المنشورات

النعمان بن بشير رضى الله عنه

هو من «الأنصار» . ويكنى: أبا عبد الله. وأمه: «عمرة بنت رواحة» ، أخت «عبد الله بن رواحة» وفيها يقول الشاعر «1» : [متقارب]
وعمرة من سروات النّساء «2» ... تنفّح [1] بالمسك أردانها
وسمع قائلا يقول هذا، فأسكتوه. فقال «النعمان» : ما قال إلا حقّا، ولم يقل سوءا.
وقتل غيلة بالشام، فيما بين «سليمة» «3» و «حمص» .
المغيرة بن شعبة رضى الله عنه
ويكنى: أبا عبد الله. وهو من «ثقيف» . وعمّه: عروة بن مسعود الثقفيّ.
وكان «عروة» أسلم على عهد رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- ودعا قومه إلى الإسلام، فقتلوه. فقال النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- هذا شبيه بمؤمن آل ياسين. «4» 

وكان «المغيرة» صاحب قوما من المشركين إلى «مصر» ، فقتلهم غيلة، وأخذ ما معهم، وأتى النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- فأسلم، وشهد «بيعة الرضوان» وشهد «اليمامة» ، وفتوح الشام، واليرموك، والقادسية.
وولّاه «عمر» رضى الله عنه «البصرة» ، فافتتح «ميسان» «1» ، وافتتح «دستميسان» ، و «أبزقباذ» ، و «سوق الأهواز» ، و «همذان» ، وشهد فتح «نهاوند» ، وكان على ميسرة «النعمان بن/ 151/ مقرّن» ، وهو أول من وضع ديوان «البصرة» . ويقال إنه أحصن «2» ثمانين امرأة. وقيل لامرأة من نسائه: إنه أعور ذميم. فقالت: هو والله عسلة يمانية في ظرف سوء.
ومات بالكوفة، وهو أميرها، بالطاعون سنة خمسين. وقال حين حضرته الوفاة: اللَّهمّ هذه يميني: بايعت بها نبيّك، وجاهدت بها في سبيلك.
وولد له: عروة بن المغيرة- ويكنى: أبا يعقوب. وكان أمير الكوفة، وكان خيّرا [1]- والعقّار «3» ، ويعفور [2] ، وحمزة، وقد روى عنهم جميعا. 










مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید