِي الطِّبّ سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ الطَّبِيب بعد رُجُوعه من عِنْد أَمِير خُرَاسَان لما استدعاه فعالجه من عِلّة صعبة قَالَ اجتزت فِي طريقي بنيسابور بيقام وَهِي النّصْف من طَرِيق نيسابور إِلَى الرّيّ فأستقبلني رئيسها فأنزلني دَاره وخدمني أتم خدمَة وسألني أَن أَقف على ابْن لَهُ بِهِ استسقاء فَأَدْخلنِي إِلَى دَار قد أفردها لَهُ فشاهدت العليل فَلم أطمع فِي برئه فعللت القَوْل بمشهد من العليل فَلَمَّا انْفَرَدت أَنا بِأَبِيهِ سَأَلَني أَن أصدقه فصدقته وآيسته من حَيَاة ابْنه وَقلت لَهُ مكنه من شهواته فَإِنَّهُ لَا يعِيش وَخرجت من خُرَاسَان وعدت مِنْهَا بعد اثْنَي عشر شهرا فاجتزت بِهِ فأستقبلني الرجل بعد عودتي فَلَمَّا لَقيته استحييت مِنْهُ غَايَة الْحيَاء وَلم أشكك فِي وَفَاة ابْنه وَإِنِّي كنت نعيته إِلَيْهِ وخشيت من تثقله بِي فأنزلني دَاره فَلم أجد عِنْده مَا يدل على ذَلِك
وكرهت مَسْأَلته عَن ابْنه لِئَلَّا أجدد عَلَيْهِ حزنا
فَقَالَ لي يَوْمًا تعرف هَذَا الْفَتى وَأَوْمَأَ إِلَى شَاب حسن الْوَجْه وَالصِّحَّة كثير الدَّم وَالْقُوَّة قَائِم مَعَ الغلمان يخدمنا
فَقلت لَا فَقَالَ هَذَا وَلَدي الَّذِي آيستني مِنْهُ عِنْد مضيك إِلَى خُرَاسَان فتحيرت وَقلت عرفني سَبَب برئه فَقَالَ لي إِنَّه بعد قيامك من عِنْده فطن إِنَّك آيستني مِنْهُ فَقَالَ لي لست أَشك أَن هَذَا الرجل وَهُوَ أوحد فِي الطِّبّ فِي عصره هَذَا قد آيسك مني وَالَّذِي أَسأَلك أَن تمنع هَؤُلَاءِ الغلمان يَعْنِي غلماني الَّذين كنت أخدمه إيَّاهُم فَإِنَّهُم أترابي وَإِذا رَأَيْتهمْ معافين وَقد علمت إِنِّي ميت تجدّد على قلبِي حمى تعجل لي الْمَوْت فأرحني من هَذَا بِأَن لَا أَرَاهُم وأفرد لخدمتي فُلَانُهُ دايتي
فَفعلت مَا سَأَلَ وَكَانَ يحمل إِلَى الداية فِي كل يَوْم مَا تَأْكُله وَإِلَيْهِ مَا يطْلب على غير حمية
فَلَمَّا كَانَ بعد أَيَّام حمل إِلَى الداية مضيرة لتأكل فتركتها بِحَيْثُ يَقع عَلَيْهَا نظر وَلَدي وَمَضَت فِي شغل لَهَا فَذكرت أَنَّهَا لما عَادَتْ وجدت ابْني قد أكل أَكثر مِمَّا كَانَ فِي الغضارة وَبَقِي فِي الغضارة شَيْء يسير مغير اللَّوْن قَالَت الْعَجُوز فَقلت لَهُ مَا هَذَا فَقَالَ لَا تقربي الغضارة وجذبها إِلَيْهِ وَقَالَ رَأَيْت أَفْعَى عَظِيما وَقد خرج من مَوضِع ودب إِلَيْهَا فَأكل مِنْهَا ثمَّ قذف فَصَارَ لَوْنهَا كَمَا تَرين فَقلت أَنا ميت وَلَا أود أَن يلحقني ألم شَدِيد وَمَتى أظفر بِمثل هَذَا وأكلت من الغضارة مَا اسْتَطَعْت لَا موت عَاجلا وأستريح
فَلَمَّا لم استطع زِيَادَة أكل رجعت إِلَى موضعي وَجئْت أَنْت
قَالَت وَرَأَيْت المضيرة على يَده وفمه فَصحت
فَقَالَ لَا تعملي شَيْئا أَو تدفني الغضارة بِمَا فِيهَا لِئَلَّا يأكلها إِنْسَان فَيَمُوت أَو حَيَوَان فيلسع إنْسَانا فيقتله فَفعلت مَا قَالَ
وَخرجت إِلَيّ فَلَمَّا عَرفتنِي ذَلِك ذهب عَليّ أَمْرِي وَدخلت إِلَى ابْني فَوَجَدته نَائِما فَقلت لَا توقظوه حَتَّى نَنْظُر مَا يكون من أمره فانتبه آخر النَّهَار وَقد عرق عرقا شَدِيدا وَهُوَ يطْلب المستحم فأنهض إِلَيْهِ فَانْدفع بَطْنه وَقَامَ من ليلته وَمن غَد أَكثر من مائَة مجْلِس فازداد يأسنا مِنْهُ وَقل الطَّعَام بعد أَن اسْتمرّ أَيَّامًا وَطلب فراريج فَأكل وَلم تزل قوته تثوب إِلَيْهِ وَقد كَانَ بَطْنه الْتَصق بظهره وَقَوي طمعنا فِي عافيته فمنعناه من التَّخْلِيط فتزايدت قوته إِلَى أَن صَار كَمَا ترى
فعجبت من ذَلِك وَذكرت أَن الْأَوَائِل قَالَت أَن المستسقي إِذا أكل من لحم حَيَّة عتيقة مزمنة لَهَا مئون سِنِين برأَ وَلَو قلت لَك إِن هَذَا علاجه لظَنَنْت إِنِّي أدافعك وَمن أَيْن نعلم كم سنوحيه إِذا وجدناها فَسكت عَنْك
أَقُول وللرازي أَمْثَال هَذَا من الحكايات أَشْيَاء كَثِيرَة جدا مِمَّا جرى لَهُ وَقد ذكرت من ذَلِك جملَة وافرة فِي كتاب حكايات الْأَطِبَّاء فِي علاجات الأدواء
وَكَانَ أَكثر مقَام الرَّازِيّ بِبِلَاد الْعَجم وَذَلِكَ لكَونهَا موطنه وموطن أَهله وأخيه وخدم بصناعة الطِّبّ الأكابر من مُلُوك الْعَجم وصنف هُنَالك كتبا كَثِيرَة فِي الطِّبّ وَغَيره وصنف كِتَابه المنصوري للمنصور بن إِسْمَاعِيل بن خاقَان صَاحب خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر وَكَذَلِكَ صنف كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ الملوكي لعَلي ابْن صَاحب طبرستان
وَكَانَ الرَّازِيّ أَيْضا مشتغلا بالعلوم الْحكمِيَّة فائقا فِيهَا
وَله فِي ذَلِك تصانيف كَثِيرَة يسْتَدلّ بهَا على جودة مَعْرفَته وارتفاع مَنْزِلَته
وَكَانَ فِي أول أمره قد عَنى بِعلم السمياء والكمياء وَمَا يتَعَلَّق بِهَذَا الْفَنّ وَله تصانيف أَيْضا فِي ذَلِك
ونقلت من خطّ بلمظفر بن معرف قَالَ كَانَ الرَّازِيّ يَقُول أَنا لَا أسمي فيلسوفا إِلَّا من كَانَ قد علم صَنْعَة الكيمياء لِأَنَّهُ قد اسْتغنى عَن التكسب من أوساخ النَّاس وتنزه عَمَّا فِي أَيْديهم وَلم يحْتَج إِلَيْهِم
وحَدثني بعض الْأَطِبَّاء أَن الرَّازِيّ كَانَ قد بَاعَ لقوم من الرّوم سبائك ذهب وَسَارُوا بهَا إِلَى بِلَادهمْ ثمَّ إِنَّهُم بعد ذَلِك بسنين عدَّة وجدوها وَقد تغير لَوْنهَا بعض التَّغَيُّر وَتبين لَهُم زيفها فَجَاءُوا بهَا إِلَيْهِ وألزم يردهَا
وَقَالَ غَيره أَن الْوَزير كَانَ أَضَافَهُ الرَّازِيّ فَأكل عِنْده أَطْعِمَة لذيذة لَا يُمكن أَن يَأْكُل بأطيب مِنْهَا ثمَّ إِن الْوَزير تحيل بعد ذَلِك حَتَّى اشْترى إِحْدَى الْجَوَارِي الَّتِي تطبخ الْأَطْعِمَة عِنْد الرَّازِيّ ظنا مِنْهُ أَن تطبخ مثل ذَلِك الطَّعَام فَلَمَّا صنعت لَهُ أَطْعِمَة لم يجدهَا كَمَا وجدهَا عِنْد الرَّازِيّ
فَلَمَّا سَأَلَهَا عَن ذَلِك ذكرت لَهُ أَن الطبيخ وَاحِد بل إننا كُنَّا نجد الْقُدُور الَّتِي عِنْد الرَّازِيّ جَمِيعًا ذَهَبا وَفِضة
فَسبق إِلَى وهمه حِينَئِذٍ أَن جودة الْأَطْعِمَة إِنَّمَا هِيَ من ذَلِك وَإِن الرَّازِيّ قد حصلت لَهُ معرفَة الكيمياء
فَاسْتَحْضر الْوَزير الرَّازِيّ وَسَأَلَهُ أَن يعرفهُ مَا قد حصل لَهُ من معرفَة الكيمياء
فَلَمَّا لم يذكر لَهُ الرَّازِيّ شَيْئا من ذَلِك وَأنكر مَعْرفَته خنقه سرا بِوتْر وَقيل إِن الرَّازِيّ كَانَ فِي أول أمره صيرفيا
وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك أنني وجدت نُسْخَة من المنصوري قديمَة قد سقط آخرهَا وَاحْتَرَقَ أَكْثَرهَا من عتقهَا وَهِي مترجمة بذلك الْخط على هَذَا الْمِثَال كناش المنصوري تأليف مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ الصَّيْرَفِي
وَأَخْبرنِي من هِيَ عِنْده أَنَّهَا خطّ الرَّازِيّ
وَكَانَ الرَّازِيّ معاصرا لإسحق بن حنين وَمن كَانَ مَعَه فِي ذَلِك الْوَقْت وَعمي فِي آخر عمره بِمَاء نزل فِي عَيْنَيْهِ فَقيل لَهُ لَو قدحت فَقَالَ لَا قد نظرت من الدُّنْيَا حَتَّى مللت
فَلم يسمح بِعَيْنيهِ للقدح
وَقَالَ أَبُو الْخَيْر الْحسن بن سوار بن بَابا وَكَانَ قريب الْعَهْد مِنْهُ إِن الرَّازِيّ توفّي فِي سنة نَيف وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ أَو ثلثمِائة وَكسر قَالَ وَالشَّكّ مني
ونقلت من خطّ بلمظفر بن معرف أَن الرَّازِيّ توفّي فِي سنة عشْرين وثلثمائة
وَقَالَ عبيد الله بن جبرئيل كَانَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ لَهُ الْمنزلَة الجليلة بِالريِّ وَسَائِر بِلَاد الْجَبَل
قَالَ وعاش إِلَى أَن لحقه ابْن العميد أستاذ الصاحب بن عباد وَهُوَ كَانَ سَبَب إِظْهَار كِتَابه الْمَعْرُوف بالحاوي لِأَنَّهُ كَانَ حصل بِالريِّ بعد وَفَاته فَطَلَبه من أُخْت أبي بكر وبذل لَهَا دَنَانِير كَثِيرَة حَتَّى أظهرت لَهُ مسودات الْكتاب
فَجمع تلاميذه الْأَطِبَّاء الَّذين كَانُوا بِالريِّ حَتَّى رتبوا الْكتاب وَخرج على مَا هُوَ عَلَيْهِ من الِاضْطِرَاب
وَمن كَلَام أبي بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ قَالَ
الْحَقِيقَة فِي الطِّبّ غَايَة لَا تدْرك والعلاج بِمَا تنصه الْكتب دون أَعمال الماهر الْحَكِيم بِرَأْيهِ خطر
وَقَالَ الاستكثار من قِرَاءَة كتب الْحُكَمَاء والأشراف على أسرارهم نَافِع لكل حَكِيم عَظِيم الْخطر
وَقَالَ الْعُمر يقصر عَن الْوُقُوف على فعل كل نَبَات فِي الأَرْض فَعَلَيْك بِالْأَشْهرِ مِمَّا اجْمَعْ عَلَيْهِ ودع الشاذ وَاقْتصر على مَا جربت
وَقَالَ من لم يعن بالأمور الطبيعية والعلوم الفلسفية والقوانين المنطقية وَعدل إِلَى اللَّذَّات الدنيائية فاتهمه فِي علمه لَا سِيمَا فِي صناعَة الطِّبّ
وَقَالَ مَتى اجْتمع جالينوس وأرسطوطاليس على معنى فَذَلِك هُوَ الصَّوَاب وَمَتى اخْتلفَا صَعب على الْعُقُول إِدْرَاك صَوَابه جدا
وَقَالَ الْأَمْرَاض الحارة اقْتُل من الْبَارِدَة لسرعة حَرَكَة النَّار
وَقَالَ الناقهون من الْمَرَض إِذا اشتهوا من الطَّعَام مَا يضرهم فَيجب للطبيب أَن يحتال فِي تَدْبِير ذَلِك الطَّعَام وَصَرفه إِلَى كَيْفيَّة مُوَافقَة وَلَا يمنعهُم مَا يشتهون بتة
وَقَالَ يَنْبَغِي للطبيب أَن يُوهم الْمَرِيض أبدا الصِّحَّة ويرجيه بهَا وَإِن كَانَ غير واثق بذلك فمزاج الْجِسْم تَابع لأخلاق النَّفس وَقَالَ الْأَطِبَّاء الأميون والمقلدون والأحداث الَّذين لَا تجربة لَهُم وَمن قلت عنايته وَكَثُرت شهواته قتالون
وَقَالَ يَنْبَغِي للطبيب أَن لَا يدع مساءلة الْمَرِيض عَن كل مَا يُمكن أَن تتولد عَنهُ علته من دَاخل وَمن خَارج ثمَّ يقْضِي بالأقوى
وَقَالَ يَنْبَغِي للْمَرِيض أَن يقْتَصر على وَاحِد مِمَّن يوثق بِهِ من الْأَطِبَّاء فخطؤه فِي جنب صَوَابه يسير جدا
وَقَالَ من تطبب عِنْد كثيرين من الْأَطِبَّاء يُوشك أَن يَقع فِي خطأ كل وَاحِد مِنْهُم
وَقَالَ مَتى كَانَ اقْتِصَار الطَّبِيب على التجارب دون الْقيَاس وَقِرَاءَة الْكتب خذل
وَقَالَ لَا يَنْبَغِي أَن يوثق بالْحسنِ الْعِنَايَة فِي الطِّبّ حَتَّى يبلغ الأشد ويجرب
وَقَالَ يَنْبَغِي أَن تكون حَالَة الطَّبِيب معتدلة لَا مُقبلا على الدُّنْيَا كُلية وَلَا معرضًا عَن الْآخِرَة كُلية فَيكون بَين الرَّغْبَة والرهبة
وَقَالَ بانتقال الْكَوَاكِب الثَّابِتَة فِي الطول وَالْعرض تنْتَقل الْأَخْلَاق والمزاجات
وَقَالَ باخْتلَاف عرُوض الْبلدَانِ تخْتَلف المزاجات والأخلاق والعادات وطباع الْأَدْوِيَة والأغذية حَتَّى يكون مَا فِي الدرجَة الثَّانِيَة من الْأَدْوِيَة فِي الرَّابِعَة وَمَا فِي الرَّابِعَة فِي الثَّانِيَة
وَقَالَ إِن اسْتَطَاعَ الْحَكِيم أَن يعالج بالأغذية دون الْأَدْوِيَة فقد وَافق السَّعَادَة
وَقَالَ مَا اجْتمع الْأَطِبَّاء عَلَيْهِ وَشهد عَلَيْهِ الْقيَاس وعضدته التجربة فَلْيَكُن أمامك وبالضد
وَمن شعر أبي بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ قَالَ
(لعمري مَا أَدْرِي وَقد آذن البلى ... بعاجل ترحال إِلَى أَيْن ترحالي)
(وَأَيْنَ مَحل الرّوح بعد خُرُوجه ... من الهيكل المنحل والجسد الْبَالِي) الطَّوِيل
وَلأبي بكر مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الرَّازِيّ من الْكتب كتاب الْحَاوِي وَهُوَ أجل كتبه وَأَعْظَمهَا فِي صناعَة الطِّبّ
وَذَلِكَ أَنه جمع فِيهِ كل مَا وجده مُتَفَرقًا فِي ذكر الْأَمْرَاض ومداواتها من سَائِر الْكتب الطبية للْمُتَقَدِّمين وَمن أَتَى بعدهمْ إِلَى زَمَانه
وَنسب كل شَيْء نَقله فِيهِ إِلَى قَائِله هَذَا مَعَ أَن الرَّازِيّ توفّي وَلم يفسح لَهُ فِي الْأَجَل أَن يحرر هَذَا الْكتاب
كتاب الْبُرْهَان مقالتان الأولى سَبْعَة عشر فصلا وَالثَّانيَِة اثْنَا عشر فصلا
كتاب الطِّبّ الروحاني وَيعرف أَيْضا بطب النُّفُوس غَرَضه فِيهِ إصْلَاح أَخْلَاق النَّفس وَهُوَ عشرُون فصلا
كتاب فِي أَن للْإنْسَان خَالِقًا متقنا حكيما وَفِيه دَلَائِل من التشريح وَمَنَافع الْأَعْضَاء تدل على أَن خلق الْإِنْسَان لَا يُمكن أَن يَقع بالِاتِّفَاقِ كتاب سمع الكيان غَرَضه فِيهِ أَن يكون مدخلًا إِلَى الْعلم الطبيعي ومسهلا للمتعلم لُحُوق الْمعَانِي المتفرفة فِي الْكتب الطبيعية
كتاب أيساغوجي وَهُوَ الْمدْخل إِلَى الْمنطق
جمل مَعَاني قاطيغورياس
جمل مَعَاني باريمينياس جمل مَعَاني أنالوطيقا الأولى إِلَى تَمام القياسات الحملية
كتاب هَيْئَة الْعَالم غَرَضه أَن يبين أَن الأَرْض كرية وَأَنَّهَا فِي وسط الْفلك وَهُوَ ذُو قطبين يَدُور عَلَيْهِمَا وَأَن الشَّمْس أعظم من الأَرْض وَالْقَمَر أَصْغَر مِنْهَا وَمَا يتبع ذَلِك من هَذَا الْمَعْنى
كتاب فِيمَن اسْتعْمل تَفْضِيل الهندسة من الموسومين بالهندسة ويوضح فِيهِ مقدارها ومنفعتها وَيرد على من رَفعهَا فَوق قدرهَا
مقَالَة فِي السَّبَب فِي قتل ريح السمُوم لأكْثر الْحَيَوَان
كتاب فِيمَا جرى بَينه وَبَين سيسن المناني يرِيه خطأ مَوْضُوعَاته وَفَسَاد ناموسه فِي سبع مبَاحث
كتاب فِي اللَّذَّة غَرَضه فِيهِ أَن يبين أَنَّهَا دَاخِلَة تَحت الرَّاحَة
مقَالَة فِي الْعلَّة الَّتِي لَهَا صَار الخريف ممرضا وَالربيع بالضد على أَن الشَّمْس فِي هذَيْن الزمانين فِي مدَار وَاحِد صنفها لبَعض الْكتاب
كتاب فِي الْفرق بَين الرُّؤْيَا المنذرة وَبَين سَائِر ضروب الرُّؤْيَا
كتاب الشكوك والمناقضات الَّتِي فِي كتب جالينوس
كتاب فِي كَيْفيَّة الْأَبْصَار يبين فِيهِ أَن الْأَبْصَار لَيْسَ يكون بشعاع يخرج من الْعين وينقض فِيهِ أشكالا من كتاب أقليدس فِي المناظر
كتاب فِي الرَّد على الناشيء فِي مسَائِله الْعشْر الَّتِي رام بهَا نقض الطِّبّ
كتاب فِي علل المفاصل والنقرس وعرق النسا وَهُوَ اثْنَان وَعِشْرُونَ فصلا
كتاب آخر صَغِير فِي وجع المفاصل
الاثنا عشر كتابا فِي الصَّنْعَة الأول كتاب الْمدْخل التعليمي الثَّانِي كتاب الْمدْخل البرهاني الثَّالِث كتاب الْإِثْبَات الرَّابِع كتاب التَّدْبِير الْخَامِس كتاب الْحجر السَّادِس كتاب الأكسير عشرَة أَبْوَاب السَّابِع كتاب شرف الصِّنَاعَة وفضلها الثَّامِن كتاب التَّرْتِيب التَّاسِع كتاب التدابير الْعَاشِر كتاب الشواهد ونكت الرموز الْحَادِي عشر كتاب الْمحبَّة الثَّانِي عشر كتاب الْحِيَل
كتاب الْأَحْجَار يبين فِيهِ الْإِيضَاح عَن الشَّيْء الَّذِي يكون فِي هَذَا الْعَمَل
كتاب الْأَسْرَار
كتاب سر الْأَسْرَار
كتاب التَّبْوِيب
كتاب رِسَالَة الْخَاصَّة
كتاب الْحجر الْأَصْفَر
كتاب رسائل الْمُلُوك
كتاب الرَّد على الْكِنْدِيّ فِي إِدْخَاله صناعَة الكيمياء فِي الْمُمْتَنع
كتاب فِي أَن الحمية المفرطة والمبادرة إِلَى الْأَدْوِيَة والتقليل من الأغذية لَا يحفظ الصِّحَّة بل يجلب الْأَمْرَاض
مقَالَة فِي أَن جهال الْأَطِبَّاء يشددون على المرضى فِي مَنعهم من شهواتهم وَإِن لم يكن الْإِنْسَان كثير مرض جهلا وجزافا
كتاب سيرة الْحُكَمَاء
مقَالَة فِي أَن الطين المتنقل بِهِ فِيهِ مَنَافِع ألفها لأبي حَازِم القَاضِي
مقَالَة فِي الجدري والحصبة أَرْبَعَة عشر بَابا
مقَالَة فِي الْحَصَى فِي الْكُلِّي والمثانة
كتاب إِلَى من لَا يحضرهُ طَبِيب وغرضه إِيضَاح الْأَمْرَاض وَتوسع فِي القَوْل وَيذكر فِيهِ عِلّة عِلّة وَأَنه يُمكن أَن يعالج بالأدوية الْمَوْجُودَة وَيعرف أَيْضا بِكِتَاب طب الْفُقَرَاء
كتاب الْأَدْوِيَة الْمَوْجُودَة بِكُل مَكَان يذكر فِيهِ أدوية لَا يحْتَاج الطَّبِيب الحاذق مَعهَا إِلَى غَيرهَا إِذا ضم إِلَيْهَا مَا يُوجد فِي المطابخ والبيوت
كتاب فِي الرَّد على الجاحظ فِي نقض صناعَة الطِّبّ
كتاب فِي تنَاقض قَول الجاحظ فِي كِتَابه فِي فَضِيلَة الْكَلَام وَمَا غلط فِيهِ على الفلاسفة
كتاب التَّقْسِيم والتشجير يذكر فِيهَا تقاسيم الْأَمْرَاض وأسبابها وعلاجها بالشرح وَالْبَيَان على سَبِيل تَقْسِيم وتشجير
كتاب الطِّبّ الملوكي فِي الْعِلَل وعلاج الْأَمْرَاض كلهَا بالأغذية ودس الْأَدْوِيَة فِي الأغذية حَيْثُ لَا بُد مِنْهَا وَمَا لَا يكرههُ العليل
كتاب فِي الفالج
كتاب فِي اللقوة
كتاب فِي هَيْئَة الْعين
كتاب فِي هَيْئَة الكبد كتاب فِي هَيْئَة الْأُنْثَيَيْنِ
كتاب فِي هَيْئَة الْقلب
كتاب فِي هَيْئَة الصماخ
كتاب فِي هَيْئَة المفاصل أقراباذين
كتاب فِي الانتقاد والتحرير على الْمُعْتَزلَة
كتاب فِي الْخِيَار المر
كتاب فِي كَيْفيَّة الاغتذاء وَهُوَ جَوَامِع ذكر الْأَدْوِيَة المعدنية
كتاب فِي أثقال الْأَدْوِيَة المركبة
كتاب فِي خَواص الْأَشْيَاء
كتاب كَبِير فِي الهيولى كتاب فِي سَبَب وقُوف الأَرْض وسط الْفلك على استدارة
كتاب فِي نقض الطِّبّ الروحاني على ابْن الْيَمَان
كتاب فِي أَن الْعَالم لَا يُمكن أَن يكون إِلَّا على مَا نشاهده
كتاب فِي الْحَرَكَة وَأَنَّهَا لَيست مرئية بل مَعْلُومَة
مقَالَة فِي أَن للجسم تحريكا من ذَاته وَأَن الْحَرَكَة مبدأ طبيعي
قصيدة فِي المنطقيات
قصيدة فِي الْعلم الإلهي
قصيدة فِي العظة اليونانية
كتاب الْكرَى ومقادير مُخْتَصره
كتاب فِي إِيضَاح الْعلَّة الَّتِي بهَا تدفع الْهَوَام بالتغذي وَمرَّة بِالتَّدْبِيرِ
كتاب فِي الْجَبْر وَكَيف يسكن ألمه وَمَا علاقَة الْحر فِيهِ وَالْبرد
مقَالَة فِي الْأَسْبَاب المميلة لقلوب أَكثر النَّاس عَن أفاضل الْأَطِبَّاء إِلَى أخسائهم
مقَالَة فِيمَا يَنْبَغِي أَن يقدم من الأغذية والفواكه وَمَا يُؤَخر مِنْهَا
مقَالَة فِي الرَّد على أَحْمد بن الطّيب السَّرخسِيّ فِيمَا رد بِهِ على جالينوس فِي أَمر الطّعْم المر
كتاب فِي الرَّد على المسمعي الْمُتَكَلّم فِي رده على أَصْحَاب الهيولى
كتاب فِي الْمدَّة وَهِي الزَّمَان وَفِي الْخَلَاء وَالْمَلَأ وهما الْمَكَان
مقَالَة أبان فِيهَا خطأ جرير الطَّبِيب فِي إِنْكَاره مشورته على الْأَمِير أَحْمد بن إِسْمَاعِيل فِي تنَاول التوت الشَّامي على أثر الْبِطِّيخ فِي حَاله وإيضاح عذره فِيهَا
كتاب فِي نقض كتاب أنابو إِلَى فرفوريوس فِي شرح مَذَاهِب أرسطوطاليس فِي الْعلم الإلهي
كتاب فِي الْعلم الإلهي
كتاب فِي الهيولى الْمُطلقَة والجزئية
كتاب إِلَى أبي الْقَاسِم الْبَلْخِي وَالزِّيَادَة على جَوَابه وَجَوَاب هَذَا الْجَواب
كتاب فِي الْعلم الإلهي على رَأْي أفلاطون
كتاب فِي الرَّد على أبي الْقَاسِم الْبَلْخِي فِيمَا نَاقض بِهِ فِي الْمقَالة الثَّانِيَة من كِتَابه فِي الْعلم الإلهي
كتاب فِي محنة الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْمِيزَان الطبيعي
كتاب فِي الثُّبُوت فِي الْحِكْمَة
كتاب فِي عذر من اشْتغل بالشطرنج
كتاب فِي حِكْمَة النَّرْد
كتاب فِي حيل النمس
كتاب فِي أَن للْعَالم خَالِقًا حكيما
كتاب فِي الباه يبين فِيهِ الأمزاج وَمَنَافع الباه ومضاره
كتاب الزِّيَادَة الَّتِي زَادهَا فِي الباه
كتاب المنصوري أَلفه للأمير مَنْصُور بن إِسْحَق بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد صَاحب خُرَاسَان وتحرى فِيهِ الِاخْتِصَار والإيجاز مَعَ جمعه لجمل وجوامع ونكت وعيون من صناعَة الطِّبّ علمهَا وعملها وَهُوَ عشر مقالات الْمقَالة الأولى فِي الْمدْخل إِلَى الطِّبّ وَفِي شكل الْأَعْضَاء وخلقها الْمقَالة الثَّانِيَة فِي تعرف مزاج الْأَبدَان وهيئتها والأخلاط الْغَالِبَة عَلَيْهَا واستدلالات وجيزة جَامِعَة من الفراسة الْمقَالة الثَّالِثَة فِي قوى الأغذية والأدوية الْمقَالة الرَّابِعَة فِي حفظ الصِّحَّة الْمقَالة الْخَامِسَة فِي الزِّينَة الْمقَالة السَّادِسَة فِي تَدْبِير الْمُسَافِرين الْمقَالة السَّابِعَة جمل وجوامع فِي صناعَة الْجَبْر والجراحات والقروح الْمقَالة الثَّامِنَة فِي السمُوم والهوام الْمقَالة التَّاسِعَة فِي الْأَمْرَاض الْحَادِثَة من الْقرن إِلَى الْقدَم الْمقَالة الْعَاشِرَة فِي الحميات وَمَا يتبع ذَلِك مِمَّا يحْتَاج إِلَى مَعْرفَته فِي تَحْدِيد علاجها
مقَالَة أضافها إِلَى كتاب المنصوري وَهِي فِي الْأُمُور الطبيعية
كتاب الْجَامِع وَيُسمى حاصر صناعَة الطِّبّ وغرضه فِي هَذَا الْكتاب جمع مَا وَقع إِلَيْهِ وأدركه من كتاب طب قديم أَو مُحدث إِلَى مَوضِع وَاحِد فِي كل بَاب وَهُوَ يَنْقَسِم اثْنَي عشر قسما الْقسم الأول فِي حفظ الصِّحَّة وعلاج الْأَمْرَاض والوثي والجبر والعلاجات الْقسم الثَّانِي فِي قوى الأغذية والأدوية وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ من التَّدْبِير فِي الطِّبّ الْقسم الثَّالِث فِي الْأَدْوِيَة المركبة فِيهِ ذكر مَا يحْتَاج إِلَيْهِ مِنْهَا على سَبِيل الأقراباذين الْقسم الرَّابِع فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ من الطِّبّ فِي سحق الْأَدْوِيَة وإحراقها وتصعيداتها وغسلها واستخراج قواها وحفظها وَمِقْدَار بَقَاء كل دَوَاء مِنْهَا وَمَا أشبه ذَلِك الْقسم الْخَامِس فِي صيدلية الطِّبّ فِيهِ صفة الْأَدْوِيَة وألوانها وطعومها وروائحها ومعادنها وجيدها ورديها وَنَحْو ذَلِك من علل الصيدلة الْقسم السَّادِس فِي الْإِبْدَال يذكر فِيهِ مَا يَنُوب عَن كل دَوَاء أَو غذَاء إِذا لم يُوجد الْقسم السَّابِع فِي تَفْسِير الْأَسْمَاء والأوزان والمكاييل الَّتِي للعقاقير وَتَسْمِيَة الْأَعْضَاء والأدواء باليونانية والسريانية والفارسية والهندية والعربية على سَبِيل الْكتب الْمُسَمَّاة بشقشماهي الْقسم الثَّامِن فِي التشريح وَمَنَافع الْأَعْضَاء الْقسم التَّاسِع فِي الْأَسْبَاب الطبيعية من صناعَة الطِّبّ غَرَضه فِيهِ أَن يبين أَسبَاب الْعِلَل بِالْأَمر الطبيعي الْقسم الْعَاشِر فِي الْمدْخل إِلَى صناعَة الطِّبّ وَهُوَ مقالتان الأولى مِنْهُمَا فِي الْأَشْيَاء الطبيعية وَالثَّانيَِة فِي أَوَائِل الطِّبّ الْقسم الْحَادِي عشر جمل علاجات وصفات وَغير ذَلِك
الْقسم الثَّانِي عشر فِيمَا استدركه من كتب جالينوس وَلم يذكرهَا حنين وَلَا هِيَ فِي فهرست جالينوس
أَقُول هَذَا التَّقْسِيم الْمَذْكُور هَهُنَا لَيْسَ هُوَ لكتابه الْمَعْرُوف بالحاوي وَلَا هُوَ تقسم مرضِي وَيُمكن أَن هَذِه كَانَت مسودات كتاب وجدت للرازي بعد مَوته وَهِي مَجْمُوعَة على هَذَا التَّرْتِيب فحسبت أَنَّهَا كتاب وَاحِد وَإِلَى غايتي هَذِه مَا رَأَيْت نُسْخَة لهَذَا الْكتاب وَلَا وجدت من أخبر أَنه رَآهُ
كتاب الفاخر فِي الطِّبّ
أَقُول وَإِنَّمَا أثبت هَذَا الْكتاب فِي جملَة كتبه لكَونه قد نسب إِلَيْهِ واشتهر أَنه لَهُ وَبِالْجُمْلَةِ فَإِنَّهُ كتاب جيد قد استوعب فِيهِ مُؤَلفه ذكر الْأَمْرَاض ومداواتها وَاخْتِيَار معالجتها على أتم مَا يكون وأفضله وَجُمْهُور مَا فِيهِ مَنْقُول من كتاب التَّقْسِيم والتشجير للرازي وَمن كناش ابْن مرابيون وكل مَا فِيهِ من كَلَام الرَّازِيّ فأوله قَالَ مُحَمَّد
ولأمين الدولة بن التلميذ حَاشِيَة على هَذَا الْكتاب وَأَنه للرازي قَالَ الَّذِي كثيرا مَا يذكرهُ الرَّازِيّ فِي كتاب الفاخر قَالَ مُحَمَّد هُوَ الْمَعْرُوف بالْحسنِ طَبِيب المقتدر كَانَ طَبِيبا بِبَغْدَاد ماهرا فِي علم الطِّبّ وَكَانَ بَيته بَيت الطِّبّ
وَكَانَ لَهُ ثَلَاث أخوة أحدهم كَحال حاذق يعرف بِسُلَيْمَان وَآخر طَبِيب لَيْسَ فِي رتبته يعرف بهرون وَالثَّالِث صيدلاني كَبِير الصيت بِبَغْدَاد فِي الحرفة
وَله كناش عَجِيب فِي تجاريبه لكنه قَلِيل الْوُجُود إِلَّا بِبَغْدَاد المحروسة كتاب فِي الْعلَّة الَّتِي صَار لَهَا مَتى انْقَطع من الْبدن شَيْء حَتَّى يتبرأ مِنْهُ أَنه لَا يلتصق بِهِ وَإِن كَانَ صَغِيرا ويلصق بِهِ من الْجِرَاحَات الْعَظِيمَة الْقدر غير المتبرئة مِمَّا هُوَ أعظم من ذَلِك كثيرا
رِسَالَة فِي المَاء الْمبرد على الثَّلج والمبرد من غير أَن يطْرَح فِيهِ الثَّلج وَالَّذِي يغلى ثمَّ يبرد فِي الجليد والثلج
كتاب فِي الْعلَّة الَّتِي لَهَا صَار السّمك الطري معطشا
رِسَالَة فِي أَنه لَا يُوجد شراب غير مُسكر يَفِي بِجَمِيعِ أَفعَال الشَّرَاب الْمُسكر الْمَحْمُود فِي الْبدن
كتاب فِي عَلَامَات إقبال الدولة
كتاب فِي فضل الْعين على سَائِر الْحَواس
رِسَالَة فِي أَن غرُوب الشَّمْس وَسَائِر الْكَوَاكِب عَنَّا وطلوعها علينا لَيْسَ من أجل حَرَكَة الأَرْض بل من حَرَكَة الْفلك
كتاب فِي الْمنطق يذكر فِيهِ جَمِيع مَا يحْتَاج إِلَيْهِ مِنْهُ بِأَلْفَاظ متكلمي الْإِسْلَام
كتاب فِي فسخ ظن من يتَوَهَّم أَن الْكَوَاكِب لَيست فِي نِهَايَة الاستدارة وَغير ذَلِك
كتاب فِي أَنه لَا يتَصَوَّر لمن لَا دربة لَهُ بالبرهان إِن الأَرْض كرية وَأَن النَّاس حولهَا
رِسَالَة يبْحَث فِيهَا عَن الأَرْض الطبيعية طين هِيَ أم حجر دَاخل سمع الكيان
كتاب يُوضح فِيهِ أَن التَّرْكِيب نَوْعَانِ وَغير ذَلِك
مقَالَة فِي الْعَادة وَأَنَّهَا تكون طبيعية
مقَالَة فِي الْمَنْفَعَة فِي أَطْرَاف الأجفان دَائِما
مقَالَة فِي الْعلَّة الَّتِي من أجلهَا تضيق النواظر فِي النُّور وتتسع فِي الظلمَة
مقَالَة فِي الْعلَّة الَّتِي لَهَا تزْعم الْجُهَّال أَن الثَّلج يعطش
مقَالَة فِي الْعلَّة الَّتِي لَهَا يحرق الثَّلج ويقرح
كتاب أَطْعِمَة المرضى
مقَالَة فِيمَا استدركه من الْفَصْل فِي الْكَلَام فِي الْقَائِلين بحدوث الْأَجْسَام وعَلى الْقَائِلين بقدمها كتاب فِي أَن الْعِلَل الْيَسِيرَة بَعْضهَا أعْسر تعرفا وعلاجا وَغير ذَلِك
كتاب الْعلَّة الَّتِي لَهَا تذم الْعَوام الْأَطِبَّاء الحذاق
رِسَالَة فِي الْعِلَل المشكلة وَعذر الطَّبِيب وَغير ذَلِك
رِسَالَة فِي الْعِلَل القائلة لعظمها والقاتلة لظهورها بَغْتَة مِمَّا لَا يقدر الطَّبِيب على صَلَاحهَا وعذره فِي ذَلِك
كتاب فِي أَن الطَّبِيب الحاذق لَيْسَ هُوَ من قدر على إِبْرَاء جَمِيع الْعِلَل فَإِن ذَلِك لَيْسَ فِي الوسع وَلَا فِي صناعَة أبقراط وَأَنه قد يسْتَحق أَن يشْكر الطَّبِيب ويمدح وَأَن تعظم صناعَة الطِّبّ وتشرف وَإِن هُوَ لم يقدر على ذَلِك بعد أَن يكون مُتَقَدما لأهل بَلَده وعصره
رِسَالَة فِي أَن الصَّانِع المتعرف بصناعته مَعْدُوم فِي جلّ الصناعات لَا فِي الطِّبّ خَاصَّة وَالْعلَّة الَّتِي من أجلهَا صَار ينجح جهال الْأَطِبَّاء والعوام وَالنِّسَاء فِي المدن فِي علاج بعض الْأَمْرَاض أَكثر من الْعلمَاء وَعذر الطَّبِيب فِي ذَلِك
كتاب الممتحن فِي الطِّبّ على سَبِيل كناش
كتاب فِي أَن النَّفس لَيست بجسم
كتاب فِي الْكَوَاكِب السَّبْعَة فِي الْحِكْمَة
رِسَالَة إِلَى الْحسن بن إِسْحَق بن محارس القمي
كتاب فِي النَّفس المغترة
كتاب فِي النَّفس الْكَبِيرَة
مقَالَة فِي الْعلَّة الَّتِي من أجلهَا يعرض الزُّكَام لأبي زيد الْبَلْخِي فِي فصل الرّبيع عِنْد شمه الْورْد
رِسَالَة فِي محنة الطَّبِيب وَكَيف يَنْبَغِي أَن يكون حَاله فِي نَفسه وبدنه وَسيرَته وأدبه
رِسَالَة فِي مِقْدَار مَا يُمكن أَن يسْتَدرك من أَحْكَام النُّجُوم على رَأْي الفلاسفة الطبيعيين وَمن لم يقل مِنْهُم أَن الْكَوَاكِب أَحيَاء وَمَا يُمكن أَن تستدرك على رَأْي من قَالَ أَنَّهَا أَحيَاء
كتاب فِي الْعلَّة الَّتِي لَهَا صَار يحدث النّوم فِي رُؤُوس بعض النَّاس شَبِيها بالزكام
كتاب فِي الشكوك الَّتِي على برقلس
كتاب فِي تَفْسِير كتاب أفلوطرخس لكتاب طيماوس
رِسَالَة فِي عِلّة خلق السبَاع والهوام
كتاب فِي إتْمَام مَا نَاقض بِهِ الْقَائِلين بالهيولي
كتاب فِي أَن المناقضة الَّتِي بَين أهل الدَّهْر وَأهل التَّوْحِيد فِي سَبَب أَحْدَاث الْعَالم إِنَّمَا جَازَ من نُقْصَان السمة فِي أَسبَاب الْفِعْل بعضه على التمادية وَبَعضه على الْقَائِلين بقدم الْعَالم
كتاب فِي نقضه على عَليّ بن شَهِيد الْبَلْخِي فِيمَا ناقضه بِهِ فِي أَمر اللَّذَّة
كتاب فِي الرياضة
كتاب فِي النَّقْض على الكيال فِي الْإِمَامَة
كتاب فِي إِنَّه لَا يجوز أَن يكون سُكُون وافتراق
كتاب فِي إتْمَام كتاب أفلوطرخس
كتاب فِي نقض كتاب التَّدْبِير
اخْتِصَار كتاب حلية الْبُرْء لِجَالِينُوسَ
اخْتِصَار كتاب النبض الْكَبِير لِجَالِينُوسَ
تَلْخِيص كتاب الْعِلَل والأعراض لِجَالِينُوسَ
تَلْخِيص كتاب الْأَعْضَاء الآلمة لِجَالِينُوسَ
كتاب الانتقاد على أهل الاعتزال
كتاب فِي نقض كتاب الْبَلْخِي لكتاب الْعلم الإلهي وَالرَّدّ عَلَيْهِ
كتاب فِي أَنه يجوز أَن يكون سُكُون واجتماع وَلَا يجوز أَن يكون حَرَكَة واجتماع لم يزل
رِسَالَة فِي أَن قطر المربع لَا يُشَارك الضلع من غير هندسة
كتاب فِي الاشفاق على أهل التَّحْصِيل من الْمُتَكَلِّمين بالفلسفة وغرضه يبين مَذْهَب الفلاسفة فِي الْعلم الإلهي لِمَعْنى الْقَارئ بذلك عَن المتحرك إِلَيْهِم
كتاب فِي السِّيرَة الفاضلة وسيرة أهل الْمَدِينَة الفاضلة
كتاب فِي وجوب الدُّعَاء والدعاوى
كتاب الْحَاصِل وغرضه فِيهِ مَا يحمل من الْعلم الإلهي من طَرِيق الْأَخْذ بالحرص وَطَرِيق الْبُرْهَان
رِسَالَة لَطِيفَة فِي الْعلم الإلهي
كتاب مَنَافِع الأغذية وَدفع مضارها وَهُوَ مقالتان يذكر فِي الأولى مِنْهُمَا مَا يدْفع بِهِ ضَرَر الْأَطْعِمَة فِي كل وَقت ومزاج وَحَال وَفِي الثَّانِيَة قَولَانِ اسْتِعْمَال الأغذية وَدفع التخم ومضارها أَلفه للأمير أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ
كتاب إِلَى عَليّ بن شَهِيد الْبَلْخِي فِي تثبيت الْمعَاد غَرَضه فِيهِ النَّقْد على من أبطل الْمعَاد وَيثبت أَن معادا
كتاب عِلّة جذب حجر المغنطيس للحديد وَفِيه كَلَام كثير فِي الْخَلَاء
كتاب كَبِير فِي النَّفس
كتاب صَغِير فِي النَّفس
كتاب ميزَان الْعقل
كتاب فِي الشَّرَاب الْمُسكر وَهُوَ مقالتان
مقَالَة فِي السكنجبين ومنافعه ومضاره
كتاب فِي القولنج
مقَالَة فِي القولنج الْحَار وَهُوَ الْمَعْرُوف بِكِتَاب القولنج الصَّغِير
كتاب فِي تَفْسِير كتاب جالينوس لفصول أبقراط
كتاب فِي الأبنة وعلاجها وتبيينها
كتاب فِي نقض كتاب الْوُجُود الْمَنْصُور بن طَلْحَة
كتاب فِيمَا يرومه من إِظْهَار مَا يَدعِي من عُيُوب الْأَوْلِيَاء
أَقُول وَهَذَا الْكتاب إِن كَانَ قد ألف وَالله أعلم فَرُبمَا أَن بعض الأشرار المعادين للرازي قد أَلفه وَنسبه إِلَيْهِ ليسيء من يرى ذَلِك الْكتاب أَو يسمع بِهِ الظَّن بالرازي وَإِلَّا فالرازي أجل من أَن يحاول هَذَا الْأَمر وَأَن يصنف فِي هَذَا الْمَعْنى وَحَتَّى إِن بعض من يذم الرَّازِيّ بل يكفره كعلي بن رضوَان الْمصْرِيّ وَغَيره يسمون ذَلِك الْكتاب كتاب الرَّازِيّ فِي مخاريق الْأَنْبِيَاء
كتاب فِي آثَار الإِمَام الْفَاضِل الْمَعْصُوم
كتاب فِي استفراغ المحمومين قبل النضج
كتاب الإِمَام وَالْمَأْمُوم المحقين
كتاب خَواص التلاميذ
كتاب شُرُوط النّظر
كتاب الآراء الطبيعية
كتاب خطأ غَرَض الطَّبِيب
أشعار فِي الْعلم الإلهي
صفة مداد معجون لَا نَظِير لَهُ
نقل كتاب الآس لجَابِر إِلَى الشّعْر
رِسَالَة فِي التَّرْكِيب
رِسَالَة فِي كَيْفيَّة النَّحْو
رِسَالَة فِي الْعَطش وازدياد الْحَرَارَة لذَلِك
كتاب فِي جمل الموسيقى
كتاب فِي الأوهام والحركات النفسانية
كتاب فِي الْعَمَل بالحديد والجبر
كتاب فِيمَا يَعْتَقِدهُ رَأيا
كتاب فِيمَا أغفلته الفلاسفة
كتاب السِّرّ فِي الْحِكْمَة
كتاب مَنَافِع الْأَعْضَاء
كتاب الْكَافِي فِي الطِّبّ
كتاب فِي المتنقل
كتاب الأقراباذين الْمُخْتَصر
كتاب فِي الْبُرْء يُوضح فِيهِ أَن التَّرْكِيب نَوْعَانِ إِمَّا تركيب أجسام مُخْتَلفَة وَإِمَّا تركيب الْأَجْسَام المتشابهة الْأَجْزَاء وَأَنه لَيْسَ وَاحِد على الْحَقِيقَة الْأُخْرَى
كتاب إِلَى أبي الْقَاسِم بن دلف فِي الْحِكْمَة
كتاب إِلَى عَليّ بن وهبان فِيهِ بَاب وَاحِد فِي الشَّمْس
كتاب إِلَى ابْن أبي الساج فِي الْحِكْمَة
كتاب إِلَى الدَّاعِي الأطروش فِي الْحِكْمَة
كتاب سر الْأَسْرَار فِي الْحِكْمَة
كتاب سر الطَّبِيب
كتاب فِي شرف الفصد عِنْد الاستفراغات الامتلائية رداءة وكمية وفضله على سَائِر الاستفراغات والإبانة على أَن الفصد لَا يمنعهُ عِنْد الِاحْتِيَاج إِلَيْهِ شَيْء أَلْبَتَّة أَلفه للأمير أبي عَليّ أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد
كتاب المرشد وَيُسمى كتاب الْفُصُول
رِسَالَة فِي أَن الْعِلَل المستكملة الَّتِي لَا يقدر الإعلاء أَن يعبروا عَنْهَا وَيحْتَاج الطَّبِيب إِلَى لُزُوم العليل وَإِلَى اسْتِعْمَال بعض التجربة لاستخراجها وَالْوُقُوف عَلَيْهَا وتحير الطَّبِيب
كتاب مُخْتَصر فِي اللَّبن كَلَام جرى بَينه وَبَين المَسْعُودِيّ فِي حُدُوث الْعَالم
كتاب الْمدْخل إِلَى الطِّبّ
مقَالَة فِي المذاقات
مقَالَة فِي البهق والبرص
كتاب زِينَة الْكتاب
كتاب برْء سَاعَة أَلفه للوزير أبي الْقَاسِم ابْن عبد الله
مقَالَة فِي البواسير والشقاق فِي المقعدة
كَلَام فِي الفروق بَين الْأَمْرَاض
مقَالَة فِي الحرقة الكائنة فِي الاحليل والمثانة
كتاب طب الْفُقَرَاء
رِسَالَة إِلَى الْوَزير أبي الْحسن عَليّ ابْن عِيسَى بن داؤد بن الْجراح القنائي فِي الأعلال الْحَادِثَة على ظَاهر الْجَسَد
رِسَالَة إِلَى تِلْمِيذه يُوسُف بن يَعْقُوب فِي أدوية الْعين وعلاجها ومداواتها وتركيب الْأَدْوِيَة لما يحْتَاج إِلَيْهِ من ذَلِك
كتاب صيدلة الطِّبّ
كتاب فِي جَوَاهِر الْأَجْسَام
كتاب فِي سيرته
مقَالَة فِي الزُّكَام والنزلة وامتلاء الرَّأْس وَمنع النزلة إِلَى الصَّدْر وَالرِّيح الَّتِي تسد المنخرين وَمنع التنفس بهما
مقَالَة فِي إِبْدَال الْأَدْوِيَة المستعملة فِي الطِّبّ والعلاج وقوانينها وجهة اسْتِعْمَالهَا
كتاب صفة البيمارستان
مقَالَة فِي الأغذية مُخْتَصر مقَالَة فِيمَا سُئِلَ عَنهُ فِي أَنه لم صَار من قل جمَاعَة من الْإِنْسَان طَال عمره ألفها للأمير أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ
مقَالَة فِي الْعلَّة الَّتِي لَهَا إِذا أكلت الْحَيَوَانَات سخنت أبدانها مَا خلا الْإِنْسَان فَإِنَّهُ يجد عِنْد أكله فتورا
مقَالَة فِي الكيفيات رِسَالَة فِي الْحمام ومنافعه ومضاره
كتاب فِي الدَّوَاء المسهل والمقيء
مقَالَة فِي علاج الْعين بالحديد
















مصادر و المراجع :      

١- عيون الأنباء في طبقات الأطباء

المؤلف: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)

المحقق: الدكتور نزار رضا

الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید