المنشورات

الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يُتَوَلّدُ مِنْهَا ومَا يَتّصِل بِهَا ويُذكَرُ مَعَهَا

"عن الأئمةِ".
الفصل الأول "في الأُصُولَ".
الجُرْثُومَةُ الأَرُومَةُ أَصْلُ النَّسَبِ. وكَذَلِكَ المَنْصِبُ والمَحْتِدُ1 والعنْصُرُ والعْيُصُ والنُّجَارُ والضِّئْضِئُ. الغَلْصَمَةُ والعَكَدَةُ أَصْلُ اللِّسَانِ. المَقَذُّ أَصْلُ الاذُنِ. السِّنْخُ أَصْلُ السِّنِّ. وكَذَلِكَ الجَذْمُ. القَصَرَةُ أَصْلُ العُنُقِ. العَجْب أَصْلُ الذَّنَبِ. الزِّمِكَّى أَصْلُ ذَنَب الطَّائِر.
الفصل الثاني "في مِثْلِهِ".
الرَّسِيسُ2 أَصْلُ الهَوَى. الجِعْثِنُ أَصْلُ الشجَرَةِ. الجِذْلُ أَصْلُ الحَطَب. الحَضِيضُ أصْلُ الجَبَلِ.
الفصل الثالث "في الرُؤُوسِ".
الشَّعَفَةُ رأسُ الجَبَلِ والنَخْلَةِ. الفَرْطُ َرأْسُ الأكَمَةِ. النُّخْرَةُ رَأْسُ الأنْفِ عَنِ ابنِ الأعْرابي. الفَيْشَلَةُ رَأْسُ الذَّكَرِ. البُسْرَةُ رَأْس قَضِيبِ الكلْبِ عن ابنِ الأعْرابي. الحَلَمَةُ رَأْسُ الثَّدْيِ. الكَرَادِيسُ والمُشَاشُ رُؤُوسُ العِظَامِ مِثْلُ الرُّكْبَتَيْنِ والمِرْفَقَيْنِ والمَنْكَبَيْنِ. وفي الخَبر أنّه "كَانَ ضَخْم الكَرَادِيسِ3 وفي خبر آخر أنّه "كَانَ جَلِيلَ المُشَاشِ4. الحَجَبَتَانِ رَأسَا الوَرِكَيْنِ. القَتِيرُ رُؤُوسُ المَسَامِيرِ عن أبي عُبيدٍ. البُؤْبُؤُ رَأْس المكحلة عن عمرو وعنْ أبيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانِي. الخَشْلُ رُؤُوسُُ الحُلِيِّ عَنْ أبي عبيد عن أبي عمرو.
الفصل الرابع "في الأعَالِي".
"عَنِ الأئِمَّةِ".
الغَارِبُ أعْلى المَوْجِ. والغَارِبُ أَعْلَى الطَّهْرِ. السَّالِفَةُ أَعْلَى العُنُقِ. الزَّوْرُ أَعْلى الصَّدْرِ. فَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاهُ. صَدْرُ القَنَاةِ أَعْلاهَا.
الفصل الخامس "في تَقْسِيمِ الشَّعَرِ".
الشَّعَرُ للإنْسَانِ وغَيْرِهِ. المِرْعِزَّى والمِرْعِزاءُ للمَعَزِ. الوَبَرُ للإبلِ والسِّبَاعِ. الصُّوفُ لِلْغَنمِ. العِفَاءُ لِلحَمِيرِ. الرِّيشُ للطَّيرِ. الزَّغَبُ للفَرْخِ. الزِّفُّ للنَّعَامِ. الهُلْبُ لِلخِنْزِيرِ. قَالَ اللَّيْثُ: الهُلْبُ مَا غَلُظَ من الشَّعَرِ كشَعَرِ ذَنَبِ الفَرَسِ.
الفصل السادس "في تَفْصِيلِ شَعَرِ ْالإنْسَانِ".
العَقِيقَةُ الشَّعَرُ الذي يُولَدُ بِهِ الإِنْسَانُ. الفَرْوَةُ شَعَرُ مُعْظَمِ الرَّأْسِ. النَّاصِيَةُ شَعَر مُقَدَّم الرَّأْسِ. الذّؤابَةُ1 شَعَرُ مُؤَخَّرِ الرَّأْسِ. الفَرْعُ شَعَرُ رَأْسِ المَرْأَةِ. الغَدِيرَةُ شَعَرُ ذُؤابَتِهَا. الغَفَرُ شَعر ساقِها. الدَّبَبُ شَعَرُ وَجهِهَا عَنِ الأصْمَعِي وأنْشَدَ: [من الرجز] :
قَشْرَ النساءِ دَبَبَ العَرُوسِ2
الوَفْرَة مَا بَلَغَ شَحْمَةَ الأذُنِ من الشَّعْرِ. اللِّمَّةُ ما ألمَّ بالمَنْكِبِ مِنَ الشَّعَرِ. الطُّرَّةُ ما غَشَى الجَبْهَةَ مِنَ الشَعْرِ. الجُمَّةُ والغَفْرَةُ ما غَطَّى الرَّأْسَ مِنَ الشّعَرِ. الهُدْبُ شَعْرُ أَجْفَانِ العَيْنَيْنِ. الشَارِبُ شَعَرُ الشَّفَةِ العُليَا. العَنْفَقَةُ شَعْرُ الشَّفةِ السُّفْلَى. المَسْرَبةُ شَعَرُ الصَّدْرِ وفي الحديث أَنَّهُ كَانَ دَقِيقَ المَسْرَبَةِ3. الشِّعْرَةُ شَعَرُ العَانَةِ. الإسْبُ شعر الاسْتِ. الزَّبَبُ شَعَرُ بَدَنِ الرَّجُلِ وُيقَالُ بَلْ هُوَ كَثْرَةُ الشَّعَر فى الأُذُنَيْن.
الفصل السابع "في سَائِرِ الشُّعُورِ".
الغُسَنُ شَعْر النَّاصِيَةِ. العُذْرَةُ الشَّعَرُ الذِي يَقْبِضُ عَلَيْهِ الرَاكِبُ عند ركوبه. العرف شعر عُنُقِ الفَرَسِ. الفَيْدُ شَعَرَات فَوْقَ جَحْفَلَةِ1 الفَرَسِ عَنْ ثعلَب عنِ ابن الأعْرابي. الذِّئْبَانُ الشّعَرُ الذي على عُنقِ البَعِيرِ ومشْفَرِهِ عَنْ أبي عَمْروٍ. الَثُّنَّةُ الشَّعرُ المُتَدَلِّي في مُؤخّرِ الرُّسْغِ مِنَ الدَّابَةِ. العُثْنُون شَعَرَات تَحْتَ حَنَكِ المَعَزِ. زبْرَة الأسَدِ شَعَرُ قَفَاهُ. عِفْرِيَّة الدِّيكِ عُرفُهُ. البُرَائِلُ مَا ارْتَفَعَ مِن رِيشِ الطَّائِرِ فاسْتَدَارَ في عُنُقِهِ عِنْدَ التَنَافُرِ. الشَّكِيرُ من الفَرْخِ الزَغَبً2.
الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ الشَّعْرِ".
شَعَرٌ جُفال إذا كَانَ كَثِيراً. وَوَحْف إذا كَانَ مُتَصِلاً. وَكَثّ إذا كَانَ كَثِيفاً مُجْتَمِعاً. ومُعْلَنْكِسٌ ومُعْلَنْكِك إذا زَادَتْ كَثَافَتُهُ عَن الفَرَاءِ. ومُنْسَدِرٌ إذا كَانَ مُنْبَسِطاً. وسَبْط إذا كَانَ مُسْتَرْسِلاَ. وَرَجْل إذا كَانَ غَيْرَ جَعْدٍ ولا سَبْطٍ. وَقَطَط إذا كَان شَدِيدَ الجُعُودَةِ. ومُقْلَعِطّ إذا زَادَ عَلَى القَطَطِ. ومُفَلْفلٌ إذا كانَ نِهَايةً في الجُعُودَةِ كشُعُورِ الزِّنْجِِ. وسُخام إذا كَانَ حَسَناً لَيِّناً. وَمُغْدَوْدِنٌ إذا كَانَ نَاعِما طَوِيلاً عَنْ أبي عُبَيْدَة.
الفصل التاسع "في الحَاجِبِ".
مِنْ مَحَاسِنِهِ الزَّجَجُ والبلَجُ. ومِنْ مَعَائِبِهِ القَرَنُ والزَّبَبُ والمَعَطُ. فَأَمَّا الزَّجَجُ فَدِقَّةُ الحاجِبيْنِ وامتدادُهما حَتَّى كَأنَهُمَا خُطَّاَ بِقَلَم. وَأَمَّا البَلَجُ فهو أنْ تَكُونَ بَيْنَهُمَا فُرْجَة والعَرَبُ تَسْتَحِبُّ ذَلِكَ وَتَكْرَهُ القَرَنَ وهو اتِّصَالُهُمَا. والزَبَبُ كَثْرَة شَعْرهِمَا. والمَعَطَ تَسَاقُطُ الشَّعْرِ عَنْ بَعْضِ أَجْزَائِهِمَا.
الفصل العاشر "في مَحَاسِنِ العَيْنِ".
الدَّعَجُ أنْ تَكُونَ العَيْنُ شَدِيدَةَ السَّوَادِ مَعَ سَعَةِ المُقْلَةِ. البَرَجُ شِدَةُ سَوَادِهَا وَشِدَّةُ بَيَاضِهَا. النَّجَلُ سَعَتُها. الكَحَلُ سَوَاد جُفُونِهَا مِنْ غَيْرِ كُحْل. الحَوَرُ اتِّسَاعُ سَوَادِهَا كما َهُوَ في أعْيُنِ الظِّبَاءِ. الوَطَفُ طُولُ أشْفَارِهَا3 وتمامُهَا. وفي الحَدِيثِ: أنَهُ "كَانَ في أشْفَارِهِ وَطَف. الشُهْلَةُ حُمْرَة في سَوَادِهَا.
الفصل الحادي عشر "في مَعَايِيها".
الحَوَصُ ضِيقُ العَيْنَينِ. الخَوَصُ غُؤُورُهُمَا مَعَ الضِّيقِ. الشَتَرُ انْقِلاَبُ الْجَفْنِ. العَمَشُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنً تَسِيلُ وتَرمَصُ. الكَمَشُ انْ لا تَكَادَ تُبْصِرُ. الغَطَشُ شِبْهُ العَمَشِ. الجَهَرُ أنْ لا يُبْصِرَ نَهَاراً. العَشَا أنْ لا يُبصِرَ لَيْلاً. الخَزَرُ أنْ يَنْظُرَ بِمُؤخَرِ عَيْنِهِ. الغَضَنُ1 أنْ يَكْسِرَ عَيْنَهُ حَتَّى تَتَغَضَنَ جُفُونُهُ. القَبَلُ أنْ يَكُونَ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إلى أَنْفِهِ وَهُوَ أهْوَنُ مِنَ الحَوَلِ قالَ الشّاعِرُ: [من المديد]
أشْتَهِي في الطَفْلةِ القَبَلاَ ... لا كثيراً يُشْبِهُ الحَوَلا.
الشُّطُورُ أنْ تَرَاهُ يَنْظُرُ إليْكَ وهُوَ يَنْظُرُ إلى غَيْرِكَ. وهُوَ قَرِيب مِنْ صِفَةِ الأَحْوَل الذِي يقولُ مُتَبَجِّحاً بِحَوَلِهِ: [من الطويل] :
حَمِدْت إلهي إذْ بُلِيتُ بحُبِّهِ ... على حَوَل أغْنَى عن النَظَرِ الشزْرِ
نَظَرْتُ إليهِ والرَّقيبُ يَخالُنِي ... نَظَرْتُ إليهِ فاسْتَرَحْتُ مِنَ العُذْرِ
الشَّوَسُ أنْ يَنْظُرَ بإحْدَى عَيْنَيْهِ وُيمِيلَ وَجْهَهُ في شِقَ العَيْنِ الّتي يُرِيد انْ يَنْظُرَ بِهَا. الخَفَشُ صِغَرً العَيْنَيْنِ وَضَعْفُ البَصَرِ ويُقَالُ إِنَهُ فَسَاد في العَيْنِ يَضِيقُ لَهُ الجَفْنُ مِنْ غَيْرِ وَجَع وَلا قَرْحٍ. الدَّوَشُ ضِيقُ العَينِ وَفَسَاد البَصَرِ. الإطْرَاقُ اسْترْخَاءُ الجُفُونِ. الجُحوظُ خُرُوجُ المُقْلَةِ وظُهُورُها مِنَ الحَجاجِ2. البَخَقُ أنْ يَذْهَبَ البَصَرُ وَالعَيْنُ مُنْفَتِحَة. الكَمَهُ أنْ يُولَدَ الإنْسَانُ أعْمَى. البَخَصُ أنْ يَكُونَ فَوْقَ العَيْنَيْن أو تَحْتَهمَا لَحْم نَاتئٌ.
الفصل الثاني عشر "في عَوَارِضِ العَيْنِ".
حَسَرَتْ عَيْنُهُ إذا اعتَرَاهَا كَلال من طُولِ النَّظَرِ إلى الشَّيْءِ. زرَّتْ عَيْنُهُ إذا توقَدتْ مِنْ خَوفٍ أو غَيْرِهِ. سَدِرَتْ عَيْنُهُ إِذَا لَمْ تَكَدْ تُبْصِرُ. اسْمَدَرَّتْ عَيْنُهُ إذا لاحَتْ لها سَمَادِيرُ "وهي ما يَتَرَاءَى لَهَا مِنْ أشْبَاهِ الذُّبَابِ وغَيرِهِ عِنْدَ خَلَل يَتَخَلَّلُها". قَدِعَتْ عَيْنُهُ إذا ضعفت مِنَ الإكْبَابِ عَلَى النَّظَرِ عَنْ أَبي زَيْدٍ. حَرِجَتْ عَيْنُهُ إذا حَارَتْ قَالَ ذو الرُّمَّةِ [من البسيط] :
تَزْدادُ لِلْعَيْنِ إِبْهَاجاً إذا سَفَرَتْ ... وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ
هَجَّتْ عيْنُهُ إذا غارَتْ. وَنَقْنَقَتْ إذَا زَادَ غُؤُورُهَا. وَكَذَلِكَ حَجَّلَتْ وَهَجَّجَتْ عن الأصْمَعِي. ذَهِبَتْ عَيْنُه إذا رأتْ ذَهَباً كَثِيراً فَحَارَتْ فِيهِ. شَخَصَتْ عَيْنُهُ إذا لَمْ تَكَدْ تَطْرفُ1 مِنَ الحَيْرَةِ.
الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ كَيْفِيَّةِ النَّظَرِ وهَيْئاتِهِ في اخْتِلاَفِ أحْوَالِهِ".
إذا نَظَرَ الإِنْسَانُ إلى الشّيْءِ بِمَجَامِعِ عَيْنِهِ قِيلَ رَمَقَه. فإنْ نَظَرَ إليهِ مِنْ جَانِبِ أذُنِهِ قِيلَ لَحَظَهُ. فإنْ نَظَرَ إليهِ بِعَجَلَةٍ قِيلَ: لَمَحَهُ. فإنْ رَمَاهُ بِبَصَرِهِ مَعَ حِدَّةِ نَظرٍ قيلَ: حَدَجَهُ بطَرْفِهِ وفي حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهُ: "حَدِّثِ القوْمَ مَا حَدَجُوكَ بأبْصَارِهِمْ". فإنْ نظَرَ إليهِ بِشِدَّةٍ وحِدَةٍ قيلَ: أَرْشَقَهُ وأَسَفَّ النَظَرَ اليهِ. وفي حدِيثِ الشَّعبيّ أنَهُ "كَرِهَ أنْ يُسِفَ الرَجُلُ نَظَرَهُ إلى أَمِّهِ وَأخْتِهِ وابْنَتِهِ". فإنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُتَعَجِّبِ مِنْهِ والكَارِهِ لَهُ والمُبْغِضِ إيَّاهُ قِيلَ: شَفَنَهُ وَشَفَنَ إليهِ شُفُوناً وشَفْناً. فإنْ أعارهُ لَحْظَ العَدَاوَةِ قيلَ نَظَرَ إليهِ شَزْراً. فإن نَظَرَ إليهِ بِعَيْنِ المَحبَّةِ قيلَ: نَظَرَ إليهِ نَظْرَةَ ذِي عَلَقٍ. ف إنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُسْتَثْبِتِ قيلَ: تَوَضَّحَهُ. فإنْ نَظَرَ إليهِ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى حَاجِبِهِ مُسْتَظِلاً بِهَا مِنَ الشَّمْسِ لِيَسْتَبِينَ المَنْظُورَ إليهِ قِيلَ: اسْتَكَفَّهُ واسْتَوْضَحَهُ واسْتَشْرَفَهُ. فإنْ نَشَرَ الثَوْبَ وَرَفَعَهُ لِيَنْظُرَ إلى صَفَاقَتِهِ2 أو سَخَافَتِهِ3 أو يَرَى عَواراً إنْ كَانَ بِهِ قِيلَ اسْتَشَفَّهُ. فإنْ نَظَرَ إلى الشّيْءِ كاللَّمْحَةِ ثُمَّ خَفِيَ عَنْهُ قِيلَ: لاحَهُ لَوحَةً كما قَالَ الشّاعِر: [من الطويل] :
وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحَة لَوْ أَلُوحُهَا.
فإنْ نَظَرَ إلى جَمِيعِ مَا في المَكَانِ حَتّى يَعْرِفَهُ قِيلَ: نَفَضَهُ نَفْضاً. فإنْ نَظَرَ في كِتَابٍ أوْ حِسَابِ لِيهذِّبَهُ أو لِيَستَكْشِفَ صِحَتَهُ وَسَقَمَهُ قِيلَ: تَصَفَّحَهُ. فإنْ فَتَحَ جَمِيعَ عَيْنَيْهِ لِشِدَّةِ النّظًرِ قِيلَ: حَدَقَ. فإنْ لأْلأَهُمَا4 قيلَ: بَرَّقَ عَيْنَيْهِ. فإنِ انقلبَ حِمْلاق5 عَيْنَيْهِ قِيلَ: حَمْلَقَ. فإنْ غَابَ سَوَادُ عَينَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قِيلَ: بَرَّقَ بَصَرُهُ. فإنْ فَتَحَ عَيْنَ مُفَزَّع أو مُهَدَّدٍ قيلَ: حَمَّجَ. فإنْ بَالَغَ في فَتْحِها وَأحَدَّ النّظَرَ عندَ الخَوْفِ قِيلَ: حَدَّجِ وَفَزعَ. فإنْ كَسَرَ عَيْنَهُ في النَّظَرِ قِيلَ: دَنْقَسَ وطَرْفَشَ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإنْ فَتَحَ عَيْنيْهِ وَجَعَلَ لا يَطْرِفُ قِيلَ شَخَصَ وفي القرآن الكريم: {شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} 1 فإنْ أَدَامَ النّظَرَ مع سُكُونٍ قيلَ: أسْجَدَ عَنْ أبي عَمْروٍ أيضاً. فإنْ نَظَرَ إلى أفُقِ الهِلالِ لِلَيْلَتِهِ لِيَرَاهُ قِيلَ: تَبَصَّرَهُ. فإنَّ أَتْبَعَ الشَّيءَ بَصَرَهُ قِيلَ: أَتأَرَهُ بَصَرَهُ.
الفصل الرابع عشر "في أدْوَاءِ العَيْنِ".
الغَمَصُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنُ تَرْمَصُ. اللَّحَحُ أَسْوَأُ الغَمَصِ. اللَّخَصُ الْتِصَاقُ الجُفُونِ. العَائِرُ الرَمَدُ الشَّدِيدُ وَكَذَلِكَ السَّاهِكُ. الغَرْبُ عِنْدَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَرَمٌ في المآقي وَهُوَ عِند الأطِبَّاءِ أنْ تَرْشَحَ مَآقِي العَيْنِ وَيسِيلُ مِنْهَا إذا غًمِزَتْ صَدِيدٌ2 وهو النّاسُورُ ايضاً. السَّبَلُ عِنْدَهُم أنْ يَكُونَ عَلَى بَيَاضِهَا وَسَوَادِهَا شِبْهُ غِشَاءٍ يَنْتَسِجُ بعُرُورقٍ حُمْرٍ. الجَسْاُ أن يَعسُرَ على الإِنْسَانِ فَتْحُ عَيْنَيْهِ إِذَا انْتَبَهَ من النَّوْم. الظَّفَرً ظُهُورُ الظَفَرَةِ وهي جليدة تغشي العين من تلقاء المَآقي وربَما قُطِعَتْ وَإن تُرِكَتْ غَشِيتِ العَيْنَ حَتّى تَكِلَّ. والأطبَّاءُ يَقُولُونَ لَهَا الطَفَرَةُ وَكَأنَّهَا عَرَبيَّة باحِتَة. الطَّرْفَةُ عِنْدَهُمْ أنْ يَحدُثَ في العَيْنِ نُقْطَة حَمْرَاءُ مِنْ ضَرْبَةٍ أو غَيْرِها. الانْتِشَارُ عِدهُم أنْ يَتَسِعَ ثَقْبُ النَّاظِرِ3 حتّى يَلْحَقَ البَيَاضَ مِنْ كُلِّ جَانِب. الحَثَرُ عنِد أهلِ اللُّغَةِ أنْ يَخرُجَ في العَينِ حَبّ أحْمَرُ وأظُنُّهُ الذِي يَقُولُ لَهُ الاطِبًّاءُ: الجَرَبُ. القَمَرُ أنْ تَعْرِضَ لِلْعَيْن فَتْرَة وَفَسَاد مِنْ كَثْرَةِ النَّظَرِ إلى الثَّلْجِ يُقَالُ: قَمِرَتْ عَيْنُهُ.
الفصل الخامس عشر "يَلِيقُ بِهَذِهِ الفُصُولِ".
رَجُل مُلَوَّزُ العَيْنَيْنِ إذا كَانَتَا في شَكْلِ اللَّوْزَتَيْن. رَجُل مُكَوْكَبُ العَيْنِ إِذا كَانَ فِي سَوَادِهَا نُكْتَةُ بَيَاضِ. رَجل شِقْذٌ إذا كانَ شَدِيدَ البَصَرِ سَرِيعَ الإِصابَةِ بالعَينِ عَن ألفَرّاءِ.
الفصل السادس عشر "في ترْتِيبِ البُكَاءِ".
إذا تَهَيَّأَ الرّجلُ للبكاءِ قِيلَ: أَجْهَشَ. فإنِ امْتَلأتْ عَيْنُهُ دمُوعاً قِيلَ: اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُهُ وَتَرَقْرَقَتْ. فإذا سَالَتْ قِيلَ: دَمَعَتْ أو هَمَعَتْ. فإذا حَاكَتْ دمُوعُهَا المَطَرَ4 قِيلَ: هَمَتْ. فإذا كَانَ لِبُكَائِهِ صَوْت قِيلَ: نَحَبَ وَنَشَجَ. فإذا صَاحَ مع بكائه قيل: أعول.














مصادر و المراجع :      

١- فقه اللغة وسر العربية

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

المحقق: عبد الرزاق المهدي

الناشر: إحياء التراث العربي

الطبعة: الطبعة الأولى 1422هـ - 2002م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید