المنشورات

مَا ينقى الرَّأْس (بالعطوس والسعوط والشموم)

وَيفتح سدد الدِّمَاغ وَمَنَافع العطاس والطبيخات الَّتِي يكب عَلَيْهَا وَمَا يخرج الأخلاط الغيظة مِنْهَا وتنقيه من مشاميه وَمَا يقطع كَثْرَة العطاس وَمَا ينقى الرَّأْس بالغرور المضوغ وجلب الدُّمُوع وينقى الْجَسَد وَاللِّسَان يجففه الغراغر والمضوغات وَنَحْوهَا ومنافعها وجمل الْعِلَل الْعَارِضَة فِي الدِّمَاغ.
أَبُو غالس إِذا اسعط بعصارته نقى الرَّأْس فِيمَا ذكر وَمن البلغم عصارة أَي غالس ينقى الدِّمَاغ من المنخرين.
قَالَ بديغورس حب البلسان ينقى الرَّأْس مَاء البصل إِذا اسعط بِهِ ينقى الرَّأْس الجندبادستر الكندس أصل الكرفس الْبري إِذا دق بعد يبسه وشم عصارة الكرنب ينقى الرَّأْس إِن استعط بهَا مَادَّة أصل الكبيكج إِذا جفف وسحق وشم عطس كَمَا يفعل كل الْأَدْوِيَة القوية ألف الأسخان.
مَعَ اللبلاب إِذا اسعط ينقى الرَّأْس. جالينوس الماميران إِذا استعط بعصارته نفض من المنخرين)
فضل الدِّمَاغ لِأَنَّهُ حَار جدا. جالينوس الايرسا ينقى الرَّأْس بالعطاس إِذا شم وأنعم دقه عصارة السلق ينقى الرَّأْس إِذا اسعط بهَا مَعَ الْعَسَل.
وَقَالَ حنين مَاء السلق إِن استعط بِهِ نفض فضل الدِّمَاغ من المنخرين.
قَالَ ابْن ماسويه إِن سعط بِهِ ينقى الرَّأْس من الرُّطُوبَة الغليظة. الفلنجمشك يفتح السدد الْعَارِضَة فِي الدِّمَاغ.
ابْن ماسويه بخور مَرْيَم يخلط بِعَسَل ويسعط بِهِ لتنقية الرَّأْس وَقَالَ جالينوس عصارة بخور مَرْيَم ينقى الدِّمَاغ إِذا سعط القلقند إِن حل بِالْمَاءِ وقطر من الْأنف نقى الرَّأْس من المنخرين.
عصارة قثاء الْحمار إِن لطخ بِهِ المناخر مَعَ لبن افرغ فضولا كَثِيرَة.
بولس عصارة السماق الْبري والبستاني ينقى الرَّأْس إِذا سعط بِهِ قَالَ عصارته تنقى الدِّمَاغ لِأَنَّهُ جاذب. 

الْخَرْدَل إِن دق وشم عطس ونقى الرَّأْس وعصارة الخيرى ينفع الرَّأْس إِذا سعط بِهِ قَالَ ابْن ماسويه عصارة الخيرى يفتح السدد الْعَارِضَة فِي الرَّأْس وينقى الرَّأْس إِذا سعط بِهِ الخربق الْأَبْيَض يهيج العطاس.
قَالَ ابْن ماسويه الكندس إِذا شم واستنشق نقى الدِّمَاغ وَكَذَلِكَ يفعل الفلفل وَالدَّار فلفل والخردل وَالصَّبْر إِذا سحق وشم فعل ذَلِك وشحم الحنظل كَذَلِك وَمَاء السلق إِن اسعط بِهِ بعد أَن يعصر وَمَاء البصل إِذا شم أَو قطر فِي الْأنف شَيْء قَلِيل وطبيخ الكمون والكمون نَفسه إِذا شم واستنشق وَمَاء الفوتنج الْجبلي إِن استعط بِهِ وَمَاء قثاء الْحمار ودهن الْغَار إِذا استنشق بهما ودهن السوسن ودهن اللوز المر والبورق والحرف ودهن الأنجرة والخربق الْأسود والسوسن والفربيون وَمَاء الفوتنج النَّهْرِي وَمَاء النعنع وجندبادستر إِذا شم أَو اسعط نقى الدِّمَاغ وَيخرج الأخلاط الغليظة اللزجة مِنْهُ.
لي عطوس ينفع من امْتَلَأَ الرَّأْس والسدر ويخفف الدِّمَاغ وينفض الرِّيَاح فيقرا دِرْهَمَانِ كندس نصف شَحم حنظل مِثْقَال شونيز مِثْقَال مرَارَة كركى دانق مسك وكافور دانق مرزنجوش يَابِس دِرْهَم ينْفخ مِنْهُ فِي الْأنف وَمن أدوية السعوط الماميران والعدس والمر والمرارات والصموغ والحبوب والأدهان الحارة ألف أَو الْبَارِدَة على قدر الْحَاجة وَمَاء الشابانك وَمِمَّا ينقى الدِّمَاغ لبن اليتوع وَمَاء السلق والكندس وَالْكبر وَيدخل فِي الأسعطة افيون وفربيون)
عطوس نَافِع من اللقوة والفالج والسكتة والصرع وينقي الدِّمَاغ. من تذكرة عَبدُوس كندس وفلفل وجندبادستر وسداب بَرى وحرمل وصبر وشونيز ينخل وينفخ مِنْهُ فِي الْأنف.
آخر نَافِع من ثقل الرَّأْس البلغمى وَالرِّيح وشحم حنظم فلفل كندس اسطوخودوس جندبادستر وَهُوَ قوي أَيْضا لللقوة واوالاسترخاء وَالرِّيح وَثقل الرَّأْس فلفل دَار فلفل كندس زنجبيل وورق السداب وعاقرقرحا وميويزج وصبر وجندبادستر وصعتر فَارسي ينفخفي الْأنف الْكَمَال والتمام نفوخ نَافِع للقوة والفالج والسكتة والسهر والصرع عَجِيب جدا قوى يُؤْخَذ فلفل وجندبادستر وسداب يَابِس وصبر وخردل وشونيز بِالسَّوِيَّةِ وكندس مثلهَا ينعم سحقها وينفخ مِنْهُ شَيْء قَلِيل فِي الْأنف فَإِنَّهُ قوي عَجِيب.
الْعِلَل والأعراض العطاس ينقى الصَّدْر والدماغ والمنخرين والعطاس الطبيعي يستفرغ البخار من الدِّمَاغ والفضول حب نَافِع للقوة والفالج والصرع وَجَمِيع الأدواء الْبَارِدَة والسدر والرياح فِي الرَّأْس يسعط مِنْهُ قدر فلفلة بِمَاء المرزنجوش ودهن بنفسج قَلِيل كندس وحبة سَوْدَاء جُزْء جُزْء مر وصبر من كل وَاحِد نصف جُزْء صمغ السداب ومرارة الكركى وجاوشير وجندبادستر من كل وَاحِد نصف من آلَة الشم قَالَ جالينوس العطاس يُخَفف ثقل الرَّأْس الْعَارِض من بخارات غَلِيظَة قَالَ وَكثير من علل الرَّأْس بِمَنْزِلَة السهر وَالْإِغْمَاء أَكثر شفائها بالعطاس والمعطسة.
الْيَهُودِيّ مَتى أصَاب الرَّأْس حر من السعوط فاسعطه بدهن بنفسج وَلبن وضع على رَأسه خل خمر وَبَيَاض الْبيض وخطمى.
كبوب حَار مرزنجوش نمام ورق الْغَار ورق الاترج شيح سعد يطْبخ ويكب عَلَيْهِ.
من جورجس من كتاب الأخلاط قَالَ يُمكن أَن يستفرغ الأخلاط من الرَّأْس بالمشط والدثور والطلى بالأدوية الحارة قَالَ والعطاس يسكن مَتى احْتمل الْإِنْسَان أَن يرد فَلم يعطس جهده.
بختيشوع ورق البادروج إِن جعل فِي الْأنف أَو قطر مِنْهُ عصارته واسعط بِهِ قطع العطاس المفرط وَإِذا كبس الْعُنُق وسد المنخرين انْقَطع العطاس المر إِن سعط بدانق مِنْهُ جلى الدِّمَاغ وَأخرج عَنهُ الأرياح الغليظة.
عطوس من اخْتِيَار حنين يُؤْخَذ كندس وقصب الذريرة وبزر الْورْد بالسئوية يسْتَعْمل هَذَا.)
عطوس جيد جدا كندس جزؤ وبزر ورد جزآن إِذا كَانَت حِدة وحرارة أَو خُذ بزر الْورْد وقصب الذريرة.
سعوط ينقى الرَّأْس جيد جدا كناش الشَّاهِد بإصلاحي شَحم الحنظل اسطوخودوس قَالَ ابْن ماسويه إِن سعط بالبادروج قطع كَثْرَة العطاس.
قَالَ وصمغ أبي غليس إِذا تغرغر بِمَائِهَا الَّذِي يعتصر مِنْهَا نقى الرَّأْس من البلغم عصارة الكرنب محلّة للبلغم إِذا تغرغر بِمَائِهَا مَعَ سكنجبين.
ابْن ماسويه قشور اصل الْكبر إِذا مضغ جلب البلغم من الْفَم جدا وَكَذَلِكَ ثمره جالينوس قَالَ قشر اصل الْكبر يجلب البلغم مضغ أَو تغرغر بطبيخه الكندس إِذا مضغ أخرج كثيرا اصل السوسن الاسمانجوني يجلب الدُّمُوع. 

العاقر قرحا يجلب البلغم إِذا مضغ والفلفل إِذا مضغ مَعَ الزَّبِيب قلع البلغم.
السماق الْبري إِذا مضغ جلب البلغم قَالَ جالينوس يفعل ذَلِك لِأَنَّهُ حَار رطب جاذب الْخَرْدَل يقْلع البلغم إِذا مضغ وَإِن تغرغربه مَعَ سكنجيين جلب بلغما كثيرا.
قَالَ ابْن ماسويه اصل الأذخر والمصطكى والميويزج وَهُوَ حب الراسن وَهُوَ زبيب الْجَبَل والفلفل الْأسود والأبيض وبزر الانجرة والخردل والبورق الأرمني وشحم الحنظل وعاقرقرحا هَذِه جَمِيعهَا إِذا تغرغربها بالسكنجبين العسلي نَفَعت اللهوات وأخرجت الرطوبات اللزجة من الْفَم وَكَذَلِكَ يفعل مَاء النعنع إِذا تمضمض بِهِ وَمَاء الافسنتين مَعَ سكنجبين الْعَسَل أصُول السوس إِذا مضغ مَعَ المصطكى والميويزج وعلك الأنباط وَكَذَلِكَ الزوفا الْيَابِس والقاقلة الْكِبَار وَالصغَار وَالْملح الاندراني والنوشادر والجاوشير وَحب البلسان والحلتيت هَذِه كلهَا إِذا مضغت أَو لطخ بهَا الحنك أخرجت مَا فِيهِ من الرُّطُوبَة اللزجة.
مَجْهُول يتغرغر بِهِ فَينزل البلغم إيارج فيقرا والعاقرقرحا والخردل والميويزج والفلفل وَالدَّار فلفل والزنجبيل والخربق الْأَبْيَض وَنَحْوهَا والغرور جيد ألف لإحدار الرطوبات ونفض مَا فِي الدِّمَاغ ويجفف اللِّسَان وَالْبَصَر والسمع وَأقوى مَا يكون فِي الْحمام أَو بعقبه لِأَن المجاري حِينَئِذٍ وَاسِعَة وينفع من أدواء الدِّمَاغ والحنك والفم وَالْحلق فَأَما من أدواء الدِّمَاغ فَمثل الفالج واللقوة والصرع وَنَحْوهَا وَهِي طَبَقَات فأولها المَاء الْبَارِد وَهُوَ يقبض الْحلق والحنك ويقويه وَيمْنَع الأورام الحارة وَالثَّانِي المَاء الْحَار وَهُوَ مُحَلل للبلغم من قَصَبَة الرية وَيذْهب بالبحة ويجلب بلغما كثيرا)
والسكنجبين وَهُوَ يقطع ويلطف ويحدر بلغما والخل أقوى فِي ذَلِك فعلا وَكَذَلِكَ المرى الْجيد ينزل بلغما كثيرا وَلَا يسخن كثير أسخان ويتغرغر بعده بِمَاء حَار عذب مَرَّات ليذْهب بخشونته ويعدل الْخلّ بالدهن ليذْهب أَضْرَاسه وحرافته.
من تذكرة عَبدُوس غرغرة نافعة من الفالج واللقوة خَرْدَل صعتر زنجبيل فلفل دَار فلفل عاقرقرحا بورق أرمني فاشرسين ايرسا ميويزج مرزنجوش يَابِس يُغَرْغر بِهِ بسكنجبين.
الأخلاط قَالَ إِذا أردْت أَن تستفرغ من الحنك استفراغا متوسطا أعْط العليل مصطكى قد عجن بالفلفل يمضغه وَإِن أردنَا قَوِيا أمرناه بالعاقرقرحا والميويزج والغرغرة بالعسل والخردل والميفختج وَنَحْو ذَلِك.
من جَوَامِع النبض الصَّغِير الْعِلَل الْعَارِضَة فِي الدِّمَاغ إِمَّا أَن يعرض فِي نفس جوهره وَإِمَّا فِي الْعُرُوق الَّتِي فِيهِ وَإِمَّا فِي بطونه وَإِمَّا فِي مجاري الرّوح مِنْهُ إِلَى العصب. 

قَالَ والعلل الْحَادِثَة مِنْهُ فِي نفس جوهره بِمَنْزِلَة الورم وَهَذَا الورم إِن كَانَ عَن مَادَّة حادة سمى سرساما حارا وَإِن كَانَ عَن بَارِدَة سمى سرساما بَارِدًا وَإِن كَانَ ممتزجا فيسمى سرساما ارقيا وَأما الْعِلَل الحادة فِي عروقه فَمثل الوسواس السوداوي والسدر والدوار وَأما فِي بطونه فَمثل السدد وَهَذِه رُبمَا منعت أَن تنفذ فِيهَا شَيْء الْبَتَّةَ فَتكون الْعلَّة الْحَادِثَة عَنْهَا السكات وَأما أَن يقل مَا ينفذ فِيهَا فَيكون الصرع وَإِذا حدثت السدة فِي البطنين المقدمين من الْمَادَّة البلغمية فبمنزلة السبات البلغمى أَو فِي الْبَطن الْمُؤخر بِمَنْزِلَة الجمود عَن مَادَّة بَارِدَة يابسة أَو عَن سوء مزاج بَارِد يَابِس بِلَا مَادَّة وَأما الْعِلَل الْحَادِثَة فِي مجاريه الَّتِي ينفذ فِيهَا الرّوح النفساني إِلَى العصب فَهِيَ السدد وَإِذا انسدت حَتَّى لَا ينفذ فِيهَا الرّوح النفساني إِلَى العصب فَهِيَ لاسدد وَإِذا انسدت حَتَّى لَا ينفذ مِنْهَا شَيْء الْبَتَّةَ فِيهَا إِلَى العصب حدث الفالج الْكُلِّي لي الفالج الْكُلِّي هُوَ عِنْدِي السكتة وَإِن سدت بعض السدد كَانَ عَنهُ التشنج وَالروح النفساني فِي هَذِه الْعلَّة يجرى إِلَى العصب لكنه مَمْنُوع بعض الْمَنْع قَالَ روفس فِي كتاب اللَّبن أَن امتلاء الْبَطن ضار بِالرَّأْسِ جدا وَيعلم ذَلِك من أَن الْقَيْء وَالنَّوْم والهضم يسكن الْخمار ويخفف عَنهُ.








مصادر و المراجع :

١-الحاوي في الطب

المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)

المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي

الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م

عدد الأجزاء: 7

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید