المنشورات
عدي بن حاتم الطائي رضى الله عنه
كان يكنى: أبا طريف، وكان طويلا، إذا ركب الفرس كادت رجلاه [1] تخطّ في الأرض. وقدم على «عمر بن الخطاب» ، فكأنه رأى منه جفاء، فقال له:
أما تعرفني؟ قال: بلى [2] ، والله أعرفك، أكرمك الله بأحسن المعرفة: قد أسلمت إذ كفروا، وعرفت إذا أنكروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا. فقال:
حسبي يا أمير المؤمنين، حسبي! وشهد مع «عليّ» - رضى الله عنه- يوم الجمل، ففقئت عينه، وقتل ابنه «محمد» يومئذ، وقتل ابنه الآخر مع الخوارج.
وشهد مع «عليّ» صفّين، ومات في زمن «المختار» «2» ، وله مائة وعشرون سنة، وأوصى ألا يصلّى «المختار» عليه.
ولم يبق له من عقب، إلا من قبل ابنتيه: أسدة، وعمرة، وإنما عقب «حاتم الطائي» من ولده «عبد الله بن حاتم» ، وهم ينزلون بنهر «كربلاء» .
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
7 ديسمبر 2024
تعليقات (0)