المنشورات
عكرمة مولى ابن عباس
كان عبدا ل «ابن عباس» . ومات «ابن عباس» . و «عكرمة» عبد، فباعه «على بن عبد الله بن عباس» من «خالد بن يزيد بن معاوية» بأربعة آلاف دينار، فأتى «عكرمة» «عليّا» ، فقال له: ما خير لك، بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار! فاستقاله. فأقاله وأعتقه.
وكان يكنى: أبا عبد الله.
وروى جرير «1» ، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال:
دخلت على «على بن عبد الله بن عباس» ، و «عكرمة» موثق على باب كنيف، فقلت:/ 232/ أتفعلون هذا بمولاكم؟ قال: إن هذا يكذب على أبى.
حدّثنى ابن الخلال قال: سمعت يزيد بن هارون «2» يقول:
قدم «عكرمة» «البصرة» ، فأتاه «أيوب» و «سليمان التيمي» ، و «يونس» «3» ، فبينما هو يحدثهم، إذ سمع صوت غناء، فقال «عكرمة» :
اسكتوا فنسمع. ثم قال- قاتله الله-: لقد أجاد- أو قال: ما أجود ما غنى، فأما «سليمان» و «يونس» فلم يعودا إليه، وعاد إليه «أيوب» .
قال يزيد:
وقد أحسن «أيوب» .
حدّثنى الرياشي، عن الأصمعي، عن نافع المدني، قال:
مات «كثير» الشاعر و «عكرمة» في يوم واحد.
قال الرياشي: وحدّثنى ابن سلام «4» :
أن الناس ذهبوا في جنازة «كثير» .
وكان «عكرمة» يرى رأى «الخوارج» وطلبه بعض الولاة فتغيب عند «داود بن الحصين» ، حتى مات عنده. ومات «عكرمة» سنة خمس ومائة، وقد بلغ ثمانين سنة.
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
8 ديسمبر 2024
تعليقات (0)