المنشورات

بيت المقدس

ذكر وهب:
أن إسحاق بن إبراهيم النبي- عليهما السلام- أمر «يعقوب» ابنه ألّا ينكح امرأة من «الكنعانيين» ، وأن ينكح من بنات خاله «لا [1] بابن ناهر بن آزر» ، وكان مسكنه «الفدّان» «1» . فتوجه إليه «يعقوب» ، فأدركه الليل في بعض الطريق، فبات متوسدا حجرا، فرأى فيما يرى النائم سلّما منصوبا إلى باب من أبواب السماء عند رأسه، والملائكة تنزل معه وتعرج فيه، وأوحى الله تبارك وتعالى إليه:
إنّي أنا الله لا إله إلا أنا، إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، وقد ورّثتك هذه الأرض المقدسة وذرّيتك من بعدك، وباركت فيك وفيهم، وجعلت فيكم الكتاب والحكمة والنبوّة، ثم أنا معك حتى أردّك إلى هذا المكان، وأجعله بيتا تعبدني فيه وذريتك. 

فيقال: إنه بيت المقدس.
وبناه «داود» ، وأتمّه «سليمان» - عليهما السلام. ثم أخربه «بخت نصّر» ، فمرّ به. «شعيا» فرآه خرابا والقرية، فقال: أنى يحيى الله هذه بعد موتها؟
فأماته الله مائة عام.
وابتناه ملك من ملوك «فارس» ، يقال له: «كورش» . 











مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید