المنشورات
الحجاج بن يوسف الثقفي
هو: الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل بن مسعود بن عامر بن معتّب ابن مالك بن كعب- من الأحلاف- الثّقفي.
وكان «الحكم» جدّه، ولد: يوسف، ويحيى، وأيوب، ومحمدا، وسليمان.
فأما «يوسف» فولى ل «عبد الملك» بعض الولايات، وكان معه بعض الألوية، يوم قاتل «الحنتف بن السّجف» «حبيش بن دلجة» ، فانهزم، فقال «يوسف بن توسعة العبديّ» [3] :
[وافر]
ونجّى يوسف الثّقفي ركض ... وذلك [1] بعد ما سقط اللّواء
ولو أدركنه لقضين نحبا ... به ولكل مخطئة وقاء [2]
فمات «يوسف» و «الحجاج» على «المدينة» ، فنعاه على المنبر.
فولد «يوسف» : الحجاج، ومحمدا، وزينب.
فأما «محمد بن يوسف» فولاه «عبد الملك» «اليمن» ، فلم يزل واليا حتى مات بها. فولد «محمد بن يوسف» : يوسف بن محمد، ومصعب بن محمد، وعمر بن محمد، وأم الحجاج.
فأمّا «يوسف بن محمد» فولّاه «الوليد بن يزيد» خلافته «1» .
وأما «عمر بن محمد» فكان تائها متكبّرا، فقال/ 202/ «الوليد» ل «أشعب» :
إن أضحكته فلك خلعتي. فلم يزل يحدثه حتى أضحكه. فأخذ خلعة «الوليد» .
وأما «أم الحجاج» فهي: أم الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
وعقب «محمد بن يوسف» ب «الشام» .
وأما «الحجاج بن يوسف» فكان يكنى: أبا محمد، وكان أخفش، دقيق الصوت، وأول ولاية وليها «تبالة» ، فلما رآها احتقرها وانصرف، فقيل في المثل: أهون من «تبالة» على «الحجاج» . وولى شرط «أبان بن مروان» في بعض الحالات؟ «أبان» ، فلما خرج «ابن الزبير» ، وقوتل زمانا، قال «الحجاج» ل «عبد الملك» : إني رأيت في منامي كأنى أسلخ «عبد الله بن الزبير» ، فوجّهنى إليه.
[؟] في ألف رجل، وأمره أن ينزل «الطائف» حتى يأتيه رأيه، ثم كتب إليه بقتاله، وأمدّه [1] فحاصره حتى قتله، ثم أخرجه فصلبه، وذلك في سنة ثلاث وسبعين. فولاه «عبد الملك» «الحجاز» ثلاث سنين، فكان يصلى بالموسم كل سنة. ثم ولّاه «العراق» وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، فوليها عشرين سنة، وأصلحها وذلّل أهلها.
وروى أبو اليمان، عن حريز [2] بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة «1» [3] ، عن أبى عذبة الحضرميّ «2» ، قال:
قدمت على «عمر بن الخطاب» - رضى الله عنه- رابع أربعة من أهل «الشام» ، ونحن حجّاج، فبينا نحن عنده، أتاه خبر من «العراق» بأنهم قد حصبوا إمامهم. فخرج إلى الصلاة، ثم قال: من هاهنا من أهل «الشام» ؟ فقمت أنا وأصحابى. فقال: يا أهل «الشام» ، تجهّزوا لأهل «العراق» ، فإن الشيطان قد باض فيهم وفرّخ، ثم قال: اللَّهمّ إنهم قد لبسوا عليّ، فالبس عليهم «3» ، اللَّهمّ عجّل لهم الغلام الثّقفي، الّذي يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم.
ولمّا حضرته الوفاة، قال للمنجّم: هل ترى ملكا يموت؟ قال: نعم.
ولست به، أرى ملكا يموت يسمّى «كليبا» . قال: أنا والله كليب، بذلك كانت سمّتني أمى. فاستخلف على الحراج «يزيد بن أبى مسلم» ، وعلى الحرب «يزيد بن أبى كبشة» ، وأمر ابنه «عبد الملك بن الحجاج» أن يصلى بالناس.
وهلك ب «واسط» ، فدفن بها، وعفّى قبره وأجرى عليه الماء.
وكانت وفاته سنة خمس وتسعين في شهر رمضان.
فولد «الحجاج» : محمدا، وأبانا، وعبد الملك، والوليد، وجارية.
فمات «محمد» في حياة أبيه. وعقبه ب «دمشق» . وعقب «عبد الملك» ب «البصرة» ولا عقب ل «أبان» ولا ل «الوليد» .
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
7 ديسمبر 2024
تعليقات (0)