المنشورات
عمر بن هبيرة الفزارىّ
هو: عمر بن هبيرة [2] بن سعد بن عدي بن فزارة. وجده من قبل أمه:
كعب بن حسان بن شهاب، رأس «بنى عدي» في زمانه، وفي منزله [3] احتلفت «الرّباب» . ولى «العراقين» ل «يزيد بن عبد الملك» ست سنين. وكان يكنى: أبا المثنى. وفيه يقول «الفرزدق» ل «يزيد» : [وافر]
أولّيت العراق ورافديه ... فزاريّا أحذّ يد القميص
تفتّق بالعراق أبو المثنّى ... وعلّم قومه اكل الخبيص «1»
رافداه: دجلة والفرات. وقوله: أحدّ يد القميص، يريد أنه خفيف اليد، نسبه إلى الخيانة [4] .
وكانت «حبابة» جارية «يزيد بن عبد الملك» ، سبيّة في ولاية «العراقين» ، وكانت تدعوه: أبى.
ومات بالشام، فولد «عمر» : يزيد بن عمر، وسفيان، وعبد الواحد.
فأما «يزيد» . فولى «العراقين» ، ل «مروان بن محمد» خمس سنين، وكان شريفا، يقسم على زوّاره في كل شهر خمسمائة ألف درهم، ويعشّى كل ليلة من شهر رمضان، ثم يقضى للناس عشر حوائج، لا يجلسون بها. وكان جميل المرآة، عظيم الخطر. وأمه سندية.
فولد «يزيد» : المثنّى، ومخلّدا.
فأما «المثنى» فولى «اليمامة» لأبيه، وقتله «أبو حمّاد المروزي» بالبادية.
وأما «مخلّد» ، فكان شريف الولد. ولهم ب «الشام» قدر وعدد.
وكان ل «يزيد» ابن يقال له: «داود» ، وقتل مع «يزيد» أبيه. وكان «أبو جعفر المنصور» حصر «يزيد» ب «واسط» شهورا، ثم أمّنه، وافتتح البلد صلحا، وركب «يزيد» إليه في أهل بيته، فكان يقول «أبو جعفر» : لا يعزّ ملك هذا فيه! ثم قتله.
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
7 ديسمبر 2024
تعليقات (0)