المنشورات

ذم الصيف

في الحديث المرفوع: «شدة الحر من فيح جهنم» .
وقلت في المبهج: حر الصيف كحد السيف.
وقلت أيضا:
رب يوم هواؤه يتلظى ... فيحاكي فؤاد صب متيم
قلت إذ خدّ حرّه حر وجهي ... ربنا اصرف عنا عذاب جهنم
وكتب بعض الكتّاب إلى بعضهم: أشكو إلى مولاي صيفا لا يطيب معه عيش ولا ينفع به ثلج ولا خيش «1» . وكتب آخر: كيف لي بالحركة وقد قوي سلطان الحر، وفرش بساط الجمر، لا سيما وفيه الهاجرة التي هي كقلب المهجور، والتنور المسجور.
وكتب آخر: لا مرحبا بالصيف من ضيف، فهو عون على الحيّات والعقارب، وأم الذباب والخنافس، وظئر البق الذي هو آفة الخلق. ثم قال فيه:
من كلّ سائلة الخرطوم طاغية ... لا يحجب السجف مسراها ولا الكلّ
طافوا علينا وحرّ الصيف يطبخنا ... حتى إذا نضجت أجسامنا أكلوا 











مصادر و المراجع :

١-اللطائف والظرائف

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

الناشر: دار المناهل، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید