المنشورات

ولد نوح عليه السلام

قال أبو محمد:
وفي التوراة «2» : إنه ولد لنوح: سام، وحام، ويافث. بعد خمسمائة سنة من عمره.
وأما المختلف عنه- الّذي قال له: يا بنى اركب معنا- فهو يام، وهو الّذي قال له:
يا بنى، اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. ولم أر له في التوراة ذكرا. فالناس جميعا من أولاد هؤلاء الثلاثة. 

قال: حدّثنى سهل بن محمد، عن الأصمعيّ، عن مسلمة [1] بن علقمة المازني:
أن عمر بن الخطاب قال لكعب: «1» لأيّ ابني آدم كان النّسل؟ فقال: ليس لواحد منهما نسل. أما المقتول فدرج «2» ، وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان، والناس من بنى نوح، ونوح من بنى شيث، وشيث: ابن آدم.
وفي التوراة: «3» إن نوحا لما خرج من السفينة غرس كرما، ثمّ عصر من ثمره خمرا، فشرب وانتشى وتعرّى في جوف قبته. فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه، فأطلع على ذلك أخويه، فأخذ سام ويافت رداء فألقياه على عواتقهما، ومشيا على أعقابهما فواريا عورة أبيهما وهما مدبران. فاستيقظ نوح من نشوته وعلم ما فعل به ابنه الأصغر، فقال: ملعون أبو كنعان، عبد عبيد يكون لأخويه. وقال: مبارك سام، ويكثر الله أولاد يافث، ويحل في مسكن سام، ويكون أبو كنعان عبدا لهما. 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید