المنشورات

مُحَمَّد بن فتح طملون

كَانَ مولى لعمران بن أبي عَمْرو وبرع فِي الطِّبّ براعة علا بهَا من كَانَ فِي زَمَانه
وَلم يخْدم بالطب وَطلب ليلحق فاستعفى من ذَلِك واستعان على الْأَمِير حَتَّى عُفيَ وَلم يكن أحد من الْأَشْرَاف فِي وقته إِلَّا وَهُوَ يحْتَاج إِلَيْهِ
قَالَ ابْن جلجل حَدثنِي أَبُو الْأَصْبَغ بن حوى قَالَ كنت عِنْد الْوَزير عبد الله ابْن بدر وَقد عرض لِابْنِهِ مُحَمَّد قرح شَمل بدنه وَبَين يَدَيْهِ جمَاعَة من الْأَطِبَّاء فيهم طملون فَتكلم كل وَاحِد مِنْهُم فِي تِلْكَ القروح وطملون سَاكِت
فَقَالَ لَهُ الْوَزير مَا عنْدك فِي هَذَا فَإِنِّي أَرَاك ساكتا فَقَالَ عِنْدِي مرهم ينفع هَذِه القروح من يَوْمه
فَمَال إِلَى كَلَامه وَأمره بإحضار المرهم فَأحْضرهُ وطلى على القروح فجفت من لَيْلَتهَا فوصله عبد الله بن بدر بِخَمْسِينَ دِينَارا وَانْصَرف الْأَطِبَّاء دونه بِغَيْر شَيْء















مصادر و المراجع :      

١- عيون الأنباء في طبقات الأطباء

المؤلف: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)

المحقق: الدكتور نزار رضا

الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید