المنشورات

تقصير الشعر وإطالته

س سمعت في حديث أن رجلاً قد حلق بعض شعر رأسه وترك بعضه، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال " احلقوه كله أو اتركوه كله ". فهل التقصير حرام، وكيف نفهم قول الله تعالى " مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ "؟
ج تقصير شعر الرأس ليس بحرام وحلقه ليس بحرام أيضًا، بل هذا جائز وهذا جائز والأولى للإنسان أن يتبع ما جرت به العادة إذا قلنا بأن اتخاذ الشعر تابع للعادة وليس بسنة، وأما ما أشار إليه في سؤاله، فالحديث إنما ورد حين رأى النبي صلى الله عليه وسلم مَن حلق بعض رأسه وترك بعضه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحلقه كله أو تركه كله، وأما إذا حُلق أو قُصّر أو تُرك بلا حلق ولاتقصير فإن هذا لا بأس به، وأما قوله تعالى {مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} . فهذا إشارة إلى ما وعد الله سبحانه وتعالى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه حين قال {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} . لأن المعتمر يجوز له أن يحلق رأسه أو يقصره، وفي تقديم الحلق على التقصير دليل على أنه أفضل، وهو كذلك.
الشيخ ابن عثيمين 










مصادر و المراجع :

١- فتاوى إسلامية

لأصحاب الفضيلة العلماء

سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز (المتوفى: 1420هـ)

فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)

فضيلة الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (المتوفى: 1430هـ)

إضافة إلى اللجنة الدائمة، وقرارات المجمع الفقهي

المؤلف (جمع وترتيب) : محمد بن عبد العزيز بن عبد الله المسند

الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید