المنشورات

مدح الشطرنج

أحسن ما فيه قول ابن المعتز:
يا عائب الشطرنج من جهله ... وليس في الشطرنج من باس
في فهمها علم وفي لعبها ... شغل عن الغيبة والناس
وتذهل العاشق عن عشقه ... وصاحب الكاس عن الكاس
وصاحب الحرب بتدبيرها ... يزداد في الشدّة والباس
وأهلها في حسن آدابهم ... من خير أصحاب وجلاس
وقال ابن الرومي في معناه يمدح الشطرنج والنديم أحسن:
فتى نصب الشطرنج كيما يرى بها ... عواقب لا تسمو بها عين جاهل
وأجدى على السلطان في ذاك أنه ... يريد بها كيف اتقاء الغوائل
وتصريف ما فيها إذا ما اعتبرته ... مثال لتصريف القنا والقنابل
تأمل حجاه في دقائق هزله ... تجده حجاه في الخطوب الجلائل
وسئل محمد المزني عن المتلاعبين بالشطرنج، فقال: إذا سلمت أيديهما من الضرب والخسران وألسنتهما من الفحش والعدوان، وصلاتهما من السهو والنسيان كانت أدبا بين الإخوان والخلان. 

وكان المأمون يقول: عجبت من ذراع في ذراع يديرها العقلاء منذ دهر طويل فلم يقفوا لها على غاية. وكان سعيد بن جبير، رضي الله عنه، يقول: ما وضع هذا الشطرنج إلا لأمر عظيم. 











مصادر و المراجع :

١-اللطائف والظرائف

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

الناشر: دار المناهل، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید