المنشورات

ذم القمر

أبلغ ما قيل في ذلك وأجمعه قول بعض الظرفاء الأدباء ممن يسكن الدار بكراء، وقد قيل له: أنظر إلى القمر ما أحسنه، فقال: والله ما أنظر إليه لبغضي فيه. قيل: ولم ذلك؟! قال: لأن فيه عيوبا لو كانت في حمار لردّ بالعيب، قيل: وما هي؟ قال: ما يصدقه العيان، ويشهد به الأثر، فإنه يهدم العمر ويقرب الأجل، ويحل الدّين، ويوجب كراء المنزل، ويقرض الكتان، ويغير الألوان، ويسخن الماء، ويفسد اللحم، ويورث الزكام، ويعين السارق، ويفضح العاشق الطارق.
وقال ابن المعتز فيه:
يا سارق الأنوار من شمس الضحى ... ما مثل نورك في الدجاء منغصي
أما ضياء الشمس فيك فناقص ... وأرى زيادة حرّها لم ينقص
لم يظفر التشبيه منك بطائل ... متسلح بهقا كوجه الأبرص 










مصادر و المراجع :

١-اللطائف والظرائف

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

الناشر: دار المناهل، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید