المنشورات
سليمان بن عبد الملك
ثم بويع بعد «الوليد بن عبد الملك» لأخيه: «سليمان بن عبد الملك» .
ويكنى: أبا أيوب.
وكان أبيض جعدا، فصيحا، نشأ بالبادية عند أخواله «بنى عبس» ، وكانت ولايته سنة ست وتسعين، فافتتح بخير وختم بخير. لأنه ردّ المظالم إلى أهلها، ورد المسيّرين، وأخرج المسجونين الذين كانوا ب «البصرة» ، واستخلف «عمر بن عبد العزيز» ، وأغزى «مسلمة» أخاه الصائفة، حتى بلغ «القسطنطينية» ، فأقام بها حتى مات «سليمان» . وفيه قال الشاعر: [رجز]
يا أيها الخليفة المهدىّ ... خليفة سمّى بالنبيّ [1]
ليأخذ الولىّ بالولىّ ... وهدم الدّيماس «1» والمنسىّ
وأمّن الشرقىّ والغربىّ
وفيه قال «الفرزدق» : [سريع]
إنّا لنرجو أن يقيم لنا [2] ... سنن الخلائف من بنى فهر
وكان حين ولى بايع لابنه «أيوب بن سليمان» وعزل «يزيد بن أبى كبشة» و «يزيد بن أبى مسلم» . واستعمل «يزيد بن المهلّب» على حرب «العراق» ، و «صالح بن عبد الرحمن التّميمي» على خراجها.
وتوفى «سليمان» ب «دابق» »
. سنة ثمان وتسعين، وهو ابن خمس وأربعين سنة.
فولد «سليمان» أربعة عشر ذكرا، منهم: أيوب، وكان عفيفا أديبا، وكان أبوه بايع له، وجعله ولىّ عهده، فهلك في حياة أبيه ب «الشام» . ولا عقب له [1] .
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
7 ديسمبر 2024
تعليقات (0)