هو: عمرو بن عبيد بن باب. مولى لآل «عرادة [1] بن يربوع بن مالك» .
ويكنى: أبا عثمان. 

وكان «عبيد» أبوه يختلف إلى أصحاب الشر [1] ب «البصرة» ، فكان الناس إذا رأوا «عمرا» مع أبيه، قالوا: خير الناس، ابن شر الناس! فيقول «عبيد» : صدقتم، هذا «إبراهيم» ، وأنا «آزر» .
وكان يرى رأى القدر ويدعو إليه. واعتزل «الحسن» هو وأصحاب له، فسموا المعتزلة.
حدّثنى إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشّهيد، عن عمرو بن النّضر، قال:
مررت ب «عمرو بن عبيد» ، فذكر شيئا من القدر، فقلت: هكذا يقول أصحابنا. فقال: ومن أصحابك؟ قلت: أيوب، وابن عون، ويونس، والتّيمي.
فقال: أولئك أرجاس أنجاس، أموات غير أحياء.
ومات «عمرو» في طريق «مكة» ، ودفن ب «مران» على ليلتين من «مكة» ، على طريق «البصرة» ، وصلّى عليه «سليمان بن على» ، ورثاه «أبو جعفر المنصور» بأبيات فقال: [كامل]
صلى الإله عليك من متوسد ... قبرا مررت به على مرّان «1»
قبرا تضمن مؤمنا، متحنّفا [2] ... صدق الإله ودان بالفرقان
فلو ان هذا الدهر أبقى صالحا ... أبقى لنا حيّا [3] أبا عثمان 

مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م