المنشورات

الوليد بن عقبة رضى الله عنه

قال أبو اليقظان:
هو: الوليد بن عقبة بن أبى معيط بن أبى عمرو بن أمية بن عبد شمس.
وكان «أبو عمرو» عبدا يسمى: ذكوان، فاستلحقه «أمية» ، وكنّاه:
أبا عمرو. فخلف على امرأة «أمية» ، وهي: آمنة بنت أبان، أم الأعياص. 

وكان «الوليد» يكنى: أبا وهب. وهو أخو «عثمان بن عفان» لأمه:
أروى بنت كريز.
وأسلم يوم فتح مكة، وبعثه رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- مصدّقا «1» إلى «بنى المصطلق» ، فأتاه، فقال: منعونى الصّدقة- وكان كاذبا- فأمر رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-/ 163/ بالسلاح إليهم، فأنزل الله عز وجل عليه: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ) 49: 6. «2» ووقع بينه «وبين عليّ بن أبى طالب» : كلام، فقال: لأنا أردّ للكتيبة، وأضرب لهامة البطل المشيح منك. فأنزل الله عز وجل: (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) 32: 18 «3» .
وقال ابن الكلبيّ:
كان «أمية بن عبد شمس» ، خرج إلى «الشام» ، فأقام بها عشر سنين، فوقع على أمة ل «لخم» ، يهوديّة، من أهل «صفّورية» ، يقال لها: ترنا. وكان لها زوج من أهل «صفورية» يهودي، فولدت له «ذكوان» ، فادعاه «أمية» ، واستلحقه، وكنّاه «أبا عمرو» ، ثم قدم به مكة، فلذلك قال النبي- صلّى الله عليه وسلّم- ل «عقبة» ، يوم أمر بقتله: إنما أنت يهودي من أهل «صفورية» «4» . ولّاه «عمر» - رضى الله عنه- على صدقات «بنى تغلب» . وولّاه «عثمان» «الكوفة» ، بعد «سعد بن أبى وقّاص» ، فصلّى بأهلها وهو سكران، وقال:
أزيدكم؟ فشهدوا عليه بشرب الخمر عند «عثمان» ، فعزله وحدّه. 

ولم يزل بالمدينة حتى بويع «عليّ» ، فخرج إلى «الرّقة» فنزلها، واعتزل «عليّا» و «معاوية» .
ومات بناحية «الرّقة» ، وقبره على «البليخ» «1» .
وولده بالرقة، وبالكوفة، منهم: محمد بن عمرو بن الوليد بن عقبة.
وكان يقال له: ذو الشامة، ويرمى بالزّندقة.
وأخوه «عمارة بن عقبة» أسلم يوم فتح مكة. ومن ولده: مدرك بن عمارة، الّذي روى عنه: إسماعيل بن أبى خالد.
وأخوه «خالد بن عقبة» وكان من سرواتهم، وأسلم يوم فتح مكة، وشهد جنازة «الحسن بن عليّ» - رضى الله عنهما- من بين «بنى أمية» . 










مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید