المنشورات

أَبُو الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز بن أبي الصَّلْت

هُوَ من بلد دانية من شَرق الأندلس وَهُوَ من أكَابِر الْفُضَلَاء فِي صناعَة الطِّبّ وَفِي غَيرهَا من الْعُلُوم وَله التصانيف الْمَشْهُورَة والمآثر الْمَذْكُورَة
قد بلغ فِي صناعَة الطِّبّ مبلغا لم يصل إِلَيْهِ غَيره من الْأَطِبَّاء وَحصل من معرفَة الْأَدَب مَا لم يُدْرِكهُ كثير من سَائِر الأدباء
وَكَانَ أوحد فِي الْعلم الرياضي متقنا لعلم الموسيقى وَعَمله جيد اللّعب بِالْعودِ
وَكَانَ لطيف النادرة فصيح اللِّسَان جيد الْمعَانِي
ولشعره رونق
وأتى أَبُو الصَّلْت من الأندلس إِلَى ديار مصر وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة
ثمَّ عَاد بعد ذَلِك إِلَى الأندلس
وَكَانَ دُخُول أبي الصَّلْت إِلَى مصر فِي حُدُود سنة عشر وَخَمْسمِائة
وَلما كَانَ فِي الْإسْكَنْدَريَّة حبس بهَا
وحَدثني الشَّيْخ سديد الدّين المنطقي فِي الْقَاهِرَة سنة اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة أَن أَبَا الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز كَانَ سَبَب حَبسه فِي الْإسْكَنْدَريَّة أَن مركبا كَانَ قد وصل إِلَيْهَا وَهُوَ موقر بِالنُّحَاسِ فغرق قَرِيبا مِنْهَا وَلم تكن لَهُم حِيلَة تخليصه لطول الْمسَافَة فِي عمق الْبَحْر ففكر أَبُو الصَّلْت فِي أمره وأجال النّظر فِي هَذَا الْمَعْنى حَتَّى تلخص لَهُ فِيهِ رَأْي وَاجْتمعَ بالأفضل بن أَمِير الجيوش ملك الْإسْكَنْدَريَّة وأوجده أَنه قَادر أَن تهَيَّأ لَهُ جَمِيع مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من الْآلَات أَن يرفع الْمركب من قَعْر الْبَحْر ويجعله على وَجه المَاء مَعَ مَا فِيهِ من الثّقل فتعجب من قَوْله وَفَرح بِهِ وَسَأَلَهُ أَن يفعل ذَلِك
ثمَّ آتَاهُ على جَمِيع مَا يَطْلُبهُ من الْآلَات وَغرم عَلَيْهَا جملَة من المَال
وَلما تهيأت وَضعهَا فِي مركب عَظِيم على موازاة الْمركب الَّذِي قد غرق وأرسى إِلَيْهِ حِبَالًا مبرومة من الإبريسم وَأمر قوما لَهُم خبْرَة فِي الْبَحْر أَن يغوصوا ويوثقوا ربط الحبال بالمركب الغارق وَكَانَ قد صنع آلَات بأشكال هندسية لرفع الأثقال فِي الْمركب الَّذِي هم فِيهِ
وَأمر الْجَمَاعَة بِمَا يَفْعَلُونَهُ فِي تِلْكَ الْآلَات
وَلم يزل شَأْنهمْ ذَلِك والحبال الإبريسم ترْتَفع إِلَيْهِم أَولا فأولا وتنطوي على دواليب بَين أَيْديهم حَتَّى بَان لَهُم الْمركب الَّذِي كَانَ قد غرق وارتفع إِلَى قريب من سطح المَاء
ثمَّ عِنْد ذَلِك انْقَطَعت الحبال الإبريسم وَهَبَطَ الْمركب رَاجعا إِلَى قَعْر الْبَحْر
وَلَقَد تلطف أَبُو الصَّلْت جدا فِيمَا صنعه وَفِي التحيل إِلَى رفع الْمركب إِلَّا أَن الْقدر لم يساعده وحنق عَلَيْهِ الْملك لما غرمه من الْآلَات وَكَونهَا مرت ضائعة وَأمر بحبسه وَأَن يسْتَوْجب ذَلِك
وَبَقِي فِي الاعتقال مُدَّة إِلَى أَن شفع فِيهِ بعض الْأَعْيَان وَأطلق
وَكَانَ ذَلِك فِي خلَافَة الْآمِر بِأَحْكَام الله ووزارة الْملك الْأَفْضَل بن أَمِير الجيوش
ونقلت من رسائل الشَّيْخ أبي الْقَاسِم عَليّ بن سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بِابْن الصَّيْرَفِي فِي مَا هَذَا مِثَاله
قَالَ وردتني رقْعَة من الشَّيْخ أبي الصَّلْت وَكَانَ معتقلا وَفِي آخرهَا نُسْخَة قصيدتين خدم بهما الْمجْلس الأفضلي أول الأولى مِنْهُمَا
(الشَّمْس دُونك فِي الْمحل ... وَالطّيب ذكرك بل أجل) الْكَامِل
وَأول الثَّانِيَة
(نسخت غرائب مدحك التشبيبا ... وَكفى بهَا غزلا لنا ونسيبا) الْكَامِل
فَكتبت إِلَيْهِ
(لَئِن سترتك الْجدر عَنَّا فَرُبمَا ... رَأينَا جلابيب السَّحَاب على الشَّمْس) الطَّوِيل
وردتني مولَايَ فَأخذت فِي تقبيلها وارتشافها قبل التَّأَمُّل لمحاسنها واستشفافها حَتَّى كَأَنِّي ظَفرت بيد مصدرها وتمكنت من أنامل كاتبها ومسطرها ووقفت على مَا تضمنته من الْفضل الباهر وَمَا أودعتها من الْجَوَاهِر الَّتِي قذف بهَا فيض الخاطر
فَرَأَيْت مَا قيد فكري وطرفي وَجل عَن مُقَابلَة تقريظي ووصفي
وَجعلت أجدد تلاوتها مستفيدا وأرددها مبتدئا فِيهَا ومعيدا
(نكرر طورا من قراة فصوله ... فَإِن نَحن أتممنا قِرَاءَته عدنا)
(إِذا مَا نشرناه فكالمسك نشره ... ونطويه لَا طي السَّآمَة بل ضنا) الطَّوِيل
فَأَما مَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ من الرِّضَا بِحكم الدَّهْر ضروره وَكَون مَا اتّفق لَهُ عَارض بتحقق ذَهَابه ومروره ثِقَة بعواطف السُّلْطَان خلد الله أَيَّامه ومراحمه وسكونا إِلَى مَا جبلت النُّفُوس عَلَيْهِ من معرفَة فواضله ومكارمه
فَهَذَا قَول مثله مِمَّن طهر الله نِيَّته
وَحفظ دينه ونزه عَن الشكوك ضَمِيره ويقينه ووفقه بِلُطْفِهِ لاعتقاد الْخَيْر واستشعاره وصانة عَمَّا يُؤَدِّي إِلَى عَابَ الْإِثْم وعاره
(لَا يؤيسنك من تفرج كربَة ... خطب رماك بِهِ الزَّمَان الأنكد)
(صبرا فَإِن الْيَوْم يتبعهُ غَد ... وَيَد الْخلَافَة لَا تطاولها يَد) الْكَامِل
وَأما مَا أَشَارَ إِلَيْهِ من أَن الَّذِي مني بِهِ تمحيص أوزار سبقت وتنقيص ذنُوب اتّفقت فقد حاشاه الله من الدنايا وبرأه من الآثام والخطايا
بل ذَاك اخْتِيَار لتوكله وثقته وابتلاء لصيره وسريرته كَمَا يبتلى الْمُؤمنِينَ الأتقياء ويمتحن الصالحون والأولياء
وَالله تَعَالَى يدبره بِحسن تَدْبيره وَيَقْضِي لَهُ بِمَا الْحَظ فِي تسهيله وتيسيره بكرمه
وَقد اجْتمعت بفلان فَأَعْلمنِي أَنه تَحت وعد أَدَّاهُ الِاجْتِهَاد إِلَى تَحْصِيله وإحرازه ووثق من المكارم الفائضة بِالْوَفَاءِ بِهِ وإنجازه وَأَنه ينْتَظر فرْصَة فِي التذْكَار ينتهزها ويغتنمها ويرتقب فُرْجَة للخطاب يتولجها ويقتحمها
وَالله تَعَالَى يُعينهُ على مَا يضمر من ذَلِك وينويه ويوفقه فِيمَا يحاوله ويبغيه
وَأما القصيدتان اللَّتَان أتحفني بهما فَمَا عرفت أحسن مِنْهُمَا مطلعا وَلَا أَجود منصرفا ومقطعا وَلَا أملك للقلوب والإسماع وَلَا أجمع للإغراب والإبداع وَلَا أكمل فِي فصاحة الْأَلْفَاظ وَتمكن القوافي وَلَا أَكثر تنَاسبا على كَثْرَة مَا فِي الْأَشْعَار من التباين والتنافي
ووجدتهما تزدادان حسنا على التكرير والترديد وتفاءلت فيهمَا بترتيب قصيدة الْإِطْلَاق بعد قصيدة التَّقْيِيد
وَالله عز وَجل يُحَقّق رجائي فِي ذَلِك وأملي وَيقرب مَا أتوقعه فمعظم السَّعَادَة فِيهِ لي إنْشَاء الله
أَقُول وَكَانَت وَفَاة أبي الصَّلْت رَحمَه الله يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل محرم سنة تسع وَعشْرين وَخَمْسمِائة بالمهدية وَدفن فِي المنستير وَقَالَ عِنْد مَوته أبياتا وَأمر أَن تنقش على قَبره وَهِي
(سكنتك يَا دَار الفناء مُصدقا ... بِأَنِّي إِلَى دَار الْبَقَاء أصير)
(وَأعظم مَا فِي الْأَمر إِنِّي صائر ... إِلَى عَادل فِي الحكم لَيْسَ يجور)
(فيا لَيْت شعري كَيفَ أَلْقَاهُ عِنْدهَا ... وزادي قَلِيل والذنُوب كثير)
(فَإِن أك مجزيا بذنبي فإنني ... بشر عِقَاب المذنبين جدير)
(وَإِن يَك عَفْو ثمَّ عني وَرَحْمَة ... فثم نعيم دَائِم وسرور) الطَّوِيل
وَلما كَانَ أَبُو الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز قد توجه إِلَى الأندلس قَالَ ظافر الْحداد الإسكندري وأنفذها إِلَى المهدية إِلَى الشَّيْخ أبي الصَّلْت من مصر يذكر شوقه إِلَيْهِ وَأَيَّام اجْتِمَاعهمَا بالإسكندرية
(أَلا هَل لدائي من فراقك إفراق ... هُوَ السم لَكِن فِي لقائك درياق)
(فيا شمس فضل غربت ولضوئها ... على كل قطر بالمشارق إشراق)
(سقى الْعَهْد عهدا مِنْك عمر عَهده ... بقلبي عهد لَا يضيع وميثاق)
(يجدده ذكر يطيب كَمَا شدت ... وريقاء كنتها من الأيك أوراق)
(لَك الْخلق الجزل الرفيع طرازه ... وَأكْثر أَخْلَاق الخليقة أَخْلَاق)
(لقد ضاءلتني يَا أَبَا الصَّلْت مذ نأت ... دِيَارك عَن دَاري هموم وأشواق)
(إِذا عزني إطفاؤها بمدامعي ... جرت وَلها مَا بَين جفني إحراق)
(سحائب يحدوها زفير تجره ... خلال التراقي والترائب تشهاق)
(وَقد كَانَ لي كنز مَعَ الصَّبْر وَاسع ... فلي مِنْهُ فِي صَعب النوائب إِنْفَاق)
(وَسيف إِذا جردت بعض غراره ... لجيش خطوب صدها مِنْهُ إرهاق)
(إِلَى أَن أبان الْبَين أَن غراره ... غرور وَإِن الْكَنْز فقر وإملاق)
(أخي سَيِّدي مولَايَ دَعْوَة من صفا ... وَلَيْسَ لَهُ من رق ودك إِعْتَاق)
(لَئِن بَعدت مَا بَيْننَا شقة النَّوَى ... ومطرد طامي الغوارب خفاق)
(وبيد إِذا كلفتها العيس قصرت ... طلائح إنضاها ذميل وإعناق)
(فعندي لَك الود الملازم مثل مَا ... يلازم أَعْنَاق الحمائم أطواق)
(أَلا هَل لأيامي بك الغر عودة ... كعهدي وثغر الثغر أشنب براق)
(ليَالِي يدنينا جَوَاب أعادنا ... من الْقرب كالصنوين ضمهما سَاق)
(وَمَا بَيْننَا من حسن حظك رَوْضَة ... بهَا حسدت منا المسامع أحداق)
(حَدِيث حَدِيث كلما طَال موجز ... مُفِيد إِلَى قلب الْمُحدث سباق)
(يزجيه بَحر من علومك زاخر ... لَهُ كل بَحر فائض اللج رقراق)
(معَان كأطواد الشوامخ جزلة ... تضمنها عذب من اللَّفْظ غيداق)
(بِهِ حكم مستنبطات غرائب ... لأبكارها الغر الفلاسف عشاق)
(فَلَو عَاشَ رسطاليس كَانَ لَهُ بهَا ... غرام وقلب دَائِم الْفِكر تواق)
(فيا وَاحِد الْفضل الَّذِي الْعلم قوته ... وأهلوه مشتاق بشم وذواق)
(لَئِن قصرت كتبي فَلَا غرو أَنه ... لعائق عذر والمقادير أوهاق)
(كتب وآفات الْبحار تردها ... فَإِن لم يكن رد عَليّ فإغراق)
(بحار بِأَحْكَام الرِّيَاح فَإِنَّهَا ... مَفَاتِيح فِي أبوابهن وأغلاق)
(وَمن لي أَن أحظ إِلَيْك بنظرة ... فيسكن مقلاك ويرقا مهراق) الطَّوِيل
وَمن شعر أبي الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز قَالَ يمدح أَبَا الطَّاهِر يحيى بن تَمِيم بن الْمعز بن باديس وَيذكر وُصُول ملك الرّوم بالهدايا رَاغِبًا فِي ترك الْغَزْو وَذَلِكَ فِي سنة خمس وَخَمْسمِائة
(يهاديك من لَو شِئْت كَانَ هُوَ المهدى ... وَإِلَّا فضمنه المثقفة الملدا)
(وكل سريجي إِذا ابْتَزَّ غمده ... تعوض من هام الكماة لَهُ غمدا)
(تخير فَردا فِي ظبا الْهِنْد شَأْنه ... إِذا شيم يَوْم الروع أَن يُزَوّج الفردا)
(ظبا ألفت غلب الرّقاب وصالها ... كَمَا ألفت مِنْهُنَّ أغمادها الصدا)
(تركت بقسطنطينة رب ملكهَا ... وللرعب مَا أخفاه مِنْهُ وَمَا أبدى)
(سددت عَلَيْهِ مغرب الشَّمْس بالظبا ... فود حذارا مِنْك لَو جَاوز السدا)
(وبالرغم مِنْهُ مَا أطاعك مبديا ... لَك الْحبّ فِي هذي الرسائل والودا)
(لِأَنَّك إِن أوعدته أَو وعدته ... وفيت وَلم تخلف وعيدا وَلَا وَعدا)
(أجل وَإِذا مَا شِئْت جردت نَحوه ... جحاجحة شيبا وصبيانة مردا)
(يردون أَطْرَاف الرماح دواميا ... يخلن على أَيْديهم مقلا رمدا)
(فدتك مُلُوك الأَرْض أبعدها مدى ... وأرفعها قدرا وأقدمها مجدا)
(إِذا كلفوا بالطرف أدعج ساجيا ... كلفت بحب الطّرف عبل الشوى نهدا)
(وكل أضاة أحكم الْقَيْن نسجها ... فضاعف فِي أَثْنَائِهَا الْحلق السردا)
(وأسمر عَسَّال وأبيض صارم ... يعنق ذَا قدا ويلثم ذَا خدا)
(محَاسِن لَو أَن اللَّيَالِي حليت ... بأيسرها لابيض مِنْهُنَّ مَا اسودا)
(فَمر بِالَّذِي تختاره الدَّهْر يمتثل ... لأمرك حكما لَا يُطيق لَهُ ردا) الطَّوِيل
وَقَالَ أَيْضا ورفعها إِلَى الْأَفْضَل يذكر تجريده العساكر إِلَى الشَّام لمحاربة الفرنج بعد انهزام عسكره فِي الْموضع الْمَعْرُوف بالبصه وَكَانَ قد اتّفق فِي أثْنَاء ذَلِك التَّارِيخ أَن قوما من الأجناد وَغَيرهم أَرَادوا الفتك بِهِ فَوَقع على خبرهم فَقبض عَلَيْهِم وقتلهم
(هِيَ العزائم من أنصارها الْقدر ... وَهِي الْكَتَائِب من أشياعها الظفر)
(جردت للدّين والأسياف مغمدة ... سَيْفا تفل بِهِ الْأَحْدَاث والغير)
(وَقمت إِذْ قعد الْأَمْلَاك كلهم ... تذب عَنهُ وتحميه وتنتصر)
(بالبيض تسْقط فَوق الْبيض أنجمهم ... والسمر تَحت ظلال النَّقْع تشتجر)
(بيض إِذا خطبت بالنصر السنها ... فَمن منابرها الأكباد وَالْقصر)
(وذبل من رماح الْخط مشرعة ... فِي طولهن لأعمار العدا قصر)
(يغشى بهَا غَمَرَات الْمَوْت أَسد شرى ... من الكماة إِذا مَا استنجدوا ابتدروا)
(مستلئمين إِذا سلوا سيوفهم ... شبهتها خلجا مدت بهَا غدر)
(قوم تصول ببيض الْهِنْد أذرعهم ... فَمَا يضر ظباها أَنَّهَا بتر)
(إِذا انتضوها وذيل النَّقْع فَوْقهم ... كَالشَّمْسِ طالعة وَاللَّيْل معتكر)
(ترتاح أنفسهم نَحْو الوغى طَربا ... كَأَنَّمَا الدَّم رَاح والظبا زهر)
(وَإِن هم نكصوا يَوْمًا فَلَا عجب ... قد يكهم السَّيْف وَهُوَ الصارم الذّكر)
(الْعود أَحْمد وَالْأَيَّام ضامنة ... عُقبى النجاح ووعد الله ينْتَظر)
(وَرُبمَا ساءت الأقدار ثمَّ جرت ... بِمَا يَسُرك سَاعَات لَهَا أخر)
(الله زَان بك الْأَيَّام من ملك ... لَك الحجول من الْأَيَّام وَالْغرر)
(لله بأسك والألباب طائشة ... وَالْخَيْل تردى ونار الْحَرْب تستعر)
(وللعجاج على صم القنا طلل ... هِيَ الدُّخان وأطراف القنا شرر)
(إِذْ يرجع السَّيْف يُبْدِي خَدّه علقا ... كصفحة الْبكر أدْمى خدها الخفر)
(وَإِذ تسد مسد السَّيْف مُنْفَردا ... وَلَا يصدك لَا جبن وَلَا خور)
(أما يهولك مَا لاقيت من عدد ... سيان عنْدك قل الْقَوْم أَو كَثُرُوا)
(هِيَ السماحة إِلَّا أَنَّهَا شرف ... هِيَ الشجَاعَة إِلَّا أَنَّهَا غرر)
(الله فِي الدّين وَالدُّنْيَا فَمَا لَهما ... سواك كَهْف وَلَا ركن وَلَا وزر)
(ورام كيدك أَقوام وَمَا علمُوا ... أَن المنى خطرات بَعْضهَا خطر)
(هَيْهَات أَيْن من العيوق طاليه ... لَو كَانَ سدد مِنْهُ الْفِكر وَالنَّظَر)
(أَن الْأسود لتأبى أَن يروعها ... وسط العرين ظباء الربرب العفر)
(أَمر نووه وَلَو هموا بِهِ وقفُوا ... كوقفة العير لَا ورد وَلَا صدر)
(فَاضْرب بسيفك من ناواك منتقما ... إِن السيوف لأهل الْبَغي تدخر)
(مَا كل حِين ترى الْأَمْلَاك صافحة ... عَن الجرائر تَعْفُو حِين تقتدر)
(وَمن ذَوي الْبَغي من لَا يستهان بِهِ ... وَفِي الذُّنُوب ذنُوب لَيْسَ تغتفر)
(إِن الرماح غصون يستظل بهَا ... وَمَا لَهُنَّ سوى هام العدى ثَمَر)
(وَلَيْسَ يصبح شَمل الْملك منتظما ... إِلَّا بِحَيْثُ ترى الهامات تنتثر)
(والرأي رَأْيك فِيمَا أَنْت فَاعله ... وَأَنت أدرى بِمَا تَأتي وَمَا تذر)
(أضحى شهنشاه غيثا للندى غدقا ... كل الْبِلَاد إِلَى سقياه تفْتَقر)
(الطاعن الْألف إِلَّا أَنَّهَا نسق ... والواهب الْألف إِلَّا أَنَّهَا بدر)
(ملك تبوأ فَوق النَّجْم مَقْعَده ... فَكيف تطمع فِي غاياته الْبشر)
(يُرْجَى نداه ويخشى عِنْد سطوته ... كالدهر يُوجد فِيهِ النَّفْع وَالضَّرَر)
(وَلَا سَمِعت وَلَا حدثت عَن أحد ... من قبله يهب الدُّنْيَا ويعتمر)
(وَلَا بصرت بشمس قبل غرته ... إِذا تجلى سناها أغدق الْمَطَر)
(يَا أَيهَا الْملك السَّامِي الَّذِي ابتهجت ... بِهِ اللَّيَالِي وقر البدو والحضر)
(جاءتك من كلم الحاكي محبرة ... تطوى لبهجتها الْإِبْرَاد والحبر)
(هِيَ اللآلئ إِلَّا أَن ناظمها ... طي الضَّمِير وَمن غواصها الْفِكر)
(تبقى وَتذهب أشعار ملفقة ... أولى بقائلها من قَوْله الْحصْر)
(وَلم أطلها لِأَنِّي جد معترف ... بِأَن كل مطيل فِيهِ مُخْتَصر)
(بقيت للدّين وَالدُّنْيَا وَلَا عدمت ... أجياد تِلْكَ الْمَعَالِي هَذِه الدُّرَر) الْبَسِيط
وَقَالَ أَيْضا
(ومهفهف شركت محَاسِن وَجهه ... مَا مجه فِي الكاس من إبريقه)
(ففعالها من مقلتيه ولونها ... من وجنتيه وطعمها من رِيقه) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا يصف الثريا
(رَأَيْت الثريا لَهَا حالتان ... منظرها فيهمَا معجب)
(لَهَا عِنْد مشرقها صُورَة ... يُرِيك مخالفها الْمغرب)
(فَتَطلع كالكاس إِذْ تستحث ... وتغرب كالكاس إِذْ يشرب) المتقارب
وَقَالَ فِي الْموضع الْمَعْرُوف ببركة الْحَبَش بِمصْر
(لله يومي ببركة الْحَبَش ... والأفق بَين الضياء والغبش)
(والنيل تَحت الرِّيَاح مُضْطَرب ... كالسيف سلته كف مرتعش)
(وَنحن فِي رَوْضَة مفوفة ... دبج بِالنورِ عطفها ووشي)
(قد نسجتها يَد الرّبيع لنا ... فَنحْن من نسجها على فرش)
(وأثقل النَّاس كلهم رجل ... دَعَاهُ دَاعِي الصِّبَا فَلم يطش)
(فعاطني الراح أَن تاركها ... من سُورَة الْهم غير منتعش)
(واسقني بالكبار مترعة ... فَتلك أروى لشدَّة الْعَطش) المنسرح
وَقَالَ أَيْضا
(عجبت من طرفك فِي ضعفه ... كَيفَ يصيد البطل الأصيدا)
(يفعل فِينَا وَهُوَ فِي جفْنه ... مَا يفعل السَّيْف إِذا جردا) السَّرِيع
وَقَالَ أَيْضا
(حجبت مسامعه عَن العذال ... فَأبى فَلَيْسَ عَن الغرام بسالي)
(وَيْح المتيم لَا يزَال معذبا ... بخفوق برق أَو طروق خيال)
(وَإِذا البلابل بالْعَشي تجاوبت ... بعثت بأضلعه جوى البلبال)
(وارحمتا لمعذب يشكو الجوى ... بمنعم يشكو فرَاغ البال)
(نشوان من خمرين خمر زجاجة ... عبثت بمقلته وخمر دلال)
(كالريم إِلَّا أَن هَذَا عاطل ... أبدا وَذَا فِي كل حَال حَالي)
(لَا يستفيق وَهل يفِيق بِحَالَة ... من ريق فِيهِ سلافة الجريال)
(علم الْعَدو بِمَا لقِيت فرق لي ... وَرَأى الحسود بليتي فرثى لي)
(يَا من بَرى جسمي بطول صدوده ... أَلا سمحت وَلَو بوعد وصال)
(قد كنت أطمع مِنْك لَو عاقبتني ... بصدود عتب لَا صدود ملال) الْكَامِل
وَقَالَ يصف فرسا أَشهب
(وَأَشْهَب كالشهاب أضحى ... يجول فِي مَذْهَب الْجلَال)
(قَالَ حسودي وَقد رَآهُ ... يجنب خَلْفي إِلَى الْقِتَال)
(من ألْجم الصُّبْح بِالثُّرَيَّا ... وأسرج الْبَرْق بالهلال) الْبَسِيط
وَقَالَ أَيْضا
(تقريب ذِي الْأَمر لأهل النهى ... أفضل مَا سَاس بِهِ أمره)
(هَذَا بِهِ أولى وَمَا ضره ... تقريب أهل اللَّهْو فِي الندره)
(عُطَارِد فِي جلّ أوقاته ... أدنى إِلَى الشَّمْس من الزهره) السَّرِيع
وَقَالَ أَيْضا
(بِي من بني الْأَصْفَر ريم رمى ... قلبِي بِسَهْم الْحور الصائب)
(سهم من اللحظ رمتني بِهِ ... عَن كثب قَوس من الْحَاجِب)
(كَأَنَّمَا مقلتيه فِي الحشا ... سيف عَليّ بن أبي طَالب) السَّرِيع
وَقَالَ أَيْضا
(يَا موقدا بالهجر فِي أضلعي ... نَارا بِغَيْر الْوَصْل مَا تنطفي)
(إِن لم يكن وصل فعدني بِهِ ... رضيت بالوعد وَإِن لم تف) السَّرِيع
وَقَالَ أَيْضا
(وليت وَردت إِلَيْك الْأُمُور ... وَلم أك منتظرا أَن تلِي)
(وَهَا أَنا بَين عدا كلهم ... عَليّ فَكُن بِأبي أَنْت لي) المتقارب
(ذكرت نواهم لَدَى قربهم ... فجدت بأدمعي الهمع)
(فَكيف أكون إِذا هم نأوا ... وَهَذَا بُكَائِي إِذْ هم معي) المتقارب
وَقَالَ أَيْضا
(إِذا ألفيت حرا ذَا وَفَاء ... وَكَيف بِهِ فدونك فاغتنمه)
(وَإِن آخيت ذَا أصل خَبِيث ... وساءك فِي الفعال فَلَا تلمه) الوافر
وَقَالَ أَيْضا
(أَقُول وَقد شطت بِهِ غربَة النَّوَى ... وللحب سُلْطَان على مهجتي فظ)
(لَئِن بَان عني من كلفت بحبه ... وشط فَمَا للعين من شخصه حَظّ)
(فَإِن لَهُ فِي أسود الْقلب منزلا ... تكنفه فِيهِ الرِّعَايَة وَالْحِفْظ)
(أرَاهُ بِعَين الْوَهم وَالوهم مدرك ... مَعَاني شَتَّى لَيْسَ يُدْرِكهَا اللحظ) الطَّوِيل
وَقَالَ أَيْضا
(وراغب فِي الْعُلُوم مُجْتَهد ... لكنه فِي الْقبُول جلمود)
(فَهُوَ كذي عنة بِهِ شبق ... أَو مشتهي الْأكل وَهُوَ ممعود) المنسرح
وَقَالَ أَيْضا
(تفكر فِي نُقْصَان مَالك دَائِما ... وتغفل عَن نُقْصَان جسمك والعمر)
(ويثنيك خوف الْفقر عَن كل بغية ... وخوفك حَال الْفقر من أعظم الْفقر)
(ألم تَرَ أَن الدَّهْر جم صروفه ... وَإِن لَيْسَ من شَيْء يَدُوم على الدَّهْر)
(فكم فرحة فِيهِ أزيلت بترحة ... وَكم حَال عسر فِيهِ آلت إِلَى الْيُسْر) الطَّوِيل
وَقَالَ فِي البراغيث
(وَلَيْلَة دائمة الغسوق ... بعيدَة الممسى من الشروق)
(كليلة المتيم المشوق ... أَطَالَ فِي ظلمائها تشريقي)
(أحب خلق لأَذى مَخْلُوق ... يرى دمي أشهى من الرَّحِيق)
(يغب فِيهِ غير مستفيق ... لَا يتْرك الصبوح للغبوق)
(لَو بت فَوق قمة العيوق ... مَا عاقه ذَلِك عَن طروقي)
(كعاشق أسرى إِلَى معشوق ... أعلم من بقراط بالعروق)
(من أكحل مِنْهَا وباسليق ... يفصدها بمبضع دَقِيق)
(من خطمه المذرب الذليق ... فصد الطَّبِيب الحاذق الرَّقِيق) الرجز
وَقَالَ أَيْضا
(مارست دهري وجربت الْأَنَام فَلم ... أحمدهم قطّ فِي جد وَلَا لعب)
(وَكم تمنيت أَن ألْقى بِهِ أحدا ... يسلي من الْهم أَو يعدي على النوب)
(فَمَا وجدت سوى قوم إِذا صدقُوا ... كَانَت مواعيدهم كالآل فِي الْكَذِب)
(وَكَانَ لي سَبَب قد كنت أحسبني ... أحظى بِهِ وَإِذا دائي من السَّبَب)
(فَمَا مقلم أظفاري سوى قلمي ... وَلَا كتائب أعدائي سوى كتبي) الْبَسِيط
وَقَالَ يصف الإسطرلاب
(أفضل مَا استصحب النَّبِيل فَلَا ... تعدل بِهِ فِي الْمقَام وَالسّفر)
(جرم إِذا مَا التمست قِيمَته ... جلّ على التبر وَهُوَ من صفر)
(مُخْتَصر وَهُوَ إِذْ تفتشه ... عَن ملح الْعلم غير مُخْتَصر)
(ذُو مقلة يستبين مَا رمقت ... عَن صائب اللحظ صَادِق النّظر)
(تحمله وَهُوَ حَامِل فلكا ... لَو لم يدر بالبنان لم يدر)
(مَسْكَنه الأَرْض وَهُوَ ينبئنا ... عَن جلّ مَا فِي السَّمَاء من خبر)
(أبدعه رب فكرة بَعدت ... فِي اللطف عَن أَن تقاس بالفكر)
(فاستوجب الشُّكْر وَالثنَاء لَهُ ... من كل ذِي فطنة من الْبشر)
(فَهُوَ لذِي اللب شَاهد عجب ... على اخْتِلَاف الْعُقُول وَالْفطر)
(وَأَن هذي الجسوم بَائِنَة ... بِقدر مَا أَعْطَيْت من الصُّور) المنسرح
وَقَالَ فِي مجمرة
(ومحرورة الأحشاء لم تدر مَا الْهوى ... وَلم تدر مَا يلقى الْمُحب من الوجد)
(إِذا مَا بدا برق المدام رَأَيْتهَا ... تثير غماما فِي الندي من الند)
(وَلم أر نَارا كلما شب جمرها ... رَأَيْت الندامى مِنْهُ فِي جنَّة الْخلد) الطَّوِيل
وَقَالَ أَيْضا
(قَامَت تدير المدام كفاها ... شمس ينير الدجى محياها)
(أَن أَقبلت فالقضيب قامتها ... أَو أَدْبَرت فالكثيب ردفاها)
(للمسك مَا فاح من مراشفها ... والبرق مَا لَاحَ من ثناياها)
(غزالة أخملت سميتها ... فَلم تشبه بهَا وحاشاها)
(هبك لَهَا حسنها وبهجتها ... فَهَل لَهَا جيدها وعيناها) المنسرح
وَقَالَ وَقد بَاعَ دَاره من رجل أسود
(حكم الزَّمَان بِبيع دَاري ظَالِما ... وأعادها ملكا لألأم مُشْتَرِي)
(يَا بؤس مَا صنع الزَّمَان بمنزل ... أَمْسَى بِهِ زحل بديل المُشْتَرِي) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا
(خلط الصِّبَا مَاء الشَّبَاب بناره ... من ورد وجنته وآس عذاره)
(صنم حوى بدع الْجمال بأسرها ... ليحوز قلبِي فِي وثاق إساره)
(الْبَدْر فِي أزراره والغصن فِي ... زناره والحقف ملْء إزَاره) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا
(من تقبل الدُّنْيَا عَلَيْهِ فَإِنَّهَا ... تثني محَاسِن غَيره من لبسه)
(وكذاك مهما أَدْبَرت عَن فَاضل ... سلبته ظالمة محَاسِن نَفسه) الْكَامِل
وَقَالَ أَيْضا
(لَا تقعدن بِكَسْر الْبَيْت مكتئبا ... يفنى زَمَانك بَين الْيَأْس والأمل)
(واحتل لنَفسك فِي رزق تعيش بِهِ ... فَإِن أَكثر عَيْش النَّاس بالحيل)
(وَلَا تقل أَن رِزْقِي سَوف يدركني ... وَإِن قعدت فَلَيْسَ الرزق كالأجل) الْبَسِيط
وَقَالَ أَيْضا
(لَا ترج فِي أَمرك سعد المُشْتَرِي ... وَلَا تخف فِي فَوته نحسن زحل)
(وأرج وخف ربهما فَهُوَ الَّذِي ... مَا شَاءَ من خير وَمن شَرّ فعل) الرجز
وَقَالَ أَيْضا
(لَا تعتبوني على أَن لَا أزوركم ... وَقد تمنعتم عني بحجاب)
(إِنِّي من الْقَوْم يحلو الْمَوْت عِنْدهم ... دون الْوُقُوف لمخلوق على بَاب) الْبَسِيط
وَقَالَ فِي طَبِيب اسْمه شعْبَان
(يَا طَبِيبا ضجر الْعَالم ... مِنْهُ وتبرم)
(فِيك شَهْرَان من الْعَام ... إِذا الْعَام تصرم)
(أَنْت شعْبَان وَلَكِن ... قَتلك النَّاس محرم) الرمل
وَقَالَ فِي وَقت شدَّة
(يَقُولُونَ لي صبرا وَإِنِّي لصابر ... على نائبات الدَّهْر وَهِي فواجع)
(سأصبر حَتَّى يقْضِي الله مَا قضى ... وَإِن أَنا لم اصبر فَمَا أَنا صانع) الطَّوِيل
(مَا أغفل الْمَرْء وألهاه ... يَعْصِي وَلَا يذكر مَوْلَاهُ)
(يَأْمر بالغي شَيْطَانه ... وَالْعقل لَو يرشد ينهاه)
(غرته دُنْيَاهُ فَلم يستفق ... من سكرها يَوْمًا لأخراه)
(يَا ويحه الْمِسْكِين يَا ويحه ... إِن لم يكن يرحمه الله) السَّرِيع
وَقَالَ أَيْضا
(سَاد صغَار النَّاس فِي عصرنا ... لَا دَامَ من عصر وَلَا كَانَا)
(كالدست مهما هم أَن يَنْقَضِي ... عَاد بِهِ البيدق فرزانا) السَّرِيع
وَقَالَ أَيْضا
(يَا مُفردا بالغنج والشكل ... من دلّ عَيْنَيْك على قَتْلِي)
(الْبَدْر من شمس الضُّحَى نوره ... وَالشَّمْس من نورك تستملي) السَّرِيع
وَقَالَ وَقد رأى أَمْرَد جميلا قَامَ من مَوضِع وَجَاء أسود قعد فِي مَكَانَهُ
(مَضَت جنَّة المأوى وَجَاءَت جَهَنَّم ... فقد صرت أَشْقَى بَعْدَمَا كنت أنعم)
(وَمَا هِيَ إِلَّا الشَّمْس حَان أفولها ... وأعقبها قطع من اللَّيْل مظلم) الطَّوِيل
وَقَالَ أَيْضا
(وقائلة مَا بَال مثلك خاملا ... أَأَنْت ضَعِيف الرَّأْي أم أَنْت عَاجز)
(فَقلت لَهَا ذَنبي إِلَى الْقَوْم أنني ... لما لم يحوزوه من الْمجد حائز)
(وَمَا فَاتَنِي شَيْء سوى الْحَظ وَحده ... وَأما الْمَعَالِي فَهِيَ فِي غرائز) الطَّوِيل
وَلأبي الصَّلْت أُميَّة بن عبد الْعَزِيز من الْكتب الرسَالَة المصرية ذكر فِيهَا مَا رَآهُ من ديار مصر من هيئتها وآثارها وَمن اجْتمع بهم فِيهَا من الْأَطِبَّاء والمنجمين وَالشعرَاء وَغَيرهم من أهل الْأَدَب وَألف هَذِه الرسَالَة لأبي الطَّاهِر يحيى بن تَمِيم بن الْمعز بن باديس
كتاب الْأَدْوِيَة المفردة على تَرْتِيب الْأَعْضَاء المتشابهة الْأَجْزَاء والآلية وَهُوَ مُخْتَصر قد رتبه أحسن تَرْتِيب
كتاب الِانْتِصَار لحنين بن إِسْحَاق عَليّ ابْن رضوَان فِي تتبعه لمسائل حنين
كتاب حديقة الْأَدَب
كتاب الْملح العصرية من شعراء
أهل الأندلس والطارئين عَلَيْهَا
ديوَان شعره
رِسَالَة فِي الموسيقى
كتاب فِي الهندسة
رِسَالَة فِي الْعَمَل بالإسطرلاب
كتاب تَقْوِيم منطق الذِّهْن















مصادر و المراجع :      

١- عيون الأنباء في طبقات الأطباء

المؤلف: أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (المتوفى: 668هـ)

المحقق: الدكتور نزار رضا

الناشر: دار مكتبة الحياة - بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید