المنشورات

ذم الشجاعة

قيل: إنه روي عن شيخ كبير وقد تأخر عن الصف في الحرب، واستعد للهرب فقيل له: نراك غير شجاع! فقال: لو كنت شجاعا ما بلغت هذا السن. وقيل: ما في الدنيا شجاع إلا متهور، ولا جبان إلا متحرز.
وقال بعض الجبناء: من أراد السلامة، فليدع الشجاعة. وقال آخر: يقال: فر أخزاه الله، خير من قتل رحمه الله؛ هو كقولهم:
رهبوت خير من رحموت.
ويقال: الفرار في وقته ظفر. وقال محمد بن أبي حمزة العقيلي مولى الأنصار:
ظلّت تشجعني هند وقد علمت ... أنّ الشجاعة مقرون بها العطب 

يا هند لا والذي حجّ الحجيج له ... لا يشتهي الموت عندي من له أدب
وهذا أحسن ما قيل في مدح الجبن. وقال بعضهم: الشجاعة تغرير، والتغرير مفتاح البؤس. 










مصادر و المراجع :

١-اللطائف والظرائف

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

الناشر: دار المناهل، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید