المنشورات

ذم الورد

كان ابن الرومي يذم الورد ويهجنه لأنه كان يزكم من رائحته، وقد قال في ذمه، وهو من نوادر التشبيه:
وقائل لم هجرت الورد مقتبلا ... فقلت من قبحه عندي ومن سخطه
كأنه سرم بغل حين أخرجه ... عند البراز وباقي الرّوث في وسطه
ولغيره:
النرجس الغض لربات الغنج ... والورد من شمّ رعاع وهمج 

أما تراه حين يبدو طالعا ... كأنه سرم حمار قد خرج
وبلغني أن الأمير خلف بن أحمد كان ينشد كثيرا قول البستي:
لا يغرنك أنني لين بالم ... سّ لأني إذا انتضيت حسام «1»
أنا كالورد فيه راحة قوم ... ثمّ فيه لآخرين زكام 











مصادر و المراجع :

١-اللطائف والظرائف

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

الناشر: دار المناهل، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید