المنشورات
الكوفة ومسجدها
لما نزل المسلمون «المدائن» . وطال بها مكثهم، وآذاهم الغبار والذّباب، كتب «عمر» إلى «سعد» ، في بعثه روّادا يرتادون منزلا بريّا بحريّا، فإن «العرب» لا يصلحها من البلدان إلا ما أصلح الشاة والبعير. فسأل من قبله عن هذه الصفة، فأشار عليه من رأى «العراق» من وجوه «العرب» ب «اللّسان» ، وهو ظهر «الكوفة» - وكانت «العرب» تقول: أدلع البر لسانه في الريف- فما كان يلي «الفرات» منه فهو: الملطاط، وما كان يلي الطين منه فهو، النّجاف- «1» فكتب «عمر» إلى «سعد» يأمره به. وكان نزولهم «الكوفة» سنة سبع عشرة.
ف «البصرة» أقدم منها بثلاث سنين. و «زياد بن أبى سفيان» هو باني مسجد «الكوفة» .
وروى في بعض الحديث: أن من موضع مسجدها فار التّنور.
مصادر و المراجع :
١-المعارف
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
تحقيق: ثروت عكاشة
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة
الطبعة: الثانية، 1992 م
9 ديسمبر 2024
تعليقات (0)