المنشورات

موالي عمر بن الخطاب رضى الله عنه

ومن موالي «عمر بن الخطاب» : مالك الدّار، وكان «عمر» ولّاه دارا، وكان يقسم فيها بين الناس شيئا. وأم ولده: حبّى، وكانت قد أرضعت «عثمان بن عفان» . وكانت مليحة. فقال لها عثمان: أريد أن أقطعك، فأيما أحب إليك:
خمس من خمسة أخماس، أو سدس من ستة أسداس؟ قالت:/ 95/ سدس.
فأقطعها، فانتمى «مالك الدار» إلى اليمن.
ومن موالي «مالك الدار» : ذكوان، وكان عظيم القدر، قد ولى بعض الأعمال، وهو الّذي سار من مكة إلى المدينة في يوم وليلة.
ومن موالي «عمر بن الخطاب» : مهجع، مولى «عمر» . قتل يوم «بدر» .
ومن مواليه: أسلم.
قال سعيد بن المسيّب:
«أسلم» : حبشىّ بجاوىّ «1» ، وكان يكنى: أبا زيد. اشتراه «عمر بن الخطاب» سنة اثنتي عشرة. وفي تلك السنة قدم ب «الأشعث بن قيس» على «أبى بكر» في الحديد. قال أسلم: فسمعته يكلّم «أبا بكر» .
وتوفى في خلافة «عبد الملك بن مروان» . وهو كثير الرواية عن «عمر» ، وابنه: زيد بن أسلم، كثير الرواية عن أبيه.
ومن مواليه: نافع، مولى «عبد الله بن عمر» . 

وكان «نافع» يكنى. أبا عبد الله: وكان من أهل «أبرشهر» «1» . أصابه «عبد الله بن عمر» في غزاته. وكان له من الولد: أبو بكر، وعبد الله، وعمر.
وقد روى عنهم.
ومن مواليه: هنيّ.
وهنيّ، مولى عمر، هو الّذي روى أن «أبا بكر» لم يحم شيئا من الأرض إلا «البقيع» «2» ، حماه [1] للخيل التي يغزى عليها.
ومن موالي «عمر» «3» : المبارك بن فضالة بن أبى أمية، كان جدّه «أبو أمية» مكاتبا لعمر، واسمه: عبد الرحمن. وحمل عن «المبارك» حديث كثير، وتوفى سنة خمس وستين ومائة. «وللمبارك» أخوان قد روى عنهما: المفضّل بن فضالة، وعبد الرحمن بن فضالة. 









مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید