المنشورات

الزّبرقان بن بدر رضى الله عنه

كان اسمه: حصين بن بدر بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد.
وسمى «الزّبرقان» لجماله، وكان يقال له: قمر نجد.
وولده: عبّاس- وكان يكنى به- وعيّاش، وأبو شذرة، وبنات.
وعقبه بالبادية كثير.
وكان رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- استعمل «الزّبرقان» على صدقات قومه، ولما توفى النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- أتى [1] بها إلى «أبى بكر» ، وهي سبعمائة بعير.
عيينة بن حصن رضى الله عنه
هو: عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر. وكان اسمه «حذيفة» فأصابته لقوة، «1» فجحظت عينه، فسمى «عيينة» .
ويكنى: أبا مالك.
وجده «حذيفة بن بدر» سيّد «غطفان» .
وكان يقال له: رب معدّ.
وكذلك ابنه «حصن» قاد «أسدا» و «غطفان» .
وقتل «بنو عبس» «حذيفة» ، وقتل «بنو عقيل» «حصنا» .
و «خارجة بن حصن» ابنه، سيد أهل الكوفة. 

قال الواقدي: أجدبت بلاد «بدر بن عمرو» حتى ما أبقت لهم من مالهم إلا الشّريد «1» ، وذكرت لهم سحابة وقعت «بتغلمين» «2» إلى «بطن نخل» فسار «عيينة» في «آل بدر» حتى أشرف على «بطن نخل» ، ثم هاب النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه، فورد المدينة، فأتى النبي- صلّى الله عليه وسلّم- فدعاه إلى الإسلام، فلم يبعد، ولم يدخل فيه، وقال: إني أريد أن أدنو من جوارك، فوادعنى.
فوادعه ثلاثة أشهر، فلما انقضت المدة، انصرف هو وقومه إلى بلادهم، وقد أسمنوا وألبنوا، وسمن الحافر من الصّلّيان «3» ، وأعجبهم مرآة البلد، فأغار «عيينة» بذلك الحافر، على لقاح النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- التي كانت بالغابة «4» . فقال له الحارث [1] بن عوف: بئس ما جزيت به محمدا! أسمنت [2] في بلاده، ثم غزوته! قال: هو ما ترى. فقال/ 155/ النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- فيه:
الأحمق المطاع. ثم أسلم، فكان من المؤلفة قلوبهم، وارتدّ حين ارتدّت العرب، ولحق ب «طليحة بن خويلد» حين تنبّأ، وآمن به، فلما هزم «طليحة» وهرب، أخذ «خالد بن الوليد» «عيينة بن حصن» ، فبعث به إلى «أبى بكر» - رضى الله تعالى عنه- في وثاق، فقدم به المدينة، فجعل غلمان «المدينة» ينخسونه بالجريد، ويضربونه، ويقولون: أي عدو الله! لقد كفرت باللَّه بعد إيمانك، فيقول: والله ما كنت آمنت. فلما كلمه «أبو بكر» ، رجع إلى الإسلام، فقبل منه، وكتب له أمانا. ودخل على «عثمان» في خلافته، فقال له:
يا بن عفان، سر فينا بسيرة «عمر بن الخطاب» فإنه أعطانا فأغنانا، وأخشانا فأتقانا. فقال له «عثمان» : أما والله على ذلك ما كنت بالراضي بسيرة «عمر» ، هل لك إلى العشاء؟ قال: إني صائم. قال: أمواصل أنت؟ قال: وما الوصال؟
قال: تصوم يومك وليلتك حتى تمسى قال: لا، ولكنى وجدت صيام الليل أيسر عليّ من صيام النهار.
و «عيينة» هو الّذي أغار على سوق عكاظ، فهو: الفجار الثاني.
وله عقب. وعمى في آخر عمره [1] . 










مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید