المنشورات

نسب سعد

قال أبو محمد: هو: سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة. ويكنى: أبا إسحاق.
وأمه: حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس. وله أخوان: عتبة، وعمير [1] .
فأما «عتبة» فمن ولده: هاشم بن عتبة المرقال، وكان أعور، وكان مع «عليّ» يوم صفّين، وكان من أشجع الناس،/ 125/ وهو القائل: [رجز]
أعور يبغى أهله محلّا ... قد عالج الحياة حتى ملّا
لا بد أن يغلّ «1» أو يغلّا
وأما «عمير بن أبى وقاص» ، فاستشهد «يوم بدر» .
وكان «سعد» أحد العشرة الذين سمّوا للجنة. وأحد أصحاب الشّورى.
وكان أرمى الناس. ودعا له النبي- صلّى الله عليه وسلّم- فقال: «اللَّهمّ استجب دعوته، وسدّد رميته» . وجمع له النبي- صلّى الله عليه وسلّم- أبويه. فقال:
«ارم سعد، فداك أبى وأمى» . وقال: «هذا خالي، فليأت كل رجل بخاله» . وولّاه «عمر بن الخطاب» الكوفة، وكان على الناس يوم القادسيّة «2» ، وكان به علّة من جراح [2]- كانت به- فلم يشهد الحرب، واستخلف خليفة، ففتح الله على المسلمين، فقال رجل من «بجيلة» : 

ألم تر أنّ الله أظهر دينه ... وسعد بباب القادسيّة معصم «1»
فأبنا وقد آمت نساء كثيرة ... ونسوة سعد ليس منهن أيم
فقال «سعد» : اللَّهمّ اكفنا يده ولسانه، فأصابته رمية فخرس، ويبست يده [1] .
ثم شكا أهل الكوفة «سعدا» فعزله «عمر» ، ثم ولّاه «عثمان» بعده الكوفة [2] ، ثم عزله.
واستعمل عليها «الوليد بن عقبة» . فلما قدم عليه، قال «سعد» للوليد:
يا أبا وهب، أكست «2» بعدنا أم حمقنا بعدك؟ فقال الوليد: ما كسنا يا أبا إسحاق ولا حمقت، ولكنّ القوم استأثروا [3] .
ومات في قصره بالعقيق، على عشرة أميال من المدينة. [ودفن بالبقيع مع أصحابه] . وكانت وفاته سنة خمس وخمسين، وهو آخر العشرة موتا. وصلّى عليه «مروان ابن الحكم» ، وكان يومئذ والى المدينة لمعاوية. وبلغ من السنّ بضعا [وسبعين سنة، أو بضعا [4] وثمانين سنة. وكان يقول: أسلمت وأنا ابن تسع عشرة سنة [5] . 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید