المنشورات
إبراهيم بن الوليد
وبويع «إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك» ، و «عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك» بعده، فلم يبايعه «مروان بن محمد بن مروان بن الحكم» ، وطلب الخلافة لنفسه. وكان سبب ذلك، أن «الحكم بن الوليد بن يزيد» - وكان ولىّ عهد أبيه- قال وهو محبوس في حبس «يزيد بن الوليد» قبل أن يقتل:
[وافر]
ألا يا ليت كلبا لم تلدنا ... وكنّا من ولادة آخرينا
أيذهب عامر بدمى وملكي ... فلا غثّا أصبت ولا سمينا
/ 187/ فإن أهلك أنا وولىّ عهدي ... فمروان أمير المؤمنينا
وكان أخوه ولىّ عهده. فمن أجل هذا طلب «مروان» الخلافة لنفسه، وأقبل بأهل «الجزيرة» ، وأهل «قنّسرين» ، وأهل «حمص» ، وبعث «إبراهيم بن الوليد» «سليمان بن هشام بن عبد الملك» في أهل «الشام» ، فالتقوا بأرض «الغوطة» ، فانهزم «سليمان» حتى لحق ب «إبراهيم» ، وسار «مروان» حتى نزل بأرض «الغوطة» ، وبويع له بها، وخلع «إبراهيم» نفسه، ودخل في طاعة «مروان» وبايع له. وكان ذلك كله في شهرين ونصف.
ولما رأى «عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك» تفرّق الناس عنهم، بعث «يزيد بن خالد بن عبد الله القسري» إلى السجن، فقتل «يوسف بن عمر» ، وكان «يوسف بن عمر» عذّب «خالدا» أباه حتى قتله.
وقتل «يزيد» أيضا: «عثمان» ، و «الحكم» ، ابني «الوليد بن يزيد» .
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
7 ديسمبر 2024
تعليقات (0)