المنشورات
مدح الخط والعذار
يقال: هل يحسن الروض إلا بزهره. وقال بعض البلغاء:
أحسن ما يكون وجه الأمرد الصبيح إذا نقش الخط فصّ وجهه، وأحرق فضة خده. وقال آخر: خط الوجه الحسن كالسواد الحال في القمر.
ومن أحاسن الشعر في معناه للصاحب الجليل حيث قال:
إن كنت تنكره فالبدر يعرفه ... أو كنت تظلمه فالحسن ينصفه
ما جاءه الشّعر كي يمحو محاسنه ... وإنما جاءه غمدا يغلفه
وقال أبو الفرج الببغاء:
ومهفهف لما اكتست وجناته ... حلل المحاسن طرزت بعذاره
لما انتصرت على عظيم جفائه ... بالقلب صار القلب من أنصاره
وقال أبو نواس:
قد كان بدر السماء حسنا ... والناس في حبه سواء
فزاده ربه عذارا ... تم به الحسن والبهاء
لا تعجبوا ربنا قدير ... يزيد في الخلق ما يشاء
وقال أيضا:
من أين للرشأ الغرير الأحور ... في الخدّ مثل عذاره المتحدر
قمر كان بعارضيه كليهما ... مسكا تساقط فوق ورد أحمر
وقال الشهاب الحجازي:
ومهفهف ألحاظه وعذاره ... يتعاضدان على فناه الناس
سفك الدماء بصارم من نرجس ... كانت حمائل غمده من آس
وقال آخر:
وخط تم في حافات خد ... له في كل يوم ألف عاشق
كأن الريح قد مرت بمسك ... وذرّت ما حوته على الشقائق
مصادر و المراجع :
١-اللطائف والظرائف
المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
الناشر: دار المناهل، بيروت
30 نوفمبر 2024
تعليقات (0)