المنشورات

عامر بن عبد الله العنبري

هو: عامر بن عبد الله بن عبد القيس. من ولد «كعب بن جندب» ، من «بنى العنبر» . ويكنى: أبا عبد الله. وكان خيّرا فاضلا.
ورآه «عثمان» يوما في دهليزه، فرأى شيخا ثطّا «2» أشغى في عباءة، فأنكر مكانه ولم يعرفه، فقال: يا أعرابى، أين ربّك؟ فقال: بالمرصاد.
وسيّره «عبد الله بن عامر» إلى «الشام» بأمر «عثمان» ، فمات هناك.
ولا عقب له. ورهطه أيضا قليل. 

وكان سبب تسبيره أن «حمران بن أبان» ، كتب فيه أنه لا يأكل اللحم، ولا يغشى النساء، ولا يقبل الأعمال- يعرّض بأنه خارجي- فكتب «عثمان» إلى «ابن عامر» : أن ادع «عامرا» ، فإن كانت فيه هذه الخصال، فسيّره.
فسأله، فقال: أما اللحم، فإنّي مررت بقصّاب يذبح، ولا يذكر اسم الله، فإذا اشتهيت اللحم، اشتريت شاة فذبحتها. وأما النساء، فإن لي عنهن شغلا، وأما الأعمال، فما أكثر من تجدونه سواي. فقال له «حمران» : لا أكثر الله فينا أمثالك. فقال له عامر: بل أكثر الله فينا من أمثالك: كسّاحين وحجّامين. 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید