المنشورات

عيسى ويحيى عليهما السلام

قال: أما يحيى [2] فإن «أحب» قتله بحيلة امرأته «أزبيل» [3] في قتله [4] .
وأما «عيسى» فإن أمه لما ولدته هربت به من «أحب» صاحب «أزبيل» إلى مصر، وحمله وأمّه إلى هنالك يوسف النجار. وكان يوسف هذا خطب مريم [دونه [5]] وتزوّجها، فيما يذكر في الإنجيل. فلما صارت إليه وجدها حبلى قبل أن يباشرها، وكان رجلا صالحا. فكره أن يفشي [6] عليها، وأضمر [7] أن يسرحها خفية. فتراءى له ملك في النوم، فقال: يا يوسف بن داود، إن امرأتك «مريم» سوف تلد ابنا [8] يسمى: عيسى، وهو ينجى أمته من خطاياهم.
وفي الإنجيل: إن الملك الّذي خافته مريم على عيسى هو هرادس [9] ، وكان عيسى ولد في بيت لحم «1» يهوذا-[وهو بيت بالشام] [10]- فلما مات هرادس [9] رأى يوسف في النوم أن يذهب به وبأمه إلى أرض الخليل «2» -[وهو موضع بالشام [10]]- فانطلق فسكن في قرية تدعى: ناصرة، فلذلك قيل: نصارى [11] . 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید