المنشورات
الكمبيوتر والفن الصحفي
يقوم العمل الصحفي بطبيعته العصرية على السبق ويعطي للسرعة قيمة كبيرة. فالصحفيون يعملون في مناخ من السباق مع الزمن، ولا يمكن لصحيفة أن تهمل عامل الوقت إلا وكان هذا الإهمال علامة على الترهل الإعلامي والتدهور الاقتصادي، ولذلك أصبح الكمبيوتر الذي يعتبر آخر أدوات التقدم التكنولوجي جزءا لا يتجزأ من الجهاز الصحفي الحديث الذي أطاح بأدوات العمل الصحفي التقليدية ووسائله العادية المألوفة لكي يفتح بابا واسعا عريضا يؤدي إلى مستقبل جديد كل الجدة باعتماده على الفنون الإلكترونية العصرية.
وقد أصبحت الصيحة الجديدة في عالم الفنون الصحفية هي التحكم الذاتي، وهي صيحة تقوم على مرتكزات علمية تقرب من المعجزات لأنها تنقل الأخبار بسرعة الضوء، فقد أصبح النظام الصحفي الجديد يعتمد على تكنولوجيا إلكترونية شاملة تربط الأخبار بالتحرير، ووكالات الأنباء بأقسام المعلومات "الأرشيف" بأقسام الجمع ثم بأقسام الطباعة.
وحجر الزاوية في كل هذه الارتباطات الشاملة هو التحكم الذاتي إلكترونيا، ولا ينبغي أن تخلط بين الميكنة الآلية والتحكم الإلكتروني، وذلك أن الميكنة هي أن تعمل الآلات ما كان يعمله الإنسان بيديه، وهو أمر شائع منذ الثورة الصناعية الأولى.
أما التحكم الذاتي فمعناه قيام جهاز إلكتروني بالتحكم في العمل وتعديله ذاتيا. وفقا لبرامج محددة أو تعليمات تودع في صلب الجهاز الإلكتروني وتعتبر جزءا لا يتجزأ من النظام الإلكتروني.
مصادر و المراجع :
١-دراسات في الفن الصحفي
المؤلف: إبراهيم إمام
الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية
28 نوفمبر 2024
تعليقات (0)