المنشورات

أبو عمر وأمه وأخوه زيد وأمه

كان «الخطاب بن نفيل» من رجال: «قريش» . وأمّه: امرأة من «فهم» ، وكانت تحت «نفيل» ، فتزوّجها «عمرو بن نفيل» بعد أبيه، فولدت له: زيدا. فأمه: أم الخطّاب. و «زيد» هذا، هو: أبو سعيد بن زيد ابن عمرو بن/ 90/ نفيل، أحد العشرة «1» الذين بشّرهم رسول الله- صلّى الله عليه وسلم بالجنة.
فولد «الخطاب» : زيد بن الخطّاب، وعمر بن الخطّاب.
فأما «زيد بن الخطاب» ، فأمه: أسماء، من: بنى أسد بن خزيمة. وكان إسلامه قبل إسلام «عمر» . وشهد «بدرا» [1] ، وبينه وبين «عمر» درع، فجعل كل واحد منهما يقول: والله لا يلبسها غيرك. ثم شهد «يوم أحد» فصبر في أربعة أنفس ولم يهرب فيمن هرب. وشهد يوم «مسيلمة» سنة اثنتي عشرة. 

فقتل. ويقال: إنّ قاتله: أبو مريم الحنفىّ. ويقال: بل قتله [1] «سلمة» ، أخو «أبى مريم» .
وكان «زيد» يكنى: أبا عبد الرحمن. فولد «زيد» : عبد الرحمن- أمه: بنت أبى لبابة الأنصاريّ- وأسماء.
فأما «أسماء» ، فتزوّجها «عبيد الله بن عمر» ، وقتل عنها.
وأما «عبد الرحمن» ، فولد: عبد الحميد بن عبد الرحمن- وكان أعرج- وعبد الله- وأمه: فاطمة بنت عمر بن الخطاب.
وكان «عبد الحميد» عاملا ل «عمر بن عبد العزيز» .
وولده: إبراهيم، وعبد الملك، وعبد الكبير، وعمر، وزيد، وعبد العزيز، ومحمد.
فأما «إبراهيم» ، فولد: إسحاق، الّذي يعرف بالخطّابىّ.
وولده بالبصرة لهم أقدار وعدد. وكان الباقون من ولد «عبد الحميد» يلون الولايات.
وأما «عمر بن الخطاب» ، فيكنى: أبا حفص. وأمه: حنتمة بنت هشام ابن المغيرة المخزوميّ.
وكان يدعى: الفاروق، لأنه أعلن بالإسلام ونادى به والناس يخفونه، ففرق بين الحق والباطل. وكان المسلمون تسعة وثلاثين رجلا وامرأة بمكة، فكمّلهم «عمر» أربعين. 

وقال ابن مسعود: «1» ما زلنا أعزّة منذ أسلم «عمر» . 










مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید