المنشورات

ابن الكلبيّ هشام بن محمد بن السائب

كان أعلم الناس بالأنساب.
قال ابن الكلبيّ عن أبيه، قال:
دخلت على «ضرار بن عطارد» ، من ولد «حاجب بن زرارة» ب «الكوفة» ، وإذا عنده رجل كأنه جرذ يتمرّغ في الخز، فغمزني «ضرار» فقال: سله ممن أنت؟ قال: فقلت له: ممن أنت؟ فقال: إن كنت نسّابا فانسبنى، فإنّي من «بنى تميم» ، فابتدأت أنسب «تميما» ، حتى بلغت إلى «غالب» أبيه، فقلت: وولد «غالب» «هماما» فاستوى جالسا، فقال: والله ما سماني به أبواي إلا ساعة من نهار، فقلت: إني والله أعرف اليوم الّذي سماك فيه أبوك «الفرزدق» . قال: وأي يوم؟ قلت: بعثك في حاجة فخرجت تمشى، وعليك مستقة «1» لك. فقال: والله لكأنك فرزدق دهقان- قرية قد سماها بالجبل- فقال: صدقت والله! ثم قال لي: أتروي شيئا من شعرى؟ فقلت: لا، ولكنى أروى ل «جرير» مائة قصيدة. فقال: أتروي ل «ابن المراغة» ، ولا تروى لي؟
والله لأهجونّ «كلبا» سنة، أو تروى/ 267/ لي كما رويت ل «جرير» .
فجعلت أختلف إليه، وأقرأ عليه النقائض خوفا منه، وما لي في شيء منها حاجة. 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید