المنشورات

خفّا حنين

كان «حنين» إسكافا من أهل «الحيرة» ، ساومه أعرابى بخفين، فاختلفا حتى أغضبه. فأراد أن يغيظ الأعرابي، فلما ارتحل أخذ «حنين» أحد الخفين فألقاه، ثم ألقى الآخر في موضع آخر من طريقه. فلما مر الأعرابي بأحدهما، قال: ما أشبه هذا بخف «حنين» ، ولو كان معه الآخر لأخذته، ومضى، فلما انتهى إلى الآخر، ندم على ترك الأول، وأناخ راحلته، فأخذه ورجع إلى الأول، وقد كمن له «حنين» ، فعمد إلى راحلته فذهب بها، وبما عليها. وأقبل الأعرابي، ليس معه غير الخفين. فقال له قومه: ما الّذي أتيت به؟ قال:
بخفي «حنين» . فضربته «العرب» مثلا لمن جاء خائبا. 








مصادر و المراجع :

١-المعارف

المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)

تحقيق: ثروت عكاشة

الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة

الطبعة: الثانية، 1992 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید