المنشورات

شبيب الخارجىّ

هو: شبيب بن يزيد بن نعيم. من: «بنى شيبان» . ويكنى: أبا الصحاري.
وكان مع «صالح بن مسرح» رأس «الصّفرية» . فلما مات «صالح» ب «الموصل» ، أوصى إلى شبيب، وقبر «صالح» هنالك، لا يخرج إليه أحد منهم إلّا حلق رأسه عنده. فخرج «شبيب» ب «الموصل» ، وبعث إليه «الحجاج» خمسة قواد، فقتلهم واحدا بعد واحد، منهم: «موسى بن طلحة ابن عبيد الله» . وخرج من «الموصل» يريد «الكوفة» وخرج «الحجاج» من «البصرة» يريد «الكوفة» ، وطمع «شبيب» أن يلقاه قبل أن يصل إلى «الكوفة» ، فأقحم «الحجاج» خيله فدخل «الكوفة» [1] قبله. ومر «شبيب» ب «عتّاب بن ورقاء» فقتله «شبيب» ، ومرّ ب «عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث» ، فهرب منه، وقدم «الكوفة» ، فلم يصل إلى «الحجاج» ، ثم خرج يريد «الأهواز» ، ف «غرق» في «دجيل» ، وهو يقول: (ذلك تقدير العزيز العليم) .
و «غزالة» التي طلبت «الحجاج» هي امرأته، وهو منهزم، فقال الشاعر في «الحجاج بن يوسف» : [كامل]
أسد عليّ وفي الحروب نعامة ... فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلّا كررت على غزالة في الوغى ... بل كان قلبك في جناحي طائر
قال أبو محمد: حدّثنى سهل بن محمد «1» ، قال: حدّثنى الأصمعي، قال: حدّثنى العباس بن/ 210/ محمد الهاشمي، قال:
حدّثنى من رأى «شبيبا» دخل المسجد، وعليه جبة طيالسة، عليها نقط من أثر مطر، وهو طويل أشمط، جعد، آدم، فجعل المسجد يرتجّ له. 









مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید