المنشورات
أزواج النبي صلّى الله عليه وسلم
أوّل أزواجه- صلّى الله عليه وسلم-: خديجة بنت خويلد بن أسد ابن عبد العزى بن قصىّ.
وأمها: فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ، من: بنى عامر بن لؤيّ.
وأمّها: هالة بنت عبد مناف، من: بنى الحارث، من بنى معيص.
وخديجة: أمّ أولاد النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- جميعا، إلا «إبراهيم» ، فإنه من «مارية القبطية» .
وكانت «خديجة» عند: عتيق بن خالد «1» المخزوميّ، فولدت له جارية، ثم تزوّجها بعده: أبو هالة «2» زرارة بن نبّاش [1] الأسيديّ: تميمى، من بنى حبيب بن جروة، ومات بمكة في الجاهلية. وكانت ولدت له: هند بن أبى هالة. فتزوّجها رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- بعده، ولم ينكح عليها امرأة حتى ماتت، وربّى ابنها «هندا» وكان ربيبه، وكان يقول: أنا أكرم الناس أبا وأمّا وأخا وأختا: أبى:
رسول الله- صلّى الله عليه وسلم، وأمى: خديجة، وأختى: فاطمة، وأخى:
القاسم.
وولد ل «هند» : ربيب رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- ابن: سمّاه:
هندا، أيضا، وهلك في الطاعون الجارف.
وكان- صلّى الله عليه وسلم- تزوّجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، ولم تزل معه إلى أن قبضت أربعا وعشرين سنة وشهورا، وكانت وفاتها بعد وفاة «أبى طالب» عمّه بثلاثة أيام.
قال أبو محمد:
وتزوّج النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- بعد «خديجة» : سودة بنت زمعة [ابن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ [2] .
وكانت تحت «السّكران» بن عمرو، وهو من مهاجري الحبشة، فمات ولم يعقب، فتزوّجها رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- بعده. وهي أوّل من تزوّج من نسائه بعد «خديجة» [1] .
قال أبو محمد:
ثم تزوّج النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- عائشة بنت أبى بكر الصدّيق- رضى الله عنه- بكرا، ولم يتزوّج بكرا غيرها، وكان تزوّجه إياها بمكة، وهي بنت ستّ سنين، ودخل بها بالمدينة وهي بنت تسع سنين، بعد سبعة أشهر من مقدمه المدينة، وقبض رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- وهي بنت ثماني عشرة سنة، وتكنى: أمّ عبد الله.
قال ابن قتيبة: حدّثنى: أبو الخطّاب، قال: حدّثنى مالك بن سعير، قال: حدّثنى الأعمش، عن إبراهيم، عن/ 66/ الأسود «1» ، عن عائشة، قالت:
«تزوّجنى رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- وأنا بنت تسع سنين- تريد:
دخل بى- وكنت عنده تسعا» .
وبقيت إلى خلافة «معاوية» ، وتوفيت سنة ثمان وخمسين، وقد قاربت السبعين. وقيل لها: ندفنك مع رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-؟ فقالت: إني قد أحدثت بعده، فادفنوني مع أخواتى» . فدفنت بالبقيع، وأوصت إلى «عبد الله بن الزّبير» .
ومن موالي «عائشة» : علقمة بن أبى علقمة «1» ، وكان يروى عنه «مالك بن أنس» .
وكان «علقمة» معلّما يعلّم النحو والعروض، ومات في أوّل خلافة «المنصور» .
ومن مواليها: أبو السائب، وقد روى عنه، واسمه: عثمان.
وتزوّج رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: حفصة بنت عمر بن الخطاب، رضى الله عنه. وكانت تحت «خنيس» ، أخى: عبد الله بن حذافة السّهميّ [1] . ثم تزوّجها رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-. وكان «خنيس» رسول النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- إلى «كسرى» ، ولا عقب له.
و «حفصة» ، أخت: عبد الله بن عمر، لأمه وأبيه، وماتت بالمدينة في خلافة «عثمان» ، رضى الله عنه.
وتزوّج النبيّ- صلّى الله عليه وسلم-: زينب بنت خزيمة، من: بنى عبد مناف ابن هلال بن عامر بن صعصعة. وكانت تحت: عبيدة بن الحارث بن المطلب، ثم تزوّجها النبيّ صلّى الله عليه وسلم، وكان يقال لها: أم المساكين. وماتت قبله.
وتزوّج- النبيّ- صلّى الله عليه وسلم-: زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر ابن صبرة بن مرّة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة [2] .
وهي بنت عمة النبيّ- صلّى الله عليه وسلم-. أمها: أميمة بنت عبد المطلب.
وهي أوّل من مات من أزواجه بعد وفاته في خلافة «عمر» . وهي أوّل من حمل في نعش- وكانت خليقة- فلما رأى «عمر» النعش قال: «نعم خباء الظّعينة» «1» [1] .
/ 67/ وتزوّج النبي- صلّى الله عليه وسلم- أم حبيبة بنت أبى سفيان ابن حرب، وكانت تحت: عبيد الله بن جحش الأسديّ، فتنصّر وهلك بأرض الحبشة، فتزوّجها رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- بعده. وكان السّرير الّذي حمل عليه النبي- صلّى الله عليه وسلم- في بيتها، فهو باق بالمدينة عند مولى لها.
وبقيت إلى خلافة «معاوية» .
وتزوّج النبيّ- صلّى الله عليه وسلم-: أمّ سلمة بنت أبى أمية بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكانت قبله عند: أبى سلمة بن عبد الأسد، وكانت لها منه: زينب بنت أبى سلمة، وعمر بن أبى سلمة، ربيب النبيّ- صلّى الله عليه وسلم.
وكان «عمر» مع «عليّ» يوم الجمل، وولّاه البحرين، وله عقب بالمدينة.
وأمّ سلمة: بنت عم «أبى جهل» . وأخوها «عبد الله بن أبى أمية» كان من أشدّ «قريش» عداوة للنّبيّ- صلّى الله عليه وسلم- ثم أسلم واستشهد يوم الطائف.
وتوفيت «أم سلمة» سنة تسع وخمسين، بعد «عائشة» بسنة وأيام.
وكانت «خيرة» ، أم «الحسن البصريّ» مولاة «أم سلمة» .
وكان «شيبة بن نصاح «1» بن سرجس بن يعقوب» ، مولى: أمّ سلمة، وكان إمام أهل المدينة في القراءة في دهره. ومن مواليها: أبو ميمونة. وكان نافع «2» بن أبى نعيم قرأ عليه [1] .
وتزوّج النبيّ- صلّى الله عليه وسلم-: ميمونة بنت الحارث. وهي من ولد: عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وبنى بها بسرف- وسرف: على عشرة أميال من مكة- وتوفيت أيضا بسرف، سنة ثمان وثلاثين، فدفنت هناك.
وكانت قبل أن يتزوّجها تحت: أبى سبرة بن أبى رهم العامرىّ.
وكانت «أم ميمونة» امرأة من «جرش» يقال لها: هند بنت عمرو.
وولدت بنات [2] من رجلين، منهن: ميمونة بنت الحارث، زوج النبيّ- صلّى الله عليه وسلم» .
ومنهنّ: أمّ الفضل لبابة بنت الحارث [3] ،/ 68/ وكانت عند «العبّاس ابن عبد المطّلب» .
و «زينب بنت عميس الخثعمية» ، وكانت عند «حمزة» .
و «سلمى بنت عميس» ، وكانت تحت «شدّاد بن الهاد» .
و «أسماء بنت عميس الخثعمية» ، وكانت عند «جعفر بن أبى طالب» ، ثم مات عنها «جعفر» وخلف عليها «أبو بكر» ، ثم خلف عليها «عليّ» ، وقد ولدت لهم جميعا.
وكان يقال لأمهم «الجرشية» : أكرم عجوز في الأرض أصهارا.
وكان «يسار» مولى «ميمونة» . وولده: عطاء، وسليمان، ومسلم، وعبد الملك، كلهم فقهاء.
وتزوّج النبيّ- صلّى الله عليه وسلم: صفية بنت حيىّ بن أخطب النّضيرىّ [ابن سعية بن ثعلبة [1] بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبى حبيب [2] بن النّضير [3] ابن النّحام بن ينحوم، من سبط هارون [4] .
وكانت تحت رجل من يهود خيبر يقال له: سلام بن مشكم القرظيّ.
ثم خلف عليها: كنانة [5] بن الرّبيع بن أبى الحقيق، فضرب رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- عنقه لأمر أحل دمه، وسبى أهله وتزوّجها.
وتوفيت سنة ستّ وثلاثين. «1» وتزوّج- صلّى الله عليه وسلم- جويرية بنت الحارث [بن أبى ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، المصطلقيّ [6] .
وكان «النبيّ» أغار على بنى المصطلق وهم غارّون [لا يشعرون بالجيش [1] ، ونعمهم تسقى على الماء، فكانت «جويرية بنت الحارث» مما أصاب، فتزوّجها.
وتوفيت سنة ست وخمسين «1» [2] .
قال أبو اليقظان: وتزوّج رسول الله- صلّى الله عليه وسلم «عمرة» - وهي من «بنى القرطات» ، وهم من «بنى بكر بن كلاب» - فوصفها أبوها ثم قال:
وأزيدك أنها لم تمرض قط. فقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: ما لهذه عند الله من خير! وطلّقها ولم يبن بها. امرأة تزوّجها رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- ودخل بها ثم طلّقها من غير أن يطأها.
قال أبو اليقظان:
وكان تزوّج «أميمة بنت النّعمان بن شراحيل الجونية» ، فلما دخل عليها قال لها: هبي لي نفسك. قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسّوقة؟ فأهوى بيده ليضعها عليها لتسكن. فقالت: أعوذ باللَّه منك. فقال لها: لقد عذت بمعاذ.
ثم سرّحها ومتّعها.
وقيل [1] : إن التي قالت: أعوذ باللَّه منك، هي: مليكة اللّيثية.
وقال آخرون: هي: فاطمة بنت الضحّاك، وكان قد تزوّجها بعد وفاة «زينب» ابنته.
/ 69/ امرأة خطبها- صلّى الله عليه وسلم- فردّ عنها.
قال أبو اليقظان:
خطب رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- امرأة من بنى «مرة بن عوف ابن سعد بن ذبيان» إلى أبيها، فقال: إنّ بها برصا- وهو كاذب- فرجع.
فوجدها برصاء.
ويقال: إنّ ابنها [2] «شبيب بن البرصاء «1» بن الحارث بن عوف المرّي» ، صاحب الحمالة «2» بين: عبس، وذبيان.
قال أبو اليقظان:
التي وهبت نفسها للنّبيّ- صلّى الله عليه وسلم- هي: خولة بنت حكيم السّلمى [3]
وقال غيره: هي: أمّ شريك «1» الأزدية.
[ويقال: هي فاطمة بنت شريح، من قريش. ويقال: هي غزيّة بنت دودان بن عوف بن عمرو بن خالد بن ضباب بن حجير بن عدىّ بن معيص ابن عامر بن لؤيّ، أمّ شريك [1] .
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
4 ديسمبر 2024
تعليقات (0)