المنشورات

معاوية بن أبى سفيان

واسم «أبى سفيان» : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر ابن كنانة.
وكان «أبو سفيان» قد أسلم قبيل فتح «مكة» ، وولّاه رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- صدقات الطائف، وذهبت عينه مع النبيّ- صلّى الله عليه وسلم- في بعض المغازي. ثم بقي إلى خلافة «عثمان» - رضى الله عنه- فعمى قبل أن يموت.
ومات ب «المدينة» سنة اثنتين وثلاثين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
وأم «أبى سفيان» : صفيّة بنت الحارث، من: قيس عيلان.
وأم «معاوية» : هند بنت عتبة بن ربيعة.
ويقال إن إحدى عينيه ذهبت «يوم الطائف» ، والأخرى «يوم اليرموك» .
وكان ل «أبى سفيان» من الولد: أم حبيبة- زوج النبي. صلّى الله عليه وسلم.
اسمها: رملة- وآمنة، وعمرو، وهند، وصخرة، ومعاوية، وعتبة، وجويرية، وأم الحكم- وهؤلاء الأربعة من: هند بنت عتبة- وحنظلة، وعتبة، ومحمد، وزياد، ويزيد، ورملة الصغرى، وميمونة.
فأما «عمرو بن أبى سفيان» فأسر «يوم بدر» ، فلم يفده «أبو سفيان» ، وأسر رجلا من المسلمين، فأطلق النبي- صلّى الله عليه وسلم- «عمرا» ، وأطلق «أبو سفيان» المسلم.
ولا عقب ل «عمرو بن أبى سفيان» .

وأما «حنظلة بن أبى سفيان» فقتله «عليّ بن أبى طالب» ، يوم بدر، ولا عقب له.
وأما «يزيد بن أبى سفيان» فكان يقال له: يزيد الخير. واستعمله «أبو بكر» على «الشام» ، ثم أقرّه «عمر» بعد «أبى بكر» . وكان «أبو سفيان ابن حرب» يقاتل تحت راية ابنه «يزيد» يوم اليرموك. ومات «يزيد» «بالشام» ، وهو عامل «عمر» - رضى الله عنه- في طاعون «عمواس» ، وذلك سنة ثماني عشرة.
وولّى «عمر» أخاه «معاوية» ما كان يليه.
ولا عقب ل «يزيد» .
وأما «عنبسة بن أبى سفيان» فجلده «خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد» الحدّ في الشراب ب «الطائف» .
وكان له أولاد، لم يعقب/ 176/ منهم، إلا «عثمان بن عنبسة» .
وأما «محمد بن أبى سفيان» فولد «عثمان» ، وكان عاملا ب «المدينة» ، ل «يزيد بن معاوية» ، فنحس به أهلها، ففي سببه كانت «وقعة الحرّة» .
وأما «عتبة بن أبى سفيان» فكان يضعّف، وشهد «الجمل» مع «عائشة» - رضى الله عنها- وولّاه «معاوية» «مصر» .
وكان له أولاد، منهم: «معاوية بن عتبة» . ولّاه «معاوية» «المدينة» .
ومنهم: «عمرو بن عتبة» ، وكان خرج مع «ابن الأشعث» فقتل. وعقب «عتبة» كثير. 










مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید