المنشورات

التحذير من صغير يفضي إلى كبير

قال الفرزدق:
تَصَرَّمَ عنِّي وُدُّ بكرِ بنِ وائلِ ... وما كادَ عَنّي وُدُّهُمْ يَتَضَرَّمُ
قوارِصُ تأتيني وتَحْتَقِرونَها ... وقدْ يَمْلأ القَطْرُ الإناَء فيُفْعَمُ
يفعم: يمتلئ، والقوارِصُ جمع قارصة: الكلمة المؤذية
وقال آخر:
ذروا الأمرَ الصَّغيرَ وزَمِّلوه ... فتَلْقيحُ الجليلِ من الدَّقيقِ
زمِّلوه: أخفوه
وقال آخر:
قَدْ يَحْقِرُ المَرْءُ ما يَهْوى فيَرْكَبُه ... حتَّى يكونَ إلى تَوْريطِه سَببا 

وقال آخر:
إنَّ الأمورَ دَقيقَها ... ممّا يَهيجُ بهِ العَظيمُ
ومن كلامهم: من الحبَّةِ تنبت الشجرةُ العميمة؛ ومن الجَمْرة تكونُ النار العظيمة. والتَّمْرَةُ إلى التَّمْرَةِ تَمْرٌ، والذَّودُ إلى الذَّوْدِ إبل.
وفأوَّلُ الغَيْثِ قَطْرٌ ثُمَّ يَنْسَكِبُ
وكَمْ بِذي الأثلِ دَوْحةٌ مِنْ قَضيبِ
 













مصادر و المراجع :

١-الذخائر والعبقريات - معجم ثقافي جامع

المؤلف: عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن سيد بن أحمد البرقوقي الأديب المصري (المتوفى: 1363هـ)

الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، مصر

عدد الأجزاء: 2

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید