المنشورات

محمد المعتصم

هو: «محمد بن هارون» . يكنى [1] : «أبا إسحاق» . وأمه: «ماردة» ، أمة.
وكان «أبو إسحاق» مع أخيه، حين توفى في بلاد «الروم» ، و «العبّاس بن المأمون» ، فأراد الناس أن يبايعوا «العباس» ، فأبى «العباس» ، وسلّم إلى «أبى إسحاق» الأمر، فتوجه «أبو إسحاق» نحو «بغداد» مسرعا، خوفا على نفسه من جماعة من القوّاد، كانوا همّوا به، فوردها مستهلّ شهر رمضان سنة ثمان عشرة ومائتين، فأقام بها سنتين، ثم مضى إلى «سرمن رأى» ، سنة عشرين ومائتين، بعد الفطر، بأتراكه، فآبتنى بها، واتخذها دارا ومعسكرا، ونزلت «الروم» «زبطرة» «1» . فتوجه «أبو إسحاق» غازيا في جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ففتح «عمّورية» في شهر رمضان من هذه السنة، ثم أقبل منصرفا، وأوقع ب «العبّاس بن المأمون» وب «عجيف» «2» في طريقه، ووافى «سرّ من رأى» في ذي الحجة من تلك السنة.
وتوفى «إبراهيم بن المهدي» ب «سرمن رأى» في شهر رمضان، سنة أربع وعشرين/ 200/ ومائتين، وصلب «الأفشين» سنة ست وعشرين ومائتين.
وتوفى «أبو إسحاق» لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين. وكانت خلافته ثمان سنين وثمانية أشهر. وفي هذا الشهر توفى «بشر بن الحارث الزاهد» . 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید