المنشورات

ولد عثمان رضى الله عنه

فولد «عثمان» : عبد الله الأكبر- أمه: فاختة بنت غزوان- وعبد الله الأصغر- أمه: رقية بنت رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وعمرا، وأبانا، وخالدا، وعمر، وسعيدا، والوليد، وأم سعيد، والمغيرة، وعبد الملك، وأم أبان، وأم عمرو، وعائشة. 

فأمّا «عمرو بن عثمان» فكان أسنّ ولد «عثمان» وأشرفهم عقبا، وهلك بمنى.
وولده: عثمان الأكبر، وخالد، وعبد الله الأكبر- أمّه حفصة: بنت عبد الله ابن عمر بن الخطاب- وعثمان الأصغر، وعبد الله الأصغر، وبكير، والمغيرة، وعنبسة، والوليد.
فأما «عبد الله الأكبر» ، فكان من أجمل الناس،/ 100/ ولقّب [1] :
المطرّف، لجماله، وفيه يقول مدرك بن حصن: [وافر]
كأنّى إذا دخلت على ابن عمرو ... دخلت على مخبّأة كعاب «1» [2]
فولد «عبد الله بن عمرو الأكبر» : خالدا، وعائشة، وعبد العزيز، وآمنة، وأم عبد الله.
وولد له من «فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبى طالب» : محمد الأصغر، والقاسم، ورقية.
ومن غيرها: محمد الأكبر، وعمر، وسعدة [3] .
وكان «محمد بن عبد الله بن عمرو الأصغر» من أجمل الناس، وكان يلقّب بالدّيباج، لجماله. وكان له قدر ونبل، وكان يقال فيه: سميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن ذرّيته، وزرع الخليفة المظلوم.
وكان كثير التّزوج، كثير الطّلاق. فقالت امرأة من نسائه: إنما مثله مثل الدّنيا لا يدوم نعيمها، ولا تؤمن فجائعها.
وأخذه «أبو جعفر» مع الفاطميّين، ثمّ أمر به فضربت عنقه سرّا، وبعث برأسه إلى الهند، وأظهر أنه رأس «محمد بن عبد الله بن الحسن الفاطمىّ» . 

ول «محمد» عقب، ومن ولده: امرأة- أولدها «1» رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وأبو بكر، وعثمان، وعليّ، وطلحة، والزبير- وهي حفصة بنت محمد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان. وأمها: خديجة بنت عثمان بن عروة بن الزبير. وأم «عروة» :
أسماء بنت أبى بكر الصدّيق.
وأم «محمد» [1] : فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبى طالب. وأم «الحسين» :
فاطمة بنت رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وأم «فاطمة بنت الحسين بن عليّ» :
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله. وأم «عبد الله بن عمرو بن عثمان» : حفصة [2] بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وأما «القاسم بن عبد الله بن عمرو بن عثمان» فلا عقب له.
وأما «عمر بن عبد الله» ، فولد: عبد الله بن عمر، وهو العرجىّ الشاعر، وكان ينزل العرج- وهو موضع قبل الطائف- وكان يهجو «إبراهيم بن هشام المخزوميّ» ، فأخذه فحبسه، فهلك في السّجن. وهو القائل في السّجن: [وافر]
كأنّى لم أكن فيهم وسيطا «2» ... ولم تك نسبتي في آل عمرو
أضاعونى وأيّ فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر «3» 

/ 101/ فأما «أبان بن عثمان» ، فشهد «الجمل» مع «عائشة» ، فكان الثاني من المنهزمين. وكانت أمه: بنت جندب بن عمرو بن حممة الدّوسى، وكانت حمقاء. تجعل الخنفساء في فمها وتقول: حاجيتك «1» : ما في فمي؟ وهي:
أم «عمرو بن عثمان» أيضا.
وكان «أبان» أبرص، أحول، يلقّب: بقيعا.
وكانت عنده «أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر» ، خلف عليها بعده «الحجّاج» .
وعقبه كثير. منهم: عبد الرحمن بن أبان، وكان عابدا يحمل عنه الحديث.
وأما «خالد بن عثمان» فكان عنده مصحف «عثمان» ، الّذي كان في حجره حين قتل. ثمّ صار في أيدي ولده، وقد درجوا. «2» وأما «عمر بن عثمان» فولد، زيدا، وعاصما، وامّ أيوب. وكانت «أمّ أيوب» عند «عبد الملك بن مروان» .
وأما «زيد بن عمر بن عثمان» فكان تزوّج «سكينة بنت الحسين» .
وأما «عاصم بن عمر» فكان من أبخل الناس. فهو الّذي قيل فيه: [طويل]
سيرا «3» فقد جنّ الظلام عليكم ... فباست [1] الّذي يرجو القرى عند عاصم
فما كان [2] لي ذنب إليه علمته ... سوى أننى قد زرته [3] غير صائم 

وأما «سعيد بن عثمان» فكان أعور بخيلا. وقتل. وكان سبب قتله أنه كان عاملا لمعاوية على خراسان، فعزله معاوية، فأقبل معه برهن كانوا في يديه من أولاد الصّغد إلى المدينة، وألقاهم في أرض يعملون له فيها بالمساحي «1» ، فأغلقوا يوما باب الحائط ووثبوا عليه فقتلوه، فطلبوا، فقتلوا أنفسهم.
وأما «الوليد بن عثمان» فكان صاحب شراب وفتوّة، وقتل أبوه «عثمان» وهو مخلّق «2» في حجلته.
وأما «عبد الله بن عثمان» ، وهو من: «رقية» بنت النبيّ، «صلّى الله عليه وسلّم» ، فهلك صبيّا. وذكروا أنه بلغ ست سنين فنقره ديك على عينيه. فمرض ومات.
وأما «عبد الملك بن عثمان» فهلك، وهو غلام أيضا. 










مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید