المنشورات
ذم السفر
في الحديث المرفوع أن المسافر ومتاعه على قلت إلا ما وقى الله «1» .
وقيل لبعض الحكماء: إن السفر قطعة من العذاب «2» فقال: بل العذاب قطعة من السفر. ونظمه من قال:
إن العذاب قطعة من السفر ... يا رب فارددني إلى ربق الحضر
وكان الحجاج يقول: لولا فرحة الإياب لما عذبت أعدائي إلا بالسفر.
وكان بعض الحكماء يقول: السفر والسقم والقتال ثلاثة لثلاثة:
السفر سفينة الأذى، والسقم حريق الجسد، والقتال ينبت المنايا.
وقيل: السفر متعب مكرب والحديث يقصره ويسلي كربه.
وكان يقال: طول السفر ملالة، وكثرة المنى ضلالة.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من وعثاء السفر.
ويقال: خمسة يعذرون على سوء الخلق: المريض، والمسافر، والصائم، والمصاب، والشيخ.
وفي المبهج: رب سفر كتصحيفه، أردت رب سفر كسقر.
مصادر و المراجع :
١-اللطائف والظرائف
المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
الناشر: دار المناهل، بيروت
30 نوفمبر 2024
تعليقات (0)