المنشورات
ولد طلحة بن عبيد الله
ولد «طلحة» عشرة بنين وأربع بنات. لأمهات مختلفات. منهم: محمد ابن طلحة- وأمه: حمنة بنت جحش. وأمها: أميمة بنت عبد المطلب، عمة النبي- صلّى الله عليه وسلّم- وكان عابدا يقال له: السجّاد، ويكنى:
أبا القاسم، وشهد يوم الجمل، فنهى عنه «عليّ» فقال: إياكم وصاحب البرنس. فقتله رجل، وأنشأ يقول «1» : [طويل]
وأشعث قوّام بآيات ربّه ... قليل الأذى فيما ترى العين مسلم
شككت له بالرّمح حضنى قميصه ... فخرّ قتيلا لليدين وللفم
على غير شيء غير أن ليس تابعا ... عليّا ومن لا يتبع الحقّ يندم [2]
يناشدنى «حم» «2» والرّمح شاجر ... فهلّا تلا «حم» قبل التقدّم
فولد «محمد بن طلحة» : إبراهيم، وكان أصلع، أعرج، سيّدا، يسمى: أسد الحجاز. واستعمله «عبد الله بن الزبير» على خراج الكوفة، ومات بمكة وهو محرم.
فمن ولد «إبراهيم» : عمران، ويعقوب، ابنا إبراهيم. وأمهما: بنت إسماعيل ابن طلحة، وأمها: لبابة بنت عبد الله بن العباس.
وولد «عمران» محمد بن عمران، قاضى المدينة لأبى جعفر، وكان بخيلا، وهو القائل حين عوتب في البخل: إنّي لا أجمد عن الحق، ولا أذوب في الباطل.
ومنهم: «عمران بن طلحة» وأمه: حمنة، وكانت عنده «أم كلثوم» ، بنت «الفضل بن العباس» . ولا عقب له.
ومنهم «عيسى بن طلحة» وكان ناسكا بخيلا، وفد إلى عبد الملك بن مروان.
فكلمه في عزل «الحجاج بن يوسف» ، مع «عمر بن عبد الرحمن بن عوف» حتى عزله عن الحجاز. وتوفى في خلافة «عمر بن عبد العزيز» ، وله عقب.
ومنهم: «يحيى بن طلحة» وكان من خيار ولد «طلحة» ، وكان ابنه «إسحاق ابن يحيى/ 120/ بن طلحة، يروى عنه الفقه، وأم «إسحاق بن يحيى» :
أم إياس بنت أبى موسى الأشعري.
ومنهم: «إسماعيل بن طلحة» وكان سريّا، وكانت عنده «لبابة بنت عبد الله ابن عبّاس» .
ومنهم: «إسحاق بن طلحة» وكان معاوية استعمله على «خراسان» شريكا «لسعيد بن عثمان بن عفان» . ومات بالريّ، ولولده عدد.
ومنهم: «يعقوب بن طلحة» . قتل يوم الحرة، وله عقب.
ومنهم: «أبو يعرة» [1] عامل «أبى جعفر» على «البحرين» .
ومنهم: «موسى بن طلحة» وكان من خيار ولده، وله قدر ونبل، ومات بالكوفة سنة أربع ومائة. وكان يكنى: أبا عيسى، وكان يشدّ أسنانه بالذهب ويخضب بالسّواد، وابنه: محمد بن موسى- كانت أمه: بنت عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق.
ووجّهه «عبد الملك بن مروان» إلى «شبيب الخارجىّ» ، فقتله «شبيب» .
و «عمران بن موسى» . أمه أم ولد، وكان سخيّا، وله عقب.
ومنهم: «زكريا بن طلحة» وأمه: أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق. وأخته لأبيه وأمه: عائشة بنت طلحة. وكان سخيّا، وله عقب.
ومنهم: «صالح بن طلحة» . أمه تغلبية.
ومن بناته:
أم إسحاق بنت طلحة، وكانت تحت «الحسن بن على» . فولدت له: طلحة ابن الحسن، وهلك وهو صغير. ثم تزوجها: «الحسين بن على» ، فولدت له:
فاطمة بنت الحسين- وهي أم عبد الله بن الحسن- ثم تزوجها «عبد الله ابن محمد بن أبى عتيق» ، فولدت له: «أمية» .
ومن بناته أيضا: عائشة بنت طلحة، وتزوّجها: عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى بكر. ثم تزوّجها «مصعب بن الزبير» ، فأعطاها ألف ألف درهم، فقال أنس بن زنيم الدّيلى لأخيه: [كامل]
أبلغ أمير المؤمنين رسالة ... من ناصح لك لا يريد خداعا
بضع «1» [1] الفتاة بألف ألف كامل ... وتبيت سادات الجيوش جياعا
لو لأبى حفص أقول مقالتي ... وأقصّ شأن حديثهم لارتاعا
يعنى: عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- فلما قتل «مصعب» تزوّجها:
«عمر بن عبيد الله/ 121/ بن معمر التّيمي» . ولم تلد إلا ل «عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبى بكر» .
ومن بناته: الصّعبة- لأمة- ومريم- لأمة.
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
4 ديسمبر 2024
تعليقات (0)