المنشورات

صهيب بن سنان رضى الله عنه

هو: صهيب [1] بن سنان بن مالك. بدريّ. وجميع المدنيين يثبتون نسبه في «النمر ابن قاسط» . وأمه: سلمى، من: مازن تميم.
وقال بعضهم: كان أبوه «سنان بن مالك» عاملا لكسرى على «الأبلة» ، وكانت منازلهم بأرض «الموصل» وما يليها من الجزيرة، فأغارت الروم على تلك الناحية، فسبوا «صهيبا» ، وهو غلام صغير، فنشأ في الروم. فابتاعته «كلب» منهم، ثم قدمت به «مكة» ، فاشتراه «عبد الله بن جدعان» .
ويقال: إن «ابن جدعان» أعتقه وبعث به إلى النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم.
ويقول ولده: إنه هرب من «الروم» فقدم «مكّة» ، فخالف «عبد الله ابن جدعان» .
قال: وحدثني زياد بن يحيى، قال: حدّثنا بشر بن المفضّل، قال:
حدّثنا يونس، عن: الحسن «1» ، قال:
قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: أنا سابق العرب، و «صهيب» سابق «الروم» ، و «سلمان» سابق «فارس» ، و «بلال» سابق «الحبشة» . 

وقال الواقدي:
كان «صهيب» رجلا أحمر، شديد الحمرة، ليس بالطويل ولا بالقصير، وهو إلى القصر أقرب، كثير شعر الرأس، يخضب بالحنّاء والكتم، وكان مزّاحا. فقال له النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم-: أتأكل تمرا وبك رمد! فقال: يا رسول الله، أنا أمضغ بالناحية الأخرى. فضحك النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم. وتوفى بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في شوال، وهو ابن سبعين سنة، فدفن بالبقيع.
وأولاده: حمزة، وصيفي، وعمارة، بنو «صهيب» . 












مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید