المنشورات

أَبُو سُلَيْمَان السجسْتانِي

هُوَ أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بن طَاهِر بن بهْرَام السجسْتانِي المنطقي كَانَ فَاضلا فِي الْعُلُوم الْحكمِيَّة متقنا لَهَا مطلعا على دقائقها وَاجْتمعَ بِيَحْيَى بن عدي بِبَغْدَاد وَأخذ عَنهُ وَكَانَ لأبي سُلَيْمَان المنطقي السجسْتانِي أَيْضا نظر فِي الْأَدَب وَالشعر وَمن شعره قَالَ
(لَا تحسدن على تظاهر نعْمَة ... شخصا تبيت لَهُ الْمنون بِمَرْصَد)
(أَو لَيْسَ بعد بُلُوغه آماله ... يُفْضِي إِلَى عدم كَانَ لم يُوجد)
(لَو كنت أحسد مَا تجَاوز خاطري ... حسد النُّجُوم على بَقَاء مرصد) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا
(الْجُوع يدْفع بالرغيف الْيَابِس ... فعلام أَكثر حسرتي ووساوسي)
(وَالْمَوْت أنصف حِين سَاوَى حكمه ... بَين الْخَلِيفَة وَالْفَقِير البائس) الطَّوِيل
وَقَالَ أَيْضا
(لَذَّة الْعَيْش فِي بهيمية اللَّذَّة لَا ... مَا يَقُوله الفلسفي)
(حكم كاس الْمنون أَن يتساوى ... فِي حساها الغبي والألمعي)
(وَيحل البليد تَحت ثرى الأَرْض ... كَمَا حل تحتهَا اللوذعي)
(أصبحا رمة تزايل عَنْهَا ... فصلها الْجَوْهَرِي والعرضي)
(وتلاشى كيانها الحيواني ... وأودى تمييزها المنطقي)
(فاسأل الأَرْض عَنْهُمَا أَن أَزَال الشَّك ... والمرية الْجَواب الْخَفي)
(بطلت تلكم الصِّفَات جَمِيعًا ... ومحال أَن يبطل الأزلي) الْخَفِيف
وَلأبي سُلَيْمَان السجسْتانِي من الْكتب مقَالَة فِي مَرَاتِب قوى الْإِنْسَان وَكَيْفِيَّة الإنذارات الَّتِي تنذر بهَا النَّفس فِيمَا يحدث فِي عَالم الْكَوْن
كَلَام فِي الْمنطق
مسَائِل عدَّة سُئِلَ عَنْهَا وجواباته لَهَا
تعاليق حكمِيَّة وملح ونوادر
مقَالَة فِي أَن الأجرام العلوية طبيعتها طبيعة خَامِسَة وَأَنَّهَا ذَات أنفس وَأَن النَّفس الَّتِي لَهَا هِيَ النَّفس الناطقة












مصادر و المراجع :      

١- عيون الأنباء في طبقات الأطباء

المؤلف: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)

المحقق: الدكتور نزار رضا

الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید