المنشورات

حسان بن ثابت بن المنذر رضى الله عنه

قال أبو محمد:
هو: من الأنصار. ويكنى: أبا الوليد. وأمه، الفريعة، خزرجية.
وهو متقدم في الإسلام، ولم يشهد مع النبي- صلّى الله عليه وسلّم- مشهدا، لأنه كان جبانا، وكانت له ناصية يسدلها بين عينيه، وكان يضرب بلسانه روثة أنفه»
، من طوله. وعاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة.
فكأنه [1] لدة «حكيم بن حزام» ، و «حويطب» . وكانت وفاته في وقت وفاتهما.
وولد له: عبد الرحمن بن حسّان، من أخت «مارية القبطية» أم «إبراهيم» ابن رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- وكانت تسمى: شيرين. وكان «عبد الرحمن» شاعرا. وابنه: سعيد بن عبد الرحمن. وانقرض ولده، فلم يبق منهم أحد.
وكان «لحسّان» أخوان يقال لهما: أوس بن ثابت، وأبىّ بن ثابت.
فأما «أوس» فهو أبو: شداد ابن أوس، الّذي يروى عنه العلم. ومات «شداد» بفلسطين سنة ثماني وخمسين، وعقبه ببيت المقدس، ومنهم: يعلى ابن شداد، ثقة يروى عنه. 

وأما «أبى بن ثابت» فكان يعرف ب «أبى شيخ» ، وقتل يوم «بئر معونة» «1» ، ولا عقب له.
قال الواقدي:
ومن هذه الطبقة، ممن مات سنة أربع وخمسين من المعمّرين: سعيد بن يربوع، أبو هود،/ 160/ بلغ مائة وعشرين سنة، ومخرمة بن نوفل، بلغ مائة وخمس عشرة سنة. 










مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید