المنشورات
حكم حلق الشارب
س ماهي صفة الشارب في الإسلام لأنا سمعنا من بعض الأفاضل أنَّ من البدعة حف الشارب كله وأنه من التمثيل بالشعر، ورجح ابن القيم - رحمه الله - في زاد المعاد أن حف الشارب جميعه أفضل من أخذ الزائد من الشفة، فأيهما الأفضل والراجح؟
ج ثبت في الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال " وقّت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا تترك أكثر من أربعين يومًا. وفي صحيح مسلم أيضاً عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس " وروى الترمذي من حديث زيد بن الأرقم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من لم يأخذ من شاربه فليس منا ". وقال حديث صحيح. وقال ابن عبد البر روى الحسن بن صالح عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقص الشارب، ويذكر أن إبراهيم كان يقص شاربه قال ابن القيم (ووقفه طائفة على ابن عباس) . فهذه الأدلة منها ما يدل على الأمر بإحفاء الشارب ومنها ما يدل على الأمر بقصه. . فالمشروع أنه مخير في ذلك ولا يحوز فيما نعتقد أن يقال إن إحفاء الشارب مُثلة أو بِدعة لأن ذلك مخالف للنص المذكور؛ ولا قول لأحد مع السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللجنة الدائمة
مصادر و المراجع :
١- فتاوى إسلامية
لأصحاب الفضيلة العلماء
سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)
فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المتوفى: 1430هـ)
إضافة إلى اللجنة الدائمة، وقرارات المجمع الفقهي
المؤلف (جمع وترتيب) : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند
الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض
21 ديسمبر 2024
تعليقات (0)